النهار
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 04:53 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خاص| حين تتحدث الحضارة بلغة المستقبل.. الذكاء الاصطناعي يحيي ماضي الفراعنة من باريس مع الحب.. أنغام تشارك جمهورها لقطات من كواليس أطلالتها بحفل العاصمة الفرنسية إدارة دقائق مشاركة يامال بشكل حذر خلال الفترة المقبلة لهذا السبب خلال اجتماعه بمديرى الفرق .. تامر عبدالمنعم يعلن خطة الموسم الشتوي للفنون الشعبية محافظ الجيزة يجوب شوارع الوراق وإمبابة ليلاً ويوجه إنذارًا الي نائب رئيس هيئة النظافة بعد رصد قصور في النظافة 5 وفيات و10 مصابين.. ارتفاع عدد ضحايا حادث انقلاب ميكروباص أسيوط أول خسارة لـ سان أنطونيو في الدوري الأمريكي لكرة السلة NBA هذا الموسم ضبط متهم بقتل شاب في كفر نواي بزفتى خلال وقت قياسي وكيلة ”تضامن الغربية” تبحث مع ممثلة الوزارة تطوير أداء الرائدات الاجتماعيات ومتابعة مؤشرات العمل الميداني موسس منصة مصر العقارية : المتحف المصري وتنشيط السياحة داعم رئيسي لاستكمال بناء السوق العقاري المصري تامر عبدالمنعم يعلن خطة الموسم الشتوي بالبيت الفني للفنون الشعبية رونالدو لـ بيرس مورجان: لا أريد أن أكون متواضعًا.. وأصبحت مليارديرًا منذ سنوات

ثقافة

ندوة بالأعلي للثقافة تكشف: ”كل فرد له بصمة كربونية على كوكب الأرض”

بأمانة الدكتور هشام عزمي ،أقام المجلس الأعلى للثقافة ، ندوة بعنوان"البصمة الكربونية وعلاقتها بالبيئة".

تناولت الندوة العديد من المحاور أدارها : الدكتور عبد المسيح سمعان أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس ومقرر اللجنة، وشارك بها كل من: الدكتور طه عبد العظيم الأستاذ بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية جامعة عين شمس، والدكتورة أمل أحمد مرسي أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم جامعة عين شمس، والدكتورة شيماء رمضان عبد الله مدرس بقسم الجغرافيا كلية البنات جامعة عين شمس وعضو اللجنة.

كما تحدث الدكتور عبدالمسيح سمعان عن مفهوم البصمة الكربونية، وهو مصطلح شغل العالم كله، فكل فرد له بصمة كربونية على كوكب الأرض، بغض النظر عن أسلوب حياته وكمية استهلاكه للطاقة، أو الأنشطة التي يقوم بها، وكيفية حساب البصمة الكربونية هو الخطوة الأولى في تقليل الأثر السلبي للغازات الدفيئة المنبعثة مباشرة من شخص أو نشاط أو مؤسسة أو مصنع.

البصمة الكربونية مقياسًا لتأثير الأنشطة على كمية ثاني أكسيد الكربون التي يتم إنتاجها من خلال حرق الوقود الأحفوري، وهي حساب للتأثير البشري على تغير المناخ وتلوث الهواء والماء والموارد الطبيعية، وتجدر الإشارة أن الغرب والعالم المتقدم تبلغ بصمته الكربونية من أربعة إلى ستة أضعاف باقي الدول.

وتتبع الدكتور طه عبدالعظيم نسب إنتاج الغازات الدفيئة في كل نشاط، ضاربًا الأمثلة ببعض الملوثات وعلى رأسها ملوثات الهواء: الجسيمات العالقة، والغازات وأكاسيد الكربون، وأكاسيد الكبريت، وأكاسيد النيتروجين، والأبخرة العضوية المتطايرة، وأبخرة الفلزات، عاقدًا مقارنة بين جملة الانبعاثات في مصر، والتي وصلت في عام 2018، 250 مليون طن، وفي عام 2021 إلى 270 مليون طن، ومصر تأتي في المرتبة 27 على مستوى العالم، بمساهمة قدرها .75% من جملة الانبعاثات العالمية.

ودعا عبدالعظيم إلى إعادة تدوير الغازات كأحد الحلول، وكذلك تحويل المخلفات إلى طاقة، وترشيد استهلاك الأجهزة الذكية، من هواتف محمولة وحواسيب شخصية، وما شابه، والاعتماد على مصادر توليد الكهرباء صديقة البيئة.

ورفعت الدكتورة أمل مرسي شعار "النبات هو الحل"، فالنبات يمكن أن يساعد بشكل قوي في مقاومة نسبة ارتفاع الغازات الدفيئة، من خلال استهلاك ثاني أكسيد الكربون داخل إنزيم الروبيسكو، مشيرة إلى أننا في مصر لدينا غطاء نباتي طبيعي متميز جدًّا، كما أن لدينا نباتات ملحية، تنمو في البيئة الصحراوية، وموضحة أن مصر سبقت العالم حين تحدثت عن البصمة البيئية، ولأسباب اقتصادية توقف البحث حتى بدأ ينتشر في العالم الحديث عن البصمة الكربونية.

والنبات قادر على استيعاب كميات كبيرة جدًّا من غاز ثاني أكسيد الكربون، ولذلك بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة قطع الأشجار، التي تحتف بكميات هائلة من الكربون، ومن هنا جاءت الدعوة إلى زرع 100 مليون شجرة، فالنبات لديه القدرة على حماية البيئة، مع الحفاظ على نسبة الهيدروجين ومعدلاته قياسًا بنسبة أكاسيد الكربون.

وتحدثت الدكتورة شيماء رمضان عن التباين المكاني للبصمة الكربونية بالعالم، ومدى ارتباطها بحياة الإنسان ورفاهيته، إذ لا يمكن لمجتمع أن يستمر بدون وجود الغابات، ومصادر الحياة النظيفة، والأراضي الخصبة، فرغم ارتباط الإنسان بالبيئة فإنه غالبًا ما يغفل حالة التدهور البيئي والاستغلال السيئ للموارد البيئية الذي يتزايد مؤخرًا.

وأوضحت أن البصمة الكربونية تعتمد على عدد من المؤشرات، أهمها مؤشرات الأراضي الزراعية، ومؤشرات المراعي الطبيعية، والمصادر الطبيعية، والأراضي المبنية، وغيرها.

وأشارت رمضان إلى العوامل التي تؤثر في البصمة الكربونية، ومنها التقدم الصناعي، وارتفاع مستوى المعيشة، وأوضحت ذلك التباين في توزيع البصمة الكربونية على مستوى العالم، والتي تنقسم إلى مناطق إجهادات بيئية عالية، وتضم دول شمال العالم والدول الصناعية الكبرى، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا والصين.

وهناك مناطق إجهادات بيئية متوسطة، مثل غرب أوروبا وغرب أفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومناطق إجهادات بيئية ضعيفة، كجنوب غرب وجنوب شرق ووسط أفريقيا.

كما أن هناك ارتباطًا بين الكثافة السكانية وبين ارتفاع البصمة الكربونية وانخفاضها، عالميًّا وعربيًّا، وبالضرورة محليًّا.