النهار
السبت 20 ديسمبر 2025 04:49 صـ 29 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
النيابة الإدارية تعلن مواعيد سحب وتقديم ملفات مسابقة معاون نيابة دفعة 2024 مصرع تلميذ إثر سقوطه من الطابق الرابع في قنا فاصلة من 6 ساعات وشغالين بالمولد دون أضرار.. مصدر يوضح تفاصيل انقطاع الكهرباء داخل مستشفى قفط التخصصي بقنا بمشاركة 5 دول.. انطلاق مهرجان ”هابا وابا” العالمي لكرة الماء للناشئين بسوما باي بالبحر الأحمر نادي 6 أكتوبر يشتري سيارة اسعاف مجهزة لأول مرة علي مستوي الأندية أفلام من الذاكرة.. ياسر عبد الله يستعيد أرشيف السينما المنسية بمهرجان القاهرة للفيلم القصير ماذا تعني الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر بالنسبة لحرب السودان؟ حرية الفن في مواجهة الغضب المحافظ.. متحف فيينا تحت نيران الاحتجاج بسبب أعمال دينية مثيرة للجدل معركة تمويل أوكرانيا تشعل الصراع بين قادة أوروبا.. ماذا يدور في الكواليس؟ صراع القوى الكبرى على المعادن النادرة.. ما هي استراتيجيات أمريكا والصين وروسيا؟ بدء أعمال تطوير مركز الهناجر للفنون ضمن خطة وزارة الثقافة لرفع كفاءة المواقع الثقافية كيف ترى الصحافة العبرية صفقة الغاز بين إسرائيل ومصر؟

المحافظات

تنظيف وتغليف الملابس المستعملة.. مبادرة لكساء المحتاجين في المنيا

كعادته قبل كل مناسبة يفهمك محمد جمال، في جمع التبرعات من أهالي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، لبدء توزيعها على المحتاجين، عُرف بين جيرانه بما يفعله حتى امتلأ دفتره بأسماء الأسر الأكثر احتياجا، وباتت وجوههم مألوفة له على مدار سنوات مضت، يأتون إليها من كل مكان للحصول على احتياجاتهم بما يكفيهم دون أي مقابل مادي.

ملابس مختلفة الأنواع والألوان في حالة جيدة، معاد تنظيفها وكيّها، متراصة ومعلقة، وأحذية تناسب أعمارا مختلفة، كل ذلك متاح لمن يحتاجه من أهالي قرى مركز ديرمواس، دون أي مقابل مادي، بعد أن جهز «محمد» وعدد من أصدقائه ما تبرع به المواطنين، «بناخد الهدوم المتبرع بيها الأهالي ننضفها ونكويها ونغلفها في أكياس مقفولة ونوصلها لحد الأشخاص المحتاجين»، يقول الشاب المنياوي في بداية حديثه عن المبادرة الخيرية.

انطلقت فكرة «محمد» قبل 4 سنوات، بعد ملاحظته وجود عدد كبير من الأسر المتعففة في قريته، لا يستطيعون شراء ملابس جديدة في الأعياد والمناسبات المختلفة، بدأ بتجميع الملابس القديمة من الأهالي، «بدأت الفكرة بـ15 قطعة ملابس بس وحالتهم كويسة مش مقطوعة ولا متبهدلة»، فأعاد تنظيفها وكيها ووصلها إلى منازل المستحقين في سرية تامة.

فرحة الأهالي بالملابس وطريقة تقديمها، دفع الشاب العشريني إلى التوسع في المبادرة الخيرية وزيادة عدد التبرعات، وبحسب روايته، عرض الفكرة على أصدقائه وأصحاب المغاسل، ووافق كثير منهم على التعاون معه، «عملت جروب كبير ليا أنا وصحابي وأصحاب المغاسل اللي اتعاونوا معانا ووسعنا دايرة نشاطنا»، فزادت التبرعات وزادت أعداد الأسر المستفيدة من التبرعات، بحسب روايته.

انتشرت الفكرة بين الأهالي يومًا بعد يوم، وأصبحوا يقصدونه في كل مناسبة، يتأكّد بنفسه من حالتهم الاجتماعية لسد احتياجاتهم، «كل التبرعات بنوصلها للأهالي من الأرامل والأيتام والمتعففين في سرية تامة من غير تصوير»، رغبة في نيل الأجر والثواب فقط، دون مجاهرة بفعل الخير، بحسب تعبير الشاب صاحب الفكرة.