الإثنين 20 مايو 2024 02:54 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي لزيادة حجم الاستثمارات بمصر مصدر أمني ينفي زعم جماعة الإخوان حدوث سرقات بالمطار الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان

المحافظات

حرفة على الموضة.. لأول مرة ”محمد سيد” قناوي يحول جريد النخيل لأقمشة: صنعت منها ستائر وصواني كتب الكتاب للعروسين

منذ قديم الأزل ومهنة الجريد متعارف عليها هي صناعة الأثاث مثل الكراسي وأقفاص وترابيزات وغيرها لكن اليوم ومع التطورات التكنولوجية التي نشاهدها كادت هذه المهنة على الاندثار لولا القنائي المحترف الذي وصل لحد العشق لمهنته التي ورثها من والده وأجداده حيث استطاع من خلال جريد النخيل صناعة أدوات تتماشى مع العصر الذي نعيشه ويبتكر أشياء لم نكن نتخيل أن صناعتها تأتي من جريد النخيل.

هو "محمد سيد" يبلغ من العمر 46 عامًا، أمهر صانع لجريد النخيل في مركز نقادة، غربي محافظة قنا، الذي استطاع أن يحول جريد النخيل إلى أقمشة وصناعة شنط للسيدات منها، وأيضًا ابتكر أشياء جديدة مثل الكتابة على جريد النخيل بالليف وصناعة لوجو للقنوات والشركات وصواني كتب الكتاب للعروسين.

قال "محمد سيد" خلال لقائه مع "النهار" في بث مباشر، أنه تعلم حرفة الصناعة من جريد النخيل مع والده وهو في عمر ال6 أعوام، يذهب للمدرسة صباحًا ويعود على ورشة والده لمساعدته في حرفته، استمر في ذلك حتى أنهى دراسته في قسم الزخرفة الذي ساعده كثيرًا في التطوير من مهنته التي اتخذها مصدر رزقه مدى الحياة.

وأضاف صانع الجريد، أن المهنة المتعارف عليها أوشكت على الاندثار حيث كانت بلدته نقادة تشتهر بهذه الحرفة لكن عدد كبير من العاملين بها هجروها واتجهوا للعمل في الأماكن السياحية لعدم وجود دخل كافي منها، لكن شغفه وعشقه لمهنته جعله يتمسك بها ويطور منها بشكل يجعلها تتماشى مع التطورات التي نشاهدها اليوم.

وذكر "محمد سيد" أن يجلس ساعات طويلة على عتبة منزله لصناعة أشياء جديدة لم نسمع عنها في مهنة جريد النخيل من قبل مثل "الأباجورة والستائر والمراكب الشراعية والساعات ومؤخرًا حول الجريد لأقمشة وصنع منها شنط السيدات، إضافة للكتابة على الجريد بالليف لصناعة لوجو أو صينية كتب كتاب للعروسين"

وأوضح القنائي المحترف في صناعة الجريد، أنه فكر في صناعة أدوات جديدة من شده حبه وعشقه لمهنته وخوفًا عليها من الاندثار نجح في ذلك ووصلت منتجاته التي أبهرت الجميع للدول الأوربية ليس المحافظات السياحية فقط، رغم المجهود الذي يستغرقه في صناعة هذه الأدوات إلا أنه يكون سعيد عندما ينتهي منها وتعجب كل من حوله ويجد إقبال على شرائها.

وختم العم "محمد سيد" حديثه بأنه حزين على ما وصلت إليه مهنة الصناعة من جريد النخيل ويتمنى الاهتمام من قبل المسئولين في محافظة قنا بها والاستماع إلى الأفكار الجديدة لدى كل العاملين بها حتى تحيا من جديد وتعود الحرفة لمكانتها كما كانت قديمًا حيث أن هذه المهنة أصلها فرعوني وكانت تستخدم في كل شئ عكس ما يحدث الآن، مشيرًا أنه يقدم شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لأنه دائما يحث على الاهتمام بجميع الحرف التراثية وإقامة معارض كبرى لعرض منتجاتهم.