الثلاثاء 14 مايو 2024 01:40 صـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بريطانيا تقدم لأوكرانيا صواريخ بعيدة المدى تسمح باستهداف العمق الروسي

• المملكة المتحدة تقدم صواريخ بعيدة المدى لـ"كييف" يمكنها استهداف مواقع روسية على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر.

• الخبير العسكري "مارك كانسيان" يؤكد أن الأسلحة المتطورة التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها من الغرب ستتيح المجال لقواتها أن تستخدم التكتيكات العسكرية نفسها التي تتبعها القوات الروسية في المواجهات.


ألقى تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على المساعدات العسكرية التي تقدمها المملكة المتحدة لأوكرانيا، والتي تشمل توفير المزيد من الأسلحة المتطورة، التي تسمح باستهداف العمق الروسي؛ لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة الآلة العسكرية الروسية، وذلك في إطار المواجهات بين الطرفين، والتي بدأت في أعقاب العملية العسكرية الخاصة، التي شنتها روسيا في أوكرانيا أواخر فبراير من العام الماضي.

ويشير التقرير إلى أن المملكة المتحدة بصدد إمداد "كييف" بصواريخ بعيدة المدى، والتي يمكنها استهداف مواقع روسية على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر، وهي الصواريخ التي امتنعت الولايات المتحدة في السابق عن تقديمها لأوكرانيا خشية استخدام القوات الأوكرانية لتلك الصواريخ لاستهداف مواقع داخل العمق الروسي، وهو ما يعد تصعيدًا للحرب الحالية.

وفي هذا السياق، سلط التقرير الضوء على تصريحات رئيس وزراء بريطانيا "ريشي سوناك"، التي يقول فيها إن المملكة المتحدة بذلك تكون أول دول غربية تقدم لأوكرانيا تلك النوعية من الصواريخ بعيدة المدى.

ويضيف التقرير أن بريطانيا منذ بداية الصراع المسلح بين القوات الروسية والأوكرانية طالما أعلنت بفخر أنها من أوائل الدول الغربية، التي تقدم أسلحة متطورة لـ"كييف"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن "لندن" لم توضح طراز الصواريخ التي سوف تقدمها لأوكرانيا أو توقيت تسليمها أو الكميات التي سوف توفرها للجانب الأوكراني.

واستطرد التقرير أن أوكرانيا طالما ناشدت الدول الغربية الحليفة بتوفير صواريخ بعيدة المدى بدعوى أن تلك النوعية من الصواريخ من شأنها تغيير مسار المعارك في ساحة القتال لصالح القوات الأوكرانية، حيث إنها تتيح المجال للقوات الأوكرانية لاستهداف مراكز القيادة وخطوط الإمداد ومخازن الذخيرة الروسية لمسافة قد تصل إلى شبه جزيرة القرم والمناطق الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية في شرق أوكرانيا.

وأوضح التقرير أن تلك الخطوة من جانب المملكة المتحدة تأتي في وقت تستعد فيه القوات الأوكرانية لشن ضربة عسكرية واسعة النطاق ضد القوات الروسية خلال الأسابيع القادمة، مؤكدة أهمية تلك الصواريخ للقوات الأوكرانية، والتي سوف تمكنها من استهداف مواقع روسية خلف خطوط المواجهة، وهو ما يمهد السبيل لهجمات برية بالدبابات وقوات المشاة.

واتصالًا، فـ"كييف" تسعى باستمرار للتخفيف من حدة المخاوف التي تنتاب الدول الغربية من توفير مثل هذه الأسلحة خشية تصعيد الصراع مع القوات الروسية، من خلال التعهد للغرب أنها لن تستخدم تلك الأسلحة لاستهداف مواقع داخل الأراضي الروسية.

وفي هذا الصدد، أفاد التقرير أنه على الرغم من عزوف "واشنطن" عن تقديم بعض الأنواع من الأسلحة المتطورة لـ"كييف" خشية تصعيد الصراع المسلح هناك، فإن الإدارة الأمريكية لم تتوانَ عن تقديم العديد من الأسلحة لـ"كييف" ومنها أنظمة راجمات صواريخ عالية الدقة ومتعددة الأغراض ولكنها مزودة بذخيرة قصيرة المدى بحيث لا تتجاوز 50 ميلًا.

ويشير التقرير في الختام إلى تصريحات الخبير العسكري "مارك كانسيان"، التي يقول فيها إن الأسلحة المتطورة التي تسعى أوكرانيا للحصول عليها من الدول الغربية سوف تتيح المجال للقوات الأوكرانية أن تستخدم التكتيكات العسكرية نفسها التي تتبعها القوات الروسية في المواجهات بين الطرفين، والتي تقوم بإطلاق صواريخ من طراز كروز من الجو خلف مجال الدفاع الجوي الأوكراني.