الإثنين 20 مايو 2024 09:05 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي لزيادة حجم الاستثمارات بمصر مصدر أمني ينفي زعم جماعة الإخوان حدوث سرقات بالمطار الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان

عربي ودولي

امام الوزاري العربي للسكان والتنمية..

الجامعة العربية تدعو لإغاثة قطاع غزة من خلال المساهمة في صندوق دعم صمود الشعب الفلسطيني

دعت السفيرة الدكتورة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية إلى تضافر الجهود العربية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من خلال المساهمة في صندوق دعم صمود الشعب الفلسطيني في قطاع فلسطين في الأمانة العامة للجامعة

وقالت ابو غزالة ان الامانة العامة قامت بتدشين قافلة المساعدات الانسانية مع الهلال الأحمر المصري المقدمة من مجلسي وزراء الصحة العرب ووزراء الشؤون الاجتماعية. معربة عن شكرها للدكتور خالد عبد الغفار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر لتمرير هذه المساعدات لأهلنا في القطاع.

جاء ذلك في كلمتها امام الدورة الخامسة للمجلس العربي لوزراء الإسكان والتنمية الذي انطلقت أعماله اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير التنمية الاجتماعية السوداني احمد بخيت .

وقالت ابو غزالة :انني أود اليوم ان اشارككم تتويج مسيرة عملكم العربي المشترك بمناسبة مرور خمس سنوات على تأسيس المجلس العربي للسكان والتنمية.

وفي اطار تخليد هذه العلامة الفارقة في تاريخ العمل السكاني العربي المشترك تم اعتماد يوم 28 اكتوبر للاحتفال باليوم العربي للسكان والتنمية من كل عام.

ولكن أي احتفال بهذا اليوم هذا العام، في ضوء التصاعد الحاد في النزاعات المسلحة في عدد من دول المنطقة وبخاصةً ما تشهده جمهورية السودان الشقيق، وفي ضوء وطأة وشراسة الاحتلال الاسرائيلي لدولة فلسطين وما ترتكبه من مجازر وحملات تطهير عرقي وابادة جماعية وعنف ممنهج ضد سكان قطاع غزة الصامدين المقاومين المثابرين من الاطفال والنساء وكبار السن على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

واكدت ابو غزالة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي السافر لدولة فلسطين؛ داعية لبذل مزيد من الجهد لدعم استمرار تدفق ودخول المساعدات الطبية العاجلة ولتوفير الاحتياجات الطارئة من ماء وغذاء ودواء ووقود للشعب الفلسطيني الباسل في هذا الوقت العصيب. مشددة على ان تقديم المساعدات الانسانية يجسد مبدأ عدم اهمال أحد الا انه تدبير مؤقت لا يمكن ان يكون بديلا عن الحلول المستدامة طويلة الأجل؛ فغياب السلام يقوض الأمن البشري وفرص التنمية المستدامة ورفاه الشعوب نتيجة لخسارة مئات الألاف من الارواح وتدمير الممتلكات والبنى التحتية ونزوح الملايين وتزايد أوجه عدم المساواة وتفاقم مواطن الضعف والهشاشة بمختلف ابعادها، (فلا تنمية مستدامة بدون سلام ولا سلام بدون تنمية مستدامة).

ولفتت إلى غزالة إلى أن العالم بدأ عقد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية عام 1994 اي قبل ثلاثين عام من الآن رحلته التاريخية نحو وضع حقوق السكان في صميم عملية التنمية والاعتراف بالصحة الإنجابية وبالحقوق الإنجابية كحقوق للإنسان والتأكيد على أن تمكين النساء والفتيات أمر أساسي لضمان رفاه الجميع؛ وكان اعلان القاهرة لعام 2013 بمثابة الإطار الإقليمي للنهوض بتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية من خلال ركائزه الرئيسية الاربعة، وهي: (الكرامة والمساواة، الصحة، المكان والاستدامة البيئية، الحوكمة بما فيها التعاون الإقليمي والدولي والبيانات)؛ وتٌظهر عملية المراجعة الاقليمية في المنطقة العربية والتي توجت منتصف شهر سبتمبر من هذا العام بعقد "المؤتمر العربي الإقليمي للسكان والتنمية: التحديات والآفاق بعد عشر سنوات من إعلان القاهرة 2013" ان البلدان لم تحقق بعد اهدافها في تنفيذ الالتزامات التي قطعتها وان الطريق لا يزال طويلا قبل ان يتمكن كل فرد من ممارسة حقوقه في المجتمع بمساواة وعدالة وكرامة للجميع.

فلا تزال المنطقة العربية تتصف من جانب بانها مجتمع فتي، يشكل الشباب فيه في الفئة العمرية من 15-24 عام حوالي 82 مليون نسمة من اصل 473 مليون نسمة هم اجمالي عدد سكان العالم العربي عام 2023؛ وبالرغم من التمايز بين الدول العربية الا اننا نجد ان الشباب يواجهون تحديات مشتركة تتمثل في ارتفاع معدلات البطالة والفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل وضعف المشاركة والتمثيل ويفاقم الصراع وعدم الاستقرار السياسي من هذه التحديات.

ولكن من جانب اخر نجد ان هناك مؤشرات لانتقال بعض الدول الي مرحلة الشيخوخة كلبنان وتونس والمغرب ومن المتوقع ان تبلغ نسبة كبار السن في الفئة العمرية 65 عام فيما فوق حوالي 11% بحلول عام 2050؛ ويأتي ذلك نتيجة لانخفاض معدلات الوفيات وتحسن فرص الحصول علي الخدمات الصحية وانخفاض معدل الخصوبة الكلي الى 3.1 طفل لكل امرأة عام 2023.

