الإثنين 29 أبريل 2024 02:31 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بلومبرج: إيطاليا تؤمن إمدادات كافية لفصل الشتاء بدون غاز روسيا

• ستلبي شحنات الغاز من شمال إفريقيا احتياجات إيطاليا.

• يمثل الغاز الروسي حاليًّا نحو 10٪ فقط من الإمدادات الإيطالية، انخفاضًا من نحو 40% قبل بدء الأزمة الأوكرانية في فبراير الماضي.

• تكافح ألمانيا، أكبر مستورد للغاز الروسي، لتأمين إمدادات إضافية، مع عودة المستشار "أولاف شولتس" من جولة إلى الشرق الأوسط بإبرام اتفاق على شحنة واحدة فقط من الغاز الطبيعي المسال.

أفاد تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" أن إيطاليا تمكنت من توفير إمدادات من الغاز من شمال إفريقيا تكفي لتعويض أي نقص خلال الشتاء، إذا أوقفت روسيا فورًا جميع الصادرات إلى البلاد.

بحسب التقرير، فزيادة شحنات الغاز المتوقعة من الجزائر ومصر ستكون قادرة على تغطية الإمدادات المتبقية التي تظل إيطاليا تحصل عليها من روسيا.

من جانبها، توقعت إيطاليا تحقيق استقلالها عن الغاز الروسي بحلول ربيع 2025، لكن يجب عليها توسيع قدرتها على إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي لضمان تكرار تلك النتائج خلال الشتاء (توفير مصادر بديلة).

نبه التقرير إلى أن الغاز الروسي يشكل حاليًّا نحو 10% من الواردات الإيطالية، انخفاضًا من نحو 40% قبل بدء الصراع الروسي الأوكراني في فبراير الماضي.

نبه التقرير إلى أن قدوم فصل شتاء شديد البرودة أو تضرر خط الأنابيب أو تأخير الإمدادات الجديدة يمكن أن يعوق جهود إيطاليا.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته "ماريو دراجي" كان يجوب العالم؛ لتأمين إمدادات الغاز لحماية إيطاليا من الانقطاعات المحتملة للإمدادات الوافدة من روسيا، التي تضغط على الاتحاد الأوروبي بسبب إقرار عدة جولات من العقوبات ردًّا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

واتصالًا، كانت إيطاليا واحدة من أنجح الدول في توفير الإمدادات البديلة، فيما رفض متحدث باسم الحكومة الإيطالية التعليق.

في المقابل، تكافح ألمانيا، أكبر مستورد للغاز الروسي، لتأمين إمدادات إضافية، مع عودة المستشار "أولاف شولتس" من جولة إلى الشرق الأوسط بإبرام اتفاق على شحنة واحدة فقط من الغاز الطبيعي المسال.

ألمح التقرير إلى أن تكلفة استبدال الغاز الأعلى سعرًا من السوق بالتدفقات الروسية، كبيرة للغاية، حيث ستتكلف شركة الغاز العملاقة "يونيبر" نحو 18 مليار يورو (17.3 مليار دولار) هذا العام، وهذا هو سبب تقديم الحكومة حزمة لإنقاذها.

ولفت التقرير الانتباه إلى أن التوقعات المحسنة لإيطاليا تعتمد على التثبيت الناجح لوحدة عائمة لإعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي في"بيومبينو" بحلول ربيع عام 2023، مشيرًا إلى أن الوحدة يمكنها معالجة 5 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًّا، ولكن معارضة السلطات المحلية تشكل خطرًا بتأخير عملياتها.

ومن المتوقع أن تتضاعف الصادرات الجزائرية إلى إيطاليا في عام 2024 إلى 18 مليار متر مكعب سنويًّا، في حين ستزداد واردات الغاز الطبيعي المسال من مصر بنهاية العام، لتتناسب مع الكمية المرسلة حاليًّا من روسيا.

من الجدير ذكره أن التدفقات الروسية كانت ضرورية لملء مخزون الغاز بنسبة 90% قبل بداية الشتاء.

وصرح "كلاوديو ديسكالزي"الرئيس التنفيذي لشركة "إيني"، في 24 سبتمبر الماضي، بأن الموسم المقبل "قد يكون أسوأ إذا لم يكن لدينا القدرة على إعادة تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى غاز طبيعي" بحلول الربيع المقبل.