النهار
الثلاثاء 17 يونيو 2025 09:34 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لأعمال الصيانة.. فصل الكهرباء غدًا عن قريتين بكفر الشيخ المشدد 6 سنوات لميكانيكى وعامل لاتجارهم في المواد المخدرة بالجيزة تقارير إعلامية: مقتل الرئيس الإيرانى الأسبق أحمدى نجاد بالرصاص في طهران الزراعة لـ«النهار»: لا أزمة في الأسمدة و250 ألف طن جاهزة بالمخازن.. والصادرات الزراعية لم تتأثر بالأزمة الإيرانية| خاص المحلل السياسي فراج اسماعيل يحلل للنهار هل الغزو البري الامربكي وارد بعد انتهاء القصف الجوي مدرس علي طريقة هنيدى وفاقد الذاكرة.. ”السقا ” يكشف ملامح دوره ببرومو فيلم أحمد وأحمد الإمارات تحدد موعد إجازة رأس السنة الهجرية 1447 الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ تكشف لغز مقتل فتاة.. الأم وراء الجريمة بسبب علاقة عاطفية محافظ الفيوم يعتمد حركة تنقلات بالوحدات المحلية وإدارات الديوان العام جامعة طنطا ضمن أفضل 500 جامعة عالمية وفق تصنيف US News لعام 2025-2026 رئيس جامعة دمنهور يبحث تعزيز التعاون مع رئيس المكتب الثقافي بسفارة الكويت بالقاهرة ضوابط لإطلاق أسماء الرموز الوطنية على المنشآت العامة بكفر الشيخ

المحافظات

تنظيف وتغليف الملابس المستعملة.. مبادرة لكساء المحتاجين في المنيا

كعادته قبل كل مناسبة يفهمك محمد جمال، في جمع التبرعات من أهالي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، لبدء توزيعها على المحتاجين، عُرف بين جيرانه بما يفعله حتى امتلأ دفتره بأسماء الأسر الأكثر احتياجا، وباتت وجوههم مألوفة له على مدار سنوات مضت، يأتون إليها من كل مكان للحصول على احتياجاتهم بما يكفيهم دون أي مقابل مادي.

ملابس مختلفة الأنواع والألوان في حالة جيدة، معاد تنظيفها وكيّها، متراصة ومعلقة، وأحذية تناسب أعمارا مختلفة، كل ذلك متاح لمن يحتاجه من أهالي قرى مركز ديرمواس، دون أي مقابل مادي، بعد أن جهز «محمد» وعدد من أصدقائه ما تبرع به المواطنين، «بناخد الهدوم المتبرع بيها الأهالي ننضفها ونكويها ونغلفها في أكياس مقفولة ونوصلها لحد الأشخاص المحتاجين»، يقول الشاب المنياوي في بداية حديثه عن المبادرة الخيرية.

انطلقت فكرة «محمد» قبل 4 سنوات، بعد ملاحظته وجود عدد كبير من الأسر المتعففة في قريته، لا يستطيعون شراء ملابس جديدة في الأعياد والمناسبات المختلفة، بدأ بتجميع الملابس القديمة من الأهالي، «بدأت الفكرة بـ15 قطعة ملابس بس وحالتهم كويسة مش مقطوعة ولا متبهدلة»، فأعاد تنظيفها وكيها ووصلها إلى منازل المستحقين في سرية تامة.

فرحة الأهالي بالملابس وطريقة تقديمها، دفع الشاب العشريني إلى التوسع في المبادرة الخيرية وزيادة عدد التبرعات، وبحسب روايته، عرض الفكرة على أصدقائه وأصحاب المغاسل، ووافق كثير منهم على التعاون معه، «عملت جروب كبير ليا أنا وصحابي وأصحاب المغاسل اللي اتعاونوا معانا ووسعنا دايرة نشاطنا»، فزادت التبرعات وزادت أعداد الأسر المستفيدة من التبرعات، بحسب روايته.

انتشرت الفكرة بين الأهالي يومًا بعد يوم، وأصبحوا يقصدونه في كل مناسبة، يتأكّد بنفسه من حالتهم الاجتماعية لسد احتياجاتهم، «كل التبرعات بنوصلها للأهالي من الأرامل والأيتام والمتعففين في سرية تامة من غير تصوير»، رغبة في نيل الأجر والثواب فقط، دون مجاهرة بفعل الخير، بحسب تعبير الشاب صاحب الفكرة.