الثلاثاء 7 مايو 2024 03:47 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل تساهم حرائق غابات الجزائر في التقارب بين الجزائر والمغرب علي طريقة اليونان وتركيا ؟

العاهل المغربي محمد السادس
العاهل المغربي محمد السادس

خبراء : حالة القطيعة بين الجارين الشقيقين لن تدوم

الاخوة العربية ليست شعر يقال في المناسبات والاعياد الوطنية فحسب بل هي واقع ملموس رغم الخلافات البينية المصطنعة من القوي الاستعمارية الغربية فمنذ ان اتم الله علي يد عقبة بن نافع وفتح بلاد المغرب العربي وبداء ببناء القيروان في تونس واكمل الفتح حتي وصل شواطيء طنجة علي المحيط الاطلسي وعاشت هذه البلدان العربية وحدة واحدة وشكلت في مراحل لاحقة الارضية الصلبة لفتح اسبانيا والاندلس وهنا تفتق ذهن الاستعمار الفرنسي الاسباني الي ضرورة وضع مسمار الخلاف المتمثل في الصحراء الغربية بين المغرب والجزائر وهنا السؤال هل يحدث اتصال العاهل المغربي بشقيقه رئيس الجزائر علي اثر حرائق الغابات في الجزائر بداية لكسر جبل الجليد بين البلدين علي طريقة الزلزال التركي واليونان ؟

يقول الدكتور محمد عوف الباحث في الشؤون الافريقية بجامعة الزيتونة انه في اعقاب وقوع زلزال تركيا المدمر في شهر فبراير الماضي وتحركت اليونان العدو اللدود لتركيا وارسلوا مساعدات واعانات ووصل وزير الخارجية اليوناني الي انقرة وقت الازمة وهو ما سبب انفراجة كبيرة في الازمة وانطلقت محادثات لتطبيع العلاقات والبحث في الملفات العالقة ونفس الامر بين مصر وتركيا وعادت العلاقات ومرتقب عقد لقاء قمة بين اردوغان والسيسي قريبا جدا وعندما هاتف الملك محمد السادس عاهل المغرب الرئيس تبون رئيس الجزائر معزيا في ضحايا حرائق الغابات ومرسلا معونات واغاثة الي الجزائر من الممكن جدا ان تساهم في ردم الهوة العميقة بين البلدين علي خلفية الصحراء المغربية والتي ورثها البلدان من الاستعمار الغربي البغيض سواء كانت اسبانيا وفرنسا وللعلم اسبانيا حتي اليوم تحتل مدينتي سبتة ومليلة المشرفتان علي مضيق جبل طارق في اقصي الشمال المغربي حتي الان .

ويضيف الدكتور عوف ان التقارب الشعبي بين الجزائر والمغرب كبير جدا وهناك مصاهرة وعائلات مشتركة وهي نفس العادات والتقاليد ونفس المستعمر الفرنسي كان يحتل البلدين وهنا من المحتما ان تمارس منظمات المجتمع المدني والشعوب علي قيادتي البلدين من اجل اتخاذ خطوات ملموسة للتقارب بين البلدين حيث انه لا خصومة دائمة ابدا والمثال التركي اليوناني جاهز للتطبيق المماثل وفي المجال الاقتصادي تنوي المغرب تقليد خطوة الجزائر في صناعة وتشكيل العالم متعدد الاقطاب بطلب الانضمام للبريكس وبالتالي هناك قواسم مشتركة من الممكن ان يجتمعا فيها معا .