وفاة طبيب قلب بالمنوفية متأثرًا بإصابته بسرطان الدم.. ونجل عمه: مات قبل فرحه بأيام
حالة من الحزن عاشها مستشفى شبين الكوم التعليمي بعد وفاة طبيب قلب شاب، يدعى الدكتور أحمد كرم صادق، متأثرا بإصابته بسرطان الدم، وذلك قبل فرحه بأيام حيث كان مقررا له أن الزواج خلال شهر سبتمبر المقبل، ونعاه العشرات من زملائه في المستشفى مؤكدين أنه كان أحرص الناس على عمله.
تفاصيل وفاة طبيب قلب بالمنوفية
وأوضح محمد صادق إبن عم الدكتور أحمد كرم صادق، طبيب القلب، والمتوفي متأثرا بإصابته بمرض السرطان، لـ جريدة النهار أن الراحل قد أصيب بالمرض في السنة الخامسة من كلية الطب وعولج ولكن عاود المرض بشراسة حتى توفاه الله، وكان لايريد أحد أن يراه في فترة العلاج حتى لا يحزن على حاله.
وتابع أن الدكتور الشاب كان من المفترض أن يتزوج الشهر المقبل، وكانت أسرته تستعد لزفافه وليست أسرته فقط ولكن كل أهالي اسنطها التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، نظرا للخدمات الجليلة التي كان يقدمها لأهل قريته، في أي وقت من اليوم صباحا أو ليلا وكذلك متابعته للمرضى الغير قادرين.
وقال إبن عم طبيب القلب المتوفي بالسرطان بالمنوفية، أن الدكتور أحمد كرم صادق، بمستشفى شبين الكوم التعليمي، إن الراحل ظل حوالي شهر ونص في المستشفى للعلاج ولا يعلم أحد سوى أسرته القريبة عن المستشفى التي كان يعالج فيها لرغبته ألا يراه أحد في هذه الحالة وهو يتلقى العلاج الكيميائي، مؤكدا على الصدمة الكبيرة التي تلقتها العائلة وكل من يعرفه بنبأ وفاته.
وأوضح صادق، أن الدكتور أحمد كرم طبيب القلب المتوفي بسرطان الدم، أن والده يعمل سائقا على سيارته وله شقيق آخر حاصل على بكالوريوس علوم، وحرص على تعليمهم أفضل تعليم وأولاده الاثنين يضرب بهما المثل في الأخلاق والالتزام الدينى، وحب الخير ومساعدة الأهالي طوال عمرهما.
وتابع أن الطبيب المتوفي كان خادما للجميع من أهالي قريته، ولا يتأخر ليلا أو صباحا أو من خلال عمله في المستشفى التعليمي، والجميع كان يثق فيه وفي رأيه الطبي، وتحول عزاه إلى سرادق كبير الجميع يواسي بعضه البعض على وفاة خيرة شباب القرية.
نقابة الأطباء تنعي طبيب القلب المتوفي بالسرطان في المنوفية
وكانت نقابة الأطباء بالمنوفية، قد أصدرت بيان قالت فيه "بمزيد من الحزن والأسى تنعي نقابة أطباء المنوفية وفاة الدكتور أحمد كرم طبيب القلب بمستشفى شبين الكوم التعليمي داعين الله عز وجل أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون".
وشيع المئات من أهالي اسطنها أمس جثمان الطبيب الراحل في جنازة مهيبة، لم يتمالك فيها أحدا دموعه، حزنا على وفاة الطبيب الشاب الذي معروف للجميع بالخلق والصلاح والمهارة، داعين الله أن يربط على قلوب أبوية وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.