الأول من نوعه في مصر.. ”عثمان” صنَّع جهاز لإعادة تدوير الهواتف المحمولة

بدأ حلمه منذ الطفولة، فبات يعشق كل ما له علاقة بالإلكترونيات وتصليحها، فبدأ بورشة صغيرة لتصليح الهواتف الخلوية اعتاد فيها أن يعلم أصدقائه وجيرانه دون أي مقابل مادي حلمًا منه في إنشاء مصنع كبير لتصليح الإلكترونيات، لكنه لم يعلم أنه سيقوم بتصنيع جهاز هو الأول من نوعه في مصر.

عثمان أحمد عثمان داوود، شاب يبلغ عمره 38 عامًا من أبناء منطقة المعتمدية، يطلق عليه أهل منطقته اسم "المنقذ" حلم طيلة حياته بأن يصبح مهندس إلكترونيات ليبدأ العمل في تصليح الهواتف منذ 20 عامًا، فابتاع أجهزة مستوردة لتساعده في عمله بصيانة الهواتف المحمولة وهي أجهزة لتصليح وإعادة تدوير باغات أجهزة المحمول.

يقول الشاب، إن الأجهزة والماكينات المستوردة أصابها عطل في يوم من الأيام ولم يجد أحدًا قادرًا على تصليحها والحل الوحيد هو شراء أخرى بآلاف الجنيهات، موضحًا أنه قرر منذ تلك اللحظة تصنيع ماكينة تماثلها لكن بأيادٍ مصرية.

ويوضح، أنه بدأ البحث عن قطع غيار للماكينة والتعامل مع عدد من الحدادين لتنفيذ الماكينة، فواجهته صعوبات منها قلة الخبرة التي تسببت في فشل المحاولات الأولى لتصنيع الماكينة حتى نجح في تصليحها للمرة الأولى.

ويشير، إلى أن لحظة نجاح الماكينة شعر بالسعادة تغمر قلبه خاصةً وأنه حاول لمدة سنة كاملة تصنيع جهاز كامل متكامل، موضحًا أن تلك اللحظة كانت منذ 5 سنوات، وخلال تلك السنوات قام بتطوير الجهاز حتى أصبح بحجم أصغر وأسرع في تنفيذ التصاميم.

ويختتم حديثه، بأنه ينشر مقاطع فيديو على صفحته الشخصية بغية تعليم الناس تصليح الهواتف المحمولة وصيانتها لوجه الله دون أي مقابل مادي، وفوجئ بعدد كبير من المتابعين الذين يطلبون مقابلته شخصيًا للتعلم منه.