شائعات وتحريض وملايين الحسابات المزيفة..
تحديثات إكس تفضح لجان إسرائيل الالكترونية لإثارة الفتنة في مصر

شائعات مغرضة تحريض لنشر الفتن وشبكة كبيرة من الحسابات المزيفة ومليارات الدولارات التي يتم إنفاقها سنويًا لنشر الفتنة في مصر، وتأتي صدفه عابرة لتكشف كل مخططات الكيانات المعادية لمصر كلمات لخصت المشهد عقب تحديثات منصة أكس «تويتر سابقاً» والمملوك لرجل الأعمال إيلون ماسك ، والتي كشفت لجان إسرائيل الالكترونية التي تستهدف نشر الفتنة في مصر ودعم زعزعة الشعوب وتقسيم العالم العربي، دليل الإدانة قدمه إيلون ماسك على طبق من ذهب لمصر ضد أعدائها في الشرق والغرب والعالم أجمع، وكشف نواياهم الخبيثة التي دفعوا مليارات الدولارات لإخفائها.
إثارة الفتنة في مصر
فضحت التحديثات الأخيرة التي قامت بها منصة إكس علاقة الكيان الصهيوني بالحسابات الوهمية التي تديرها لجان الكترونية في روسيا وبريطانيا وتركيا ودول شرق أسيا وأوروبا واستهدفت إثارة الفتنة في مصر ومحاولة الوقيعة بين الأشقاء العرب عبر نشر الشائعات والمعلومات الخاطئة والتضليل ضمن خطة مدروسة لزعزعة الاستقرار وتوجيه الرأي العام في مصر ودعم خطط تقسيم دول الوطن العربي.
حسابات إسرائيلية وهمية
حيث استهدفت تحديثات «منصة X » الكشف عن البيانات التأسيسية للحسابات، بما في ذلك تواريخ إنشائها، وتغيير الأسماء، والنطاق الجغرافي لإدارتها، وحتى أنظمة التشغيل المستخدمة تحت مسمي سياسة الشفافية ،الحسابات الوهمية كان الرابط المشرك بينها جميعاً هو اسرائيل بغض النظر عن البلد الذي تدار منه بل أن بعض هذه الحسابات والتي كانت تهاجم الدول العربية وتستخدم لغة عربية متقنة كشفت التحديثات أنها تدار من داخل إسرائيل نفسها وتحديدًا من داخل الفرقة 8200 في جيش الاحتلال، المسؤولة عن إدارة الحرب السيبرانية والإلكترونية.
وسرعان ما أغلقت الحسابات الوهمية الإسرائيلية بعد أن قام ملايين المستخدمين من الدخول على المنصة الاستعلام عن الحسابات التي يتابعونها، الغريب والمريب في الامر أن رجل الاعمال الأمريكي ايلون ماسك تربطه علاقات وطيدة بالكيان الصهيوني.. إذاً لماذا قامت إكس بهذه التحديثات الان؟
ضربة قاضية للحسابات الوهمية
وفي هذا السياق أكد المهندس وليد حجاج، عضو الهيئة الاستشارية العليا للأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات لـ «النهار» أن التحديث الأخير لمنصة "إكس" «تويتر سابقاً» كانت ضربة قاضية للحسابات الوهمية واللجان الالكترونية حيث اسقطت المنصة الغطاء عن هذه الحسابات وفضحتها أمام المستخدم العادي.
الهوية الرقمية
وقال «حجاج» إن التحديثات لم تكشف شيئاً جديداً بقدر ما أظهرت ما كان مخفيًا، فمعظم منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام تمتلك منذ البداية القدرة التقنية لمعرفة مكان إنشاء الحساب، وعدد المديرين، وبيانات النشاط، وهو ما تستخدمه في مكافحة الانتهاكات عند الحاجة، وهو الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول آليات عمل هذه المنصات، فإذا كانت المنصة قادرة على تتبع منشأ الحساب والهوية الرقمية بكل وضوح، فلماذا تكشف هذه الحسابات الان؟

تلاعب رقمي
من جانبه الدكتور وائل بدوي، أستاذ الذكاء الاصطناعي وعضو مجلس بحوث الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأكاديمية البحث العلمي، وأكد أن التحديثات الأخيرة التي قامت بها منصة إكس كشفت بشكل واضح حجم التلاعب الرقمي الذي كان يتم من خلال الحسابات المزيفة والتي ظلت تعمل ضمن شبكات كاملة لإدارة محتوى وهمي لتوجيه الري العام في مصر لفترة طويلة.
لجان إلكترونية منظمة
وأوضح «بدوي» أن هذه الحسابات لم تدار بواسطة أشخاص، بل هي لجان إلكترونية منظمة، ممولة تعمل من خلال توزيع جغرافي، بهدف التأثير في اتجاهات الرأي العام حول قضايا سياسية معينة وتضليل النقاشات الحقيقية على المنصة، مؤكدًا أن تحديثات منصة إكس كشفت خطورة منصات التواصل الاجتماعي في تضليل الرأي العام قائلاً: "السوشيال ميديا لم تعد مجرد منصات تواصل… بل منصات صراع وتوجيه."
دور الذكاء الاصطناعي
وكشف «بدوي» عن أن الحسابات الوهمية التي فضحتها تحديثات منصة إكس كانت تدار بواسطة ثلاثة أنواع من اللجان منها لجان إلكترونية تعتمد علي بشر حقيقيون محترفون يديرون جزءًا من الشبكات غالبًا من غرف عمليات صغيرة موزّعة في بعض دول أوروبا وآسيا، و يقومون بوضع الخطاب الأساسي صياغة الرسائل الموجّهة وإدخال الأحداث السياسية والإشراف على توقيت النشر، أو لجان تدار بواسطة بوتات ذكاء اصطناعي آلية تعمل دون إشراف بشري مباشر باستخدام خوارزميات نشر تلقائي وآليات إعادة تغريد جماعية بالإضافة الي ردود جاهزة مبنية على NLP وأنظمة تعمل 24 ساعة دون توقف
بوتات الذكاء الاصطناعي
وتابع «بدوي» قائلاً: "أخطرهم الأنظمة التي تجمع بين الإنسان والذكاء الاصطناعي لأنها يصعب كشفها لكونها تبدو بشرية جدا وفيها يقوم الاشخاص بكتابة الرسائل الأساسية ثم تقوم بوتات الذكاء الاصطناعي بتوليد مئات النسخ المعدّلة التي تنشرها وتدير النقاش وفي اللحظات الحاسمة يعود الأشخاص لقيادة التوجيه مرة أخري".
خوارزميات متقدمة
وأضاف أستاذ الذكاء الاصطناعي أن منصة إكس استخدمت خوارزميات متقدمة لكشف الحسابات الوهمية من خلال معرفة نمط اللغة مثل الكلمات المتكررة تركيب الجمل والتوقيت، بالإضافة الي كشف السلوك غير الالي كالنشر المتواصل بلا نوم والاستجابة الفورية في ثوانٍ والردود المتطابقة بصيغ مختلفة، والحسابات التي تتفاعل مع بعضها فقط، فضلا عن كشف البصمة الجغرافية لمعظم الحسابات التي كانت تدّعي أنها محلية واتضح أنها تتصل بخوادم خارج المنطقة.
مكافحة التضليل
وأكد «بدوي» أن الذكاء الاصطناعي أصبح اللاعب الرئيسي في التضليل أو مكافحته، لافتاً الي أن المنصات الكبرى ستحتاج أدوات أذكى لاكتشاف الشبكات الهجينة التي تعد مزيج من البشر والذكاء الاصطناعي.


