النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 07:04 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
السويسرية ” Nina Traber ” تقدم ورشة الرقص المعاصر في ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” انطلاق ورشة ماستر كلاس علي هامش ” مهرجان الإسكندرية المسرحي ” يستضيف الجالية اليونانية.. مهرجان بورسعيد السينمائي يعرض فيلم تسجيلي عن حياتهم في بورسعيد عودة البيت لأصحابه.. مريم النشار تنتصر وتستعيد شقة والدها رحيل أسطورة غزل المحلة عمر عبد الله.. أحد أعمدة الجيل الذهبي للفلاحين ترامب يدعو نتنياهو للاجتماع معه في البيت الأبيض بشأن غزة نجلاء العسيلي: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة أرست دعائم استراتيجية عربية جديدة تهجير قسري عبر مناطق لا تتجاوز 12 بالمئة من مساحة قطاع غزة لإيواء الفلسطينيين جماعة ”الحوثيون” استهدفت مواقع في يافا ومطار رامون بصواريخ باليستية ومسيّرات الأردن : يدين توسع الاحتلال على مدينة غزة اتحاد المحامين العرب: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب مكتملة الأركان أمين حزب ”الشعب الجمهوري”: نؤيد رؤية الرئيس السيسي المطروحة خلال قمة الدوحة

عربي ودولي

سياسة لوكاشينكو والمرسيدس.. ضربة تحت الحزام أم رد لدين قديم؟

منذ بداية الحرب الأوكرانية، تبادل المعسكر الروسي والغرب العقوبات والانتقادات المباشرة اللاذعة، لكن حان وقت الضربات غير المباشرة.

إذ ألقى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، باللوم في تأخره عن اجتماع قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة القرغيزية بشكيك، على ضعف سيارته.

سيارة لوكاشينكو التي قال إنها لم تعمل وقت طلبه من معاونيه نقله للقمة، هي من "نوع مرسيدس"، على حد قول رئيس بيلاروسيا.

ونتيجة لفشل السيارة التي تصنعها ألمانيا وتعد فخر الصناعة الألمانية منذ عقود طويلة، "اضطر لوكاشينكو إلى القدوم للقمة مشيا على الأقدام"، حسب تعبيره.

الحكاية التي وردت على لسان حليف بوتين، في كلمات موجزة ومقتضبة، يمكن اعتبارها ضربة غير مباشرة للصناعة الألمانية، وبالتالي لمعسكر الغرب، لأنها استهدفت أحد أبرز المنتجات الألمانية، ويمكن أن تقلل من صورتها التسويقية في العالم.

وعقدت أمس الجمعة، قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي في العاصمة القرغيزية بشكيك، إذ ناقش القادة تشكيل سوق غاز مشترك وإنشاء مجلس مشترك بين الإدارات في قطاع الطاقة، ما سيزيد من تعميق التكامل بين دول الاتحاد، ويطور سوق موحد للخدمات.

وعلى مدار الأشهر الماضية، تعرض المعسكر الروسي لعقوبات مختلفة الحدة والحجم فرضها الغرب، على خلفية رفض الأخير للحرب الجارية في أوكرانيا منذ 24 فبراير.

وفي مارس الماضي، تعرض رئيس بيلاروسيا إلى عقوبات غربية كان أبرزها من الولايات المتحدة وأستراليا، والأخيرة وسعت النطاق ليشمل عائلة لوكاشينكو.

لكن عداء ألمانيا، مصنعة المرسيدس، لرئيس بيلاروسيا، أقدم من الحرب الأوكرانية والتوتر الحالي مع الغرب، إذ أعلنت برلين بوضوح في 2020 أنها لا تعترف بشرعية لوكاشينكو.

واعتبرت برلين أن الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا التي أفضت لفوز لوكاشينكو، لم تستوف بأي حال من الأحوال الحد الأدنى من المتطلبات لإجراء انتخابات ديمقراطية، ولم تكن انتخابات نزيهة وحرة.

وفي 2021، قادت ألمانيا جهودا أوروبية لفرض عقوبات على بيلاروسيا، بينها عقوبات على لوكاشينكو نفسه، على خلفية استخدامه الهجرة غير الشرعية كسلاح ضد التكتل الأوروبي.

هذا العداء القديم بين برلين ولوكاشينكو، يشعل أيضا فرضية سعي الأخير إلى رد دين العقوبات لألمانيا، عبر ضرب رمزها الأساسي؛ المرسيدس.