النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 08:31 مـ 8 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فتح فجوة التأمين في أفريقيا عبر النماذج الرقمية أولاً الدائرة الثالثة للنقابات بمحكمة القضاء الإداري تلغي قرار نقابة المهن الموسيقية بمنع هيفاء وهبي من الغناء في مصر البورصة المصرية تعتمد نهج تشاركي في دراسة مد ساعات التداول بعد استقصاء شركات السمسرة مجلس الجامعة العربية يؤكد على وحدة وسيادة الصومال ويدعو جميع الدول والمنظمات الدولية للامتناع عن اَي تعامل مع ما يسمى ” اقليم... الإدارية العليا ترفض طعن هيئة الدواء وتؤكد بطلان إلغاء تراخيص الصيدليات دون استيفاء الإجراءات القانونية سقط أمام اللجنة.. وفاة ناخب بعد الإدلاء بصوته إثر أزمة قلبية مفاجئة في قنا برلماني: زيارة وزير الصناعة لجيبوتي تعكس استراتيجية مصر لتعزيز التعاون مع إفريقيا تفتيش مفاجئ على حي شبرا مصر لمتابعة مستوى الأداء وجودة الخدمات بالصور..الفنانة ايناس عز الدين تحتفل بشجرة الكريسماس بإطلالة أنيقة مصدر بلجنة حكام كاس العرب: أمين عمر حصل على أعلى تقييم في البطولة وادعاءات الرجوب مضللة محمد الشرنوبي: ”زعلت من كريم عبد العزيز وأنا صغير” زيادة الإقبال على لجان إمبابة قبل ساعات من انتهاء انتخابات الإعادة

المحافظات ثقافة

قصر ثقافة الاسماعيلية يناقش كتاب ” غذاء الحروب” لمحمد بصري

شهد سوق الغذاء ارتفاعا غير مسبوق، عقب غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير الماضي، الذي أفضى إلى بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها على الإطلاق نتيجة لاضطراب تدفقات السلع الأولية من اثنين من أكبر بلدان العالم المصدرة للقمح والسلع الاستهلاكية الأساسية الأخرى.

وتبع ذلك، ارتفاع أسعار الأغذية بنسبة تزيد 50% في 2022، وبالتالي تم وضع نهاية للعديد من السنوات التي سادها استقرار الأسعار نسبيا، وهو ما نجده تفاصيلياً في كتاب جديد بعنوان "غذاء الحروب" لمحمد بصري، ومن المقرر ان يشارك في مهرجان الكتاب، مطلع عام ٢٠٢٣ المقبل، ويستعرض الطتاب تأثير الحروب على الغذاء والزراعة وتغير المناخ.

ويطرح الكتاب ما أسفر عنه الغزو بتعطيل موانئ أوكرانيا في البحر الأسود والتي كانت في الماضي تعج بالحركة وتُرِكَت الحقول بلا عناية، مع كبح قدرة روسيا على التصدير.

ويشير الكتاب إلى ان هذان البلدان يساهمان بربع صادرات العالم من القمح وخمس صادراته من الشعير والذرة، وأكثر من نصف صادرات زيت بذور دوار الشمس، كما يوفران نحو ثمن مجموع السُعرات المتداولة في العالم.

والأهم من ذلك هو أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع جنبا إلى جنب مع أبرز التحديات الاقتصادية العالمية الأخرى ونتيجة لها.

فالتضخم يتزايد، والجائحة لا تزال تعرقل سلاسل الإمدادات العالمية، أما تغيُر المناخ فيهدد الإنتاج على مستوى كثير من المناطق الزراعية في العالم بمزيد من الجفاف والفيضانات والحرارة وحرائق الغابات.

وفضلا على اضطراب إنتاج الغذاء والشحنات، من أوكرانيا بصفة أساسية، تؤثر الحرب كذلك على ناتج الغذاء العالمي من خلال آثارها على الأسمدة، والتي ارتفعت تكلفتها بالفعل نتيجة لارتفاع أسعار الطاقة. وتنتج من روسيا وأوكرانيا كميات كبيرة من مغذيات المحاصيل القائمة على البوتاس، وقد أدت الحرب إلى ارتفاع تكاليفها بصورة حادة.

وما هو أكثر من ذلك، قفزت كذلك أسعار الغاز الطبيعي، أحد العناصر الرئيسية في صناعة الأسمدة، نتيجة للحرب. ويُرجح استمرار أسعار المواد الغذائية على ارتفاعها إلى العام القادم بفعل هذه العوامل مجتمعة لأن استخدام كميات أقل من الأسمدة سيؤدي إلى تقليل غلة المحاصيل بينما تكاليف الزراعة سترتفع.

وتمثل الحمائية كذلك مصدر قلق كبير. فقد قام كثير من البلدان بوقف شحنات الحبوب وزيوت الطهي، ربما خوفا من إثارة قلاقل اجتماعية.

وحتى الآن، عاد عشرون بلدا تقريبا إلى فرض قيود على التصدير، حسب ما ذكره المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية. وتسهم هذه الظروف مجتمعة في تفاقم آفاق الجوع العالمي.