النهار
السبت 3 مايو 2025 12:02 صـ 4 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف وضعت صفقة المعادن بأوكرانيا إدارة الرئيس الأمريكي في مأزق استراتيجي مع روسيا؟ الطب الشرعي يفجر مفاجأة في واقعة طفلة شبين القناطر: ”مازالت عذراء” تفاصيل تعاقد الكينج محمد منير مع روتانا لتقديم أعمال تليق بتاريخه الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا امام محكمة العدل الدولية انتخابات الصحفيين.. رسميًا فوز خالد البلشي بمقعد النقيب للمرة الثانية اضطرابات شديدة في إدارة الرئيس الأمريكي.. ماذا يدور داخل البيت الأبيض؟ مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجة والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي يلتقي الرئيس التنفيذى للهيئة السعودية للسياحة... أمن القليوبية يضبط المتهم بالتحرش بفتاة ببنها الانتهاء من إنشاء كوبري المشاة الجديد المؤقت بطلخا بمشاركة ” ٣٠” شركة ومؤسسة صناعية هندسة المنوفية تعقد الملتقى الأول للتوظيف محافظ كفرالشيخ: انطلاق قافلة دعوية كبرى من مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة

المحافظات تقارير ومتابعات

عم سيد صياد بالمنوفية: بغني للسمك ونفسي ولادي مستقبلهم يبقى أحسن مني

عم سيد الفنان، ذلك اللقب الذي أطلقه أهالي قرية هيت التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، على أحد الصيادين الذين يمارسون المهنة منذ عشرات السنين والتي ورثها أبا عن جد، وذلك لجمال صوته في الغناء، حيث يتغلب على صعوبات اليوم بالدندنة بصوت عال وسط الصيادين في البحر، ويتجمع معه حول راكية الشاي في المساء العديد من الأصدقاء ليستمعوا لصوته العذب وتبادل الأحاديث.

عم سيد الفنان، يبلغ من العمر 54 عاما، لم يكمل تعليمه الابتدائي وخرج من الصف الرابع، وجد نفسه صيادا ورثها من الأب والجد،ة.

كبر عم سيد وتزوج وأنجب 3 من الأبناء، فكون أسرة ومنزلا صغيرا، من حصيلة بيع السمك الذي لايتعدى وزنه بالكيلو أصابع اليد الواحدة، ولكنه حامد وشاكر لله سبحانه وتعالى.

يخرج عم سيد من منزله المبني من الطوب والطين على شاطئ البحر الفرعوني بقرية هيت صباح كل يوم، ويرمي همومه على الله سبحانه وتعالى، ويرمي شبكته في المجرى المائي داعيا الله عز وجل التوفيق والرزق، وبعد انتهاء عمله، يخرج بما رزقه به الله ليبيعه لأبناء قريته أو المعارف أو تأخذه زوجته وتبيعه بمعرفتها.

وأكد عم سيد أن لديه ولدين وبنتا في مراحل التعليم المختلفة ويساعدونه جميعا في عملية الصيد، ولكن لا يتمنى أبدا أن يحترف أحد منهم مهنة الصيد وأن يستكملوا تعليمهم ويحصلوا على الشهادات المختلفة ويعملوا في أي مهنة أخرى، نظرا لصعوبة مهنته، وعدم وجود عائد مادي قادر أن يعيشهم حياة كريمة.

وأضاف الصياد أن مركبه الصغير يحتاج إلى إصلاح ولا يستطيع التكلف به لأن المبلغ يتعدى 20 ألف جنيه، ويضطر إلى الاستعانة بمركب شقيقه ليأكل عليه عيش، ولتوفير بعض نفقات المنزل من المهنة التي لايعرف غيرها منذ نعومة أظفارة، مؤكدا على أنه لا يملك من الدنيا شيئا غيرها.

وأشار عم سيد الصياد، إلى أن كثيرا من الأوقات يستعين بالغطس حتى في الشتاء والصيد بتلك الطريقة إذا ما كان هناك حاجة لذلك، بعد فشل الصيد بالشبك، مؤكدا أن أكبر سمكة صادها من البحر الفرعوني بلغت 40 كجم واسمها المبروكة.