هل سيتم افتتاح القاعدة العسكرية التركية في الخمس غرب طرابلس بالتزامن مع القاعدة الروسية في بنغازي ؟

مراقبون : الاتراك والروس في ليبيا لبحث القواعد بالتزامن
منذ ان كانت تحت الحكم العثماني مثلت الاقاليم الليبية برقة وطرابلس اهمية جيوسياسية كبيرة للاتراك ولم تتنازل السيطرة عليها الا بعد تلقت تركيا هزيمة ثقيلة من ايطاليا عام 1911 من القرن الماضي وظلت تركيا تتحين الفرص للعودة وروسيا هي الاخري ظلت تنتظر الفرصة المناسبة لتتموضع في جنوب المتوسط في ليبيا .
يقول الدكتور فريد الاحمر الخبير في الشؤون الليبية في كلية الدراسات العليا الافريقية العليا ان تركيا تعمل بجد في ميناء الخمس الليبي غرب طرابلس قرب الحدود مع تونس وروسيا تعمل بجد في بنغازي حيث بحث يونس بك يفكيروف نائب وزير الدفاع الروسي مع قيادات قوات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر التعاون والتنسيق العسكري بين الطرفين خلال زيارة لمسؤولين عسكريين روس إلى ليبيا.
وكان في استقبال الوفد الروسي رئيس أركان القوات البرية بقوات حفتر وعدد من قيادات القوات المسلحة العربية الليبية وبحث الطرفين أوجه التعاون والتنسيق العسكري مضيفا أن الزيارة تأتي في إطار التعاون الأمني ومحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وتعد الزيارة أولى ثمار المحادثات الروسية الليبية في مؤتمر موسكو الدولي الـ11 للأمن والمنتدى العسكري التقني ومنتدى الجيش في بطرسبورج مؤخرا ويأتي هذا الاجتماع مع تجدد التركيز على نشاطات روسيا في أفريقيا لا سيما بعد إعلان رئيس مجموعة فاجنر الراحل بريجوجين في مقطع فيديو نُشر الاثنين قبل الماضي أن مجموعته تعمل على "صون حرية أفريقيا" وذلك قبل مقتله بأيام في شمالي موسكو.
و اضاف الاحمركان تقرير للأمم المتحدة ذكر في عام 2020 أن ما يصل إلى 1200 من مقاتلي فاجنر كانوا يدعمون حفتر حين كان يحاول وقتها السيطرة على طرابلس حيث توجد حكومة عبد الحميد الدبيبة واستمر هجومه أكثر من عام لكنه لم يفلح في دخول العاصمة ويتمركز مئات من مقاتلي فاجنر في البلاد في قواعد جوية بالجنوب والشرق ويستخدمونها نقطة انطلاق إلى مواقع أخرى في أفريقيا رغم التنديد الامريكي الغربي المستمر لتواجد فاجنر الروسية في ليبيبا ووصفها بالخبيثة .
واضاف الاحمر ان الاتراك قد وقعوا عقدا مع حكومة الدبيبة لأستئجار ميناء الخمس في اقصي الغرب الليبي لمدة 99 عاما لتكون مقرا للقاعدة التركية في ليبيا .