النهار
الأحد 11 مايو 2025 12:18 مـ 13 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

الأزولا سلاح الفلاح لمحاربة ارتفاع أسعار الأعلاف في المنوفية

داخل منزل مكون من الطوب اللبن، يلتحق به حظيرة مواشي، على أطراف قرية كفر شبرا زانجي، التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، تعيش أسرة بسيطة على ناتج بيع منتجات الألبان.

قال عبد النبي الصعيدي، رب الأسرة العامل بإحدى الوحدات المحلية بالمنوفية، أنه عانى من تدبير مصروفات تربية 3 رؤوس من الماشية وحمار ورأسين من الاغنام، ويكلف طن العلف 21 ألف جنيه، وهو ما يجعل الصعيري غير قادر على سد احتياجات المواشي التي تعيش أسرته على بيع منتجاتها.

وتكبد الصعيدي وأسرته خسائر كبيرة، بسبب ارتفاع أسعار أعلاف المواشي، وكذلك أعلاف الدواجن التي تربيها زوجته، للمساعدة في مصروفات المنزل، لكنه وجد الحل بعد زيارة لأحد أصدقائه في مركز أشمون، عندما أخبره عن الأزولا وفائدتها والتوفير الذي يحققه هذا النبات في تعويض 30% إلى 40% من الأعلاف.

قرر الصعيدي خوض التجربة بمفرده، ووفر قطعة أرض خاصة به لإقامة المشروع عليها قائلا: بدأت في التنفيذ والزراعة بعد الحصول على نبات الأزولا، واحتاج 20 كيلو للمساحة الموجودة.

وأكد الدكتور إبراهيم درويش أستاذ النباتات وكيل كلية الزراعة بجامعة المنوفية، أن الأزولا هو جنس من سبعة أنواع من السراخس المائية، وينمو على سطح المياه العذبة والمجارى المائية، ودخل نبات الأزولا إلى مصر جلبًا من جنوب شرق آسيا منذ 40 عام.

وأضاف درويش أن الأزولا يستخدم كمخصب نيتروجينى طبيعي، ومصدر غذاء جيد للإنسان، وتنقية المياة، ومصدر غذائي جيد ورخيص للحيوانات والدواجن والأسماك، وتعد الأزولا المجففة بالشمس مصدر بروتينى وكربوهيدراتى جيد.

وأشار أستاذ النباتات إلى أن الأزولا من الأعلاف الصديقة للبيئة، لأنها تمتص الملوثات البيئية وينظر لها عالميًا كخيار واعد لتنظيف مياه الصرف الصحي، ويمكن استعمال الأزولا كسماد أخضر فى حقول الأرز المربى به.

كما أكد على أن التغذية عليها يساعد فى تحسين إنتاج الدواجن والألبان، ويساعد فى زيادة إنتاج بيض الدواجن بنسبة 24%، وتزيد إدرار الأبقار والجاموس للبن بنسبة 20%.

وأوضح درويش أن الفدان ينتج 30 طنا شهريا من الأزولا، ويزرع مرة واحدة بالعمر، ويعطي إنتاج مدى الحياة، وأنسب وقت لزراعة نبات الأزولا هو شهري مارس وإبريل من كل عام، و المساحات الصغيرة تحتاج في الحر الشديد إلى التظليل البسيط، بينما في المساحات الكبيرة فإن النبات يحمي بعضه.