و تابعت ابو غزالة : لقد شاهدنا جميعاً خلال العام الجاري الآثار المدمرة لتغير المناخ على كوكب الارض، فكان فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي الأشد حراً على الإطلاق على مستوى العالم، كما قتل ما يقرب من خمسة آلاف شخص على الأقل في دولة ليبيا جراء العاصفة "دانيال" التي اجتاحت البحر المتوسط في سبتمبر الماضي؛ ما يقرع ناقوس الخطر لدينا بإنه اذا لم تتخذ الحكومات الاجراءات الكافية لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة فسيستمر ارتفاع درجات الحرارة في العالم الى مستويات قياسية ما سيتسبب سنوياً في خسائر متزايدة في الأرواح وسبل العيش في جميع أنحاء العالم، وسيفاقم من أوجه عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية وسيؤثر على العديد من حقوق الانسان كالحق في الحياة، والحق في السكن والغذاء والماء أو بمعنى أخر "الحق في العيش في حياة صحية".

وها نحن اليوم يفصلنا ايام قليلة عن انعقاد "مؤتمر الأمم المتحدة السنوي الـ 28 لتغير المناخ" والذي تستضيفه دولة الامارات العربية المتحدة، والذي سيشهد للمرة الأولى تقييم مدي التقدم الذي احرزته الدول في التصدي لمواجهة أزمة تغير المناخ منذ اتفاق باريس المُوقع عام 2015؛ ما يشكل فرصة حقيقة امام الدول لتصحيح مسار مكافحة التغير المناخي.

وقدمت ابو غزالة الشكر لكل من الجمهورية السودانية والملكة العربية السعودية على دعمهما للعمل السكاني العربي المشترك ولكل الدول الأعضاء التي ساهمت بتنفيذ قرارات المجلس ان كان حضوريا او افتراضيا، خاصة صندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب الدول العربية الشريك الرئيسي للمجلس وكذلك الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة إقليم العالم العربي ومعهد الدوحة الدولي للأسرة. وطاقم العمل بإدارة السياسات السكانية (الأمانة الفنية للمجلس ومؤكدة على مواصلة الجهود لتنفيذ القرارات الهامة المنتظر صدورها من هذه الدورة وبما ينعكس ايجابياً على المواطن العربي.

من جهته اكد احمد بخيت وزير التنمية الاجتماعية بالسودان اهمية الاجتماع الذي ينعقد وسط ظرف بالغ الصعوبة معربا عن تطلعه لتحقيق إنجازات كبيرة من خلال تعزيز العمل العربي المشترك .

وقال ان أحداثا جسام تحدث في عالمنا العربي لاسيما الوضع في غزة وعلى الفلسطينيين الاستفادة من هذه الكارثة مشددا على الدعم العربي للقضية الفلسطينية التي لن تنسى .

ولفت إلى أن السودان يخوض حربا شرسة وهناك انتهاكات كثيرة بحق السكان وهناك الملايين من النازحين إلى دول الجوار ونامل ان نتعافى من هذه الأزمات .

حرب ابادة جماعية

من جهته اكد مهند العكلوك مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية ان الشعب الفلسطيني لجريمة الابادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل امام مراى ومسمع العالم اجمع من خلال استهداف الشعب الفلسطيني للقضاء عليه كليا او جزئيا عبر تهجير قسري وتطهير عرقي .

وقال في كلمته امام الاجتماع ان إسرائيل دولة الاستعمار قتلت اكثر من ٢١ الف شهيد خلال خمسين يوما الماضية

و هناك ابادة جماعية ترتكب بدافع عنصري واضح حيث تحدث قادة اسرائيل بطريقة واضحة واصفين ابناء فلسطين بانهم حيوانات وهو ما يرسخ شريعة الغاب ، ويمهد لجريمة الابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى تدمير المدارس والمساجد والمستشفيات التي تم تدميرها بشكل كلي .

واضاف ان إسرائيل ترتكب جريمة متكاملة الأركان بحق الشعب الفلسطيني حيث أسقطت إسرائيل على قطاع غزة ما يعادل ثلاث قنابل كالتي سقطت على هيروشيما..

وقال العكلوك ان إسرائيل تعمل على تكرار سيناريو نكبة 1948 من تطهير عرقي وتهجير قسري وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني موضحا انه تم قصف الشعب الفلسطيني بغزة 45 ألف طن من المتفجرات على مدار 48 يوم حيث تعمل على إستئناف تكملة الحرب يوم غد الثلاثاء، كما انها ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتغير قواعد القانون الدولي و قواعد قوانين الحروب . مطالبا بضرورة تنفيذ قرارات القمة العربية والإسلامية كما طالب العكلوك المحكمة الجنائية الدولية بالبدء الفوري بالتحقيق مع قادة الإحتلال ، مطالبا الدول الإسلامية الأعضاء بمجلس الأمن وعدد 4 دول أن يكون لها دور فاعل وضاغط.

مصر واستراتيجية الصحة والسكان :

من جهته اكد طارق توفيق مساعد وزير الصحة في مصر

ان القضايا السكانية جزء لا يتجزا من استراتيجية وزارة الصحة والسكان ويشكل الشباب الشريحة العمرية الأكبر على مستوى العالم العربي مما يحتم الاهتمام بهم وهي اولوية اساسية للحكومة المصرية

واكد في كلمته امام الاجتماع اهمية مناقشة قضايا التغير المناخي وتداعياته على صحة السكان والنزوح والصحة .

موضحا ان مصر حريصة على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز قضايا السكان .

ولفت إلى ان الصحة النفسية لابد ان تحظى باهتمام كبير خاصة في مناطق النزاع والصراعات موضحا ان مصر تولي اهمية كبيرة لتفعيل دور الشباب وتمكين المرأة في المجالات المختلفة.