في جنازة حاشدة .. الآلاف يشيعون جثمان ضحية الشهامة بالمرج إلى مثواه الأخير

شيع الآلاف من أصدقاء وأهل الشاب عمرو حامد، المعروف بـ"ضحية الشهامة بالمرج"، جثمانه فى جنازة حاشدة بعد أن لقى مصرعه على يد 5 أشخاص، بسبب اعتقادهم أنه خطف فتاة.

وانهار والديّ الشاب في نوبة من البكاء داخل مقابر المرج، وردد الأب جملة: "حقك مش هيضيع يا ابني".

وفي سياق متصل، يروي "حامد"، والد الشاب، تفاصيل الواقعة المؤلمة التي بدأت بعدما تعرف نجله على إحدى الفتيات ووجد لها فرصة عمل وأخبره برغبته في خطبتها بعد شهورٍ قليلة، مؤكدًا أنه رفض بسبب الفارق الاجتماعي الكبير بين أسرته وأسرة الفتاة.

ويتابع الأب، في تصريحات خاصة لـ"جريدة النهار المصرية"، أن نجله لم يستجيب لنصائحه بالابتعاد عن الفتاة وأسرتها، حتى فوجئ في أحد الأيام باختفاء الفتاة في ظروفٍ غامضة، متابعًا أنه تواصل مع نجله للمرة الأخيرة ليخبره أنه برفقة أسرة الفتاة يحررون محضرًا بغيابها بقسم شرطة المرج.

ويسرد والد ضحية الشهامة، تفاصيل اختفاء نجله لأيام طويلة وعدم قدرته على التواصل معه بسبب غلق هاتفه، ليتوجه إلى القسم ويحرر محضر تغيب لنجله، موضحًا أن أصدقاء الشاب نشروا صوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أرقام للتواصل، وقال: "لقيت واحدة بتتصل بيا وبتقولي أنا عارفة ابنك حصله إيه.. هو اتضرب واتبهدل لحد ما مات واترمى في المقابر".

ويذرف الأب دموعًا حارقة من عيناه، وهو يروي تفاصيل حالة الانهيار التي أصابته بعد عمله بمقتل نجله، لتمضي أيام ويعلم أن أسرة الفتاة ظنت أن نجله خطفها فاستدرجوه وانهالوا عليه بالضرب المبرح حتى فارق الحياة، وقال: "ابني اتضرب واتبهدل ظلم.. والبنت لما اتقبض عليها قالت إنها هربت من البيت عشان زوج أمها بيتحرش بيها فحاولت تنتحر".

ويضيف والد الشاب، أنه شاهد جثة نجله للمرة الأولى ووجد وجهه متورمًا من آثار الضرب المبرح الذي تلقاه وجروح بكافة أنحاء جسده، متابعًا أن نجله مازال حتى الآن داخل مشرحة زينهم بعد مرور 10 أيام على العثور على جثته.

وطالب الأب في ختام حديثه، النيابة العامة بسرعة إحالة المتهمين للمحاكمة واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم والقصاص لمقتل نجله.