النهار
الجمعة 31 أكتوبر 2025 05:47 مـ 9 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأهلي.. فتح باب التصويت للأعضاء حتى السابعة مساءً في الانتخابات السبكي: نعمل على نقل خبرات المراكز الأوروبية في التخصصات الدقيقة لمنظومة التأمين الصحي الشامل الرئيس الكولومبي يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير ختام فعاليات المبادرة الرئاسية ”تمكين” لدعم ذوي الإعاقة بجامعة المنوفية من تلال الفسطاط إلى العاصمة الجديدة.. أسبوع حافل بإنجازات وزارة الإسكان نحو مدن عصرية ومستدامة تحويلات مرورية جديدة استعدادًا لحفل افتتاح المتحف المصري الكبير السبت المقبل السفير العُماني في القاهرة يشيد بفوز شركة “قشور” كأفضل شركة طلابية على مستوى الوطن العربي الصين تنظم المحتوى الرقمي.. لا حديث في الطب أو الاقتصاد دون مؤهل «ديوان» تستضيف باسم خندقجي لمناقشة روايته «قناع بلون السماء» الحائزة على جائزة البوكر العربية 2025 وزيرا الإسكان والشباب والرياضة يفتتحان نادي النادي بالعاصمة الإدارية الجديدة منسق عام أيام التراث السكندرى ل” النهار” هدفنا أن يعبر المشارك عن وجهة نظرة بدون أى قيود...والنسخة 16 تشهد... قائمة ركاب الدرجة الأولى في «تيتانيك» تُطرح في مزاد نادر يتجاوز 100 ألف دولار

ثقافة

تعرف على أكبر وأهم جبانة اكتُشفت بمحض الصدفة

هل تخيلت يوميا ان تنزل سلم حلزوني يؤدي إلى ثلاث مستويات منحوتة في الصخر بعمق حوالي 20 متراً تحت سطح الأرض .

«جبانة كوم الشقافة»

تعد من أهم المواقع الأثرية في الإسكندرية حيث يزورها الكثير نظراً لغموضها و تخطيطها المعماري المتميز و يطلق عليها (سراديب الموتى ) أو كتاكومب كوم الشقافة و"الكتاكومب"هو مصطلح يطلق علي الممرات التي تحفظ رفات الجثث وعظامهم واستخدمت كثيراً في روما وارتبطت أيضاً بإستخدامها للجوء إليها في حالة الحرب.

تقع الجبانة في حي راقودة وهو أحد أحياء الاسكندرية القديمة و الآن يقع جنوب حي مينا البصل.

تعود تسمية المنطقة بـ (كوم الشقافه) نسبة لوجود الكثير من الشقف الفخارية و البقايا الفخاريه والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان .

تم اكتشاف المقبرة بمحض الصدفة عن طريق سقوط حمار واختفاؤه ، فأبلغ صاحبه عن هذا الاختفاء، فبدأ الحفر بها عام 1892 م،وتم الكشف عنها كُليًا عام 1900 م ليكتشف الأثريون عن المقبرة الرئيسية التي ترجع لأواخر القرن الأول الميلادي و ظلت مستخدمة حتي اوائل القرن الرابع الميلادي وهي تعد من أهم الأمثلة لاختلاط الثقافات المصرية والرومانية و اليونانية.

و نظرًا لأتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها تعتبر من أهم الجبانات، كما انها من اوضح الأمثله علي اختلاط الفن المصري القديم بالفن اليوناني والروماني واروع نماذج العمارة الجنازيه في الأسكندريه.

تبدأ المقبرة بسلم حلزوني يلتف حول بئر عميق كانت تنزل منه الجثث الي المقبرة، كما انه كان يسمح بدخول الضوء والهواء للمقبرة وايضًا يقع بها صهريج لتجميع مياه الامطار ،واستخدم هذا الصهريج في مراحل لاحقة للدفن حيث كشف " آلان رو " عن مومياء لسيدة داخل تابوت ودفنات اخرى في الصهريج .

بعد السلم الحلزوني نجد الطابق الأول هو صالة مستديرة وعلي جانبيها يوجد دِكتان للجلوس سُقِفت بسقف نصف قبوي ،وفي وسط الصالة يوجد يوجد بئر آخر صغير يصل للطابق الثالث من المقبرة وهو الطابق العلوي الغارق حاليًا في المياه الجوفية.

المقبرة الرئيسية أو حجرة الدفن

تحتوي علي ثلاث توابيت ثابتة تم نحتها في الجدران بزخارف يونانية ورومانية، وزخارف بالنحت البارز الملون لطقوس جنائزية مصرية تحمل اشكال مومياء اوزوريس وآلهة اخري مثل أنوبيس وايزيس ونفتيس, و علي الجانب نري أنوبيس بأزياء الجنود الرومان وعلي راسه قرص الشمس .

في الطابق الثاني نجد ابواب تؤدي الي ممر يحيط بحجرة الدفن من ثلاث جوانب والجثث كانت تدخل الي التوابيت عن طريق الفتحات .

وأيضاً يوجد ممر خلفي مليء بفتحات ( سراديب الموتي ) التي ترجع الي مرحلة استخدام المقبرة كمقبرة عامة بعد ان كانت مقبرة خاصة.