النهار
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 03:32 مـ 23 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأهلي أمام علي ماهر قبل موقعة الجمعة بالدوري المصري تغطية اكتتاب المرحلة الأولى لزيادة رأسمال النيل للأدوية 98.7% 21 سبتمبر.. فتح باب الأكتتاب في المرحلة الثانية لزيادة رأسمال شركة القلعة عم يتحول إلى ذئب بشري.. إعدام منتظر بعد الاعتداء على طفلة أسرته بالقليوبية محافظ كفرالشيخ يفتتح المعرض الدائم لتوفير المستلزمات المدرسية للطلاب الأولى بالرعاية مجاناً مدير تعليم الجيزة يتفقد مدارس 6 أكتوبر وحدائق أكتوبر...ويؤكد: تسليم الكتب من اليوم الأول والانضباط شعار العام الدراسي الجديد “الأعلى للإعلام”: دراسة سيناريوهات التعامل مع لعبة ”روبلوكس”.. وأهمية تطوير البنية التحتية التكنولوجية للمؤسسات الإعلامية بالتعاون مع وزارة الأوقاف.. المنوفية تتسلم 2 طن لحوم لتوزيعها علي الأسر الأولى بالرعاية باستثمارات 120 مليون جنيه..«إيجوث» تتولى تطوير فندق« جيت بيتش »وتشغيله بنظام حق الانتفاع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يطلق أعمال الاجتماع الوزاري السابع عشر لوزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة بمشاركة واسعة من دول القارة أوقاف الدقهلية تعقد الدورة التدريبية حول قضية الغارمات رئيس جامعة المنصورة يزور جامعة «هاغا-هيليا» بدولة فنلندا لتعزيز سبل التعاون

عربي ودولي

مفاجآت مدوية.. كيف كشفت استخبارات ألمانيا جاسوس روسيا؟

"زملاءنا الأعزاء في الاستخبارات الألمانية، لديكم تسريب.. موسكو تعرف ما تعرفونه".

رسالة غامضة وصلت الاستخبارات الخارجية الألمانية من جهاز استخبارات غربي، ولم تكن تحوي كثيرا من المعلومات، غير هذا العنوان العريض "هناك اختراق للجهاز".

وأعقب هذا التحذير المبهم، عملية مطاردة وبحث غير مسبوقة في صفوف جهاز الاستخبارات الألماني، انتهت في 21 ديسمبر، عندما ألقت الشرطة الألمانية على الضابط بالجهاز، كارستن ل. في شقته في برلين، وفق صحيفة بيلد الألمانية.

لكن الفارق بين رسالة التحذير والقبض على كارستن ل. المتهم في أكبر قضية تجسس في تاريخ الجمهورية الاتحادية الألمانية، عدة أشهر، جرت فيها كثير من الأحداث، وفق ما نقلته الصحيفة عن مصادر استخباراتية.

وقالت المصادر: "تمت ملاحظة كارستن لعدة أشهر بعد ورود رسالة التحذير المبهمة من جهاز الاستخبارات الصديق، بصفته رئيس قسم في هيئة قيادة الاستخبارات الألمانية (الاستطلاع اللاسلكي).

وضمن مهام كارستن خلال عمله في الجهاز، المشاركة في "التقييم الفني" لمحادثات التنصت على المكالمات الهاتفية واعتراض المعلومات السرية، ما يحعله مطلعا على أهم ما يرد إلى الجهاز من معلومات.

وخلال عمله أيضا، تمكن كارستن المتزوج والأب لعدد من الأطفال، من الوصول إلى بيانات ومعلومات وصلت الجهاز الألماني من أجهزة غربية صديقة، ونقلها إلى موسكو.

في المقابل، علم الجهاز الغربي الذي أرسل رسالة التحذير بوصول هذه المعلومات للاستخبارات الروسية، من مصادره الخاصة هناك.

ورغم القبض على المتهم، لا تزال حالة الإنذار معلنة في مقرات الاستخبارات الألمانية، وفي أجهزة بريطانيا وأمريكا وأوكرانيا، والتي تزود برلين بمعلومات سرية للغاية.

وفي هذا الإطار، قال الرئيس السابق للاستخبارات الألمانية، أوغست هاننغ: "في كل مكان يوجد توتر كبير.. يمكن أن تتحول هذه العملية إلى قضية خطيرة"، مضيفة "يمكن أن تتحول إلى صفعة في مكاتب الاستخبارات الغربية".

ونقلت صحيفة بيلد عن المصادر في داخل الاستخبارات، أن كارستن قدم لموسكو أيضا، مواد وبيانات مهمة تسمح لهم باستخلاص استنتاجات حول المصادر الغربية وأساليب التجسس في الأجهزة الغربية.