النهار
الأحد 2 نوفمبر 2025 12:20 مـ 11 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بحضور رؤساء المصانع والشركات المنفذة للمشروعات.. وزير الإسكان ورئيس الهيئة العربية للتصنيع يتابعان موقف تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” تسليم 600 وحدة ضمن المرحلة الأولى من ”سكن لكل المصريين” بحدائق العاصمة بلتون لرأس المال المخاطر تعزّز موقعها في المنطقة من خلال تخارج مرتفع العائد في قطاع الخدمات اللوجستية المغربي الجولة العاشرة.. القنوات الناقلة لمباراة نيوكاسل ضد وست هام اليوم في الدوري الإنجليزي تشكيل الزمالك المتوقع أمام طلائع الجيش في الدوري الممتاز البورصة المصرية تستهل أولى جلسات الأسبوع على صعود جماعي رئيس مياه القناة: تدريبات عملية لمجابهة الأزمات والكوارث في فصل الشتاء رئيس جامعة أسيوط يُعلن تمديد اعتماد معامل قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بمعهد جنوب مصر للأورام من المجلس الوطني للاعتماد (إيجاك) تشكيل الأهلي المتوقع أمام المصري في الدوري الممتاز الحماية المدنية تخمد حريق مخزن خردة بشبرا الخيمة.. ووفاة شخص في الحادث 4 قرارات لإزالة جديد للتعديات ومخالفات البناء بالساحل الشمالي ومدينة الفيوم الجديدة اختبار جديد للستيزنز.. القنوات الناقلة لمباراة مانشستر سيتي ضد بورنموث اليوم في الدوري الإنجليزي

المحافظات

تنظيف وتغليف الملابس المستعملة.. مبادرة لكساء المحتاجين في المنيا

كعادته قبل كل مناسبة يفهمك محمد جمال، في جمع التبرعات من أهالي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، لبدء توزيعها على المحتاجين، عُرف بين جيرانه بما يفعله حتى امتلأ دفتره بأسماء الأسر الأكثر احتياجا، وباتت وجوههم مألوفة له على مدار سنوات مضت، يأتون إليها من كل مكان للحصول على احتياجاتهم بما يكفيهم دون أي مقابل مادي.

ملابس مختلفة الأنواع والألوان في حالة جيدة، معاد تنظيفها وكيّها، متراصة ومعلقة، وأحذية تناسب أعمارا مختلفة، كل ذلك متاح لمن يحتاجه من أهالي قرى مركز ديرمواس، دون أي مقابل مادي، بعد أن جهز «محمد» وعدد من أصدقائه ما تبرع به المواطنين، «بناخد الهدوم المتبرع بيها الأهالي ننضفها ونكويها ونغلفها في أكياس مقفولة ونوصلها لحد الأشخاص المحتاجين»، يقول الشاب المنياوي في بداية حديثه عن المبادرة الخيرية.

انطلقت فكرة «محمد» قبل 4 سنوات، بعد ملاحظته وجود عدد كبير من الأسر المتعففة في قريته، لا يستطيعون شراء ملابس جديدة في الأعياد والمناسبات المختلفة، بدأ بتجميع الملابس القديمة من الأهالي، «بدأت الفكرة بـ15 قطعة ملابس بس وحالتهم كويسة مش مقطوعة ولا متبهدلة»، فأعاد تنظيفها وكيها ووصلها إلى منازل المستحقين في سرية تامة.

فرحة الأهالي بالملابس وطريقة تقديمها، دفع الشاب العشريني إلى التوسع في المبادرة الخيرية وزيادة عدد التبرعات، وبحسب روايته، عرض الفكرة على أصدقائه وأصحاب المغاسل، ووافق كثير منهم على التعاون معه، «عملت جروب كبير ليا أنا وصحابي وأصحاب المغاسل اللي اتعاونوا معانا ووسعنا دايرة نشاطنا»، فزادت التبرعات وزادت أعداد الأسر المستفيدة من التبرعات، بحسب روايته.

انتشرت الفكرة بين الأهالي يومًا بعد يوم، وأصبحوا يقصدونه في كل مناسبة، يتأكّد بنفسه من حالتهم الاجتماعية لسد احتياجاتهم، «كل التبرعات بنوصلها للأهالي من الأرامل والأيتام والمتعففين في سرية تامة من غير تصوير»، رغبة في نيل الأجر والثواب فقط، دون مجاهرة بفعل الخير، بحسب تعبير الشاب صاحب الفكرة.