الجمعة 26 أبريل 2024 10:10 صـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصطفى طاهر: ”٢٥ إبريل” يوم خالد في الذاكرة الوطنية.. وأم كلثوم شاركت كجندي في دعم المجهود الحربي رابونزل بالمصري.. حورية فرغلي على المسرح لأول مرة رئيس جامعة مدينة السادات تهنئ الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة بعيد تحرير سيناء مانشيستر سيتي يلاحق أرسنال برباعية نظيفة على برايتون في البريميرليج قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي في إياب دوري أبطال أفريقيا ”النيابة” جثه طفل شبرا تكشف تفاصيل اتفاقًا على ”تجارة إلكترونية للأعضاء” مقابل 5 ملايين جنيه برلمانية: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن شباب المصريين بالخارج: ذكرى تحرير سيناء ستظل شاهدة على قوة الجيش المصري وعبقرية الدبلوماسية المصرية التحقيقات في واقعة مقتل صغير وسرقة أعضاءه بشبرا الخيمة : قتلوه وسرقوا أعضاءه مقابل ٥ مليون باستثمارات ب 40 مليون دولار مجموعة العربي توقع اتفاقية مع ريتشي اليابانية لتصنيع كومبيروسور التكييف ببني سويف الرياض يفوز على أهلي جده بثنائية في دوري روشن مارسيل خليفة وبيت فلسفة الفجيرة يغنيان من أشعار محمود درويش غدا الجمعة وأوبرا عربية جديدة في الطريق

عربي ودولي

بيانات عن ”الجارديان”: حرق احتياطيات الوقود الأحفورى سيطلق 3.5 تريليون طن غازات

كشفت بيانات جديدة، اليوم الإثنين، عن أن حرق احتياطيات العالم المؤكدة من الوقود الأحفورى سيؤدى إلى إطلاق 3,5 تريليون طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، وهى كمية ضخمة تفوق كمية الانبعاثات التى أٌطلقت منذ عصر الثورة الصناعية وحتى الآن.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن تحليلا لأول قاعدة بيانات عامة معنية بإنتاج الوقود الأحفورى فى العالم، كشف عن أن كلا من الولايات المتحدة وروسيا تمتلك احتياطيات من الوقود الأحفورى تكفى لأن تنفردا بالتهام ما تبقى من "ميزانية الكربون" فى العالم، أى الحد الأقصى المسموح به من الانبعاثات فى الجو قبل أن ترتفع درجة حرارة الأرض بمقدار 1,5 درجة مئوية أو أكثر عما كانت عليه فى عصر ما قبل الثورة الصناعية.

ولدى جميع بلدان العالم ما يكفى من الوقود الأحفورى لتجاوز هذه الميزانية المتبقية سبع مرات، والدفع بالبشر والنظم البيئية إلى موجات كارثية من الحرارة والفيضانات والجفاف وغيرها من الآثار التى لم يسبق لها مثيل فى تاريخ البشرية، ورغم أن الحكومات وافقت على هدف تقييد ارتفاع درجة الحرارة عند 1,5 درجة مئوية، فقد رفضت إلى حد كبير وقف امتيازات اكتشاف الوقود الأحفورى الجديد أو وقف استخراجه.

وقال مارك كامبانيل، مؤسس مبادرة Carbon Tracker، التى تطلق اليوم "السجل العالمى للوقود الأحفوري" بالتعاون مع Global Energy Monitor، "لديك حكومات تصدر تراخيص أو تصاريح جديدة من أجل الفحم منفصلة تمامًا عن التزاماتها المناخية".
وحتى تكون أمام العالم فرصة متساوية لتجنب زيادة الاحتباس الحرارى بمقدار 1,5 درجة مئوية أو أكثر، قدر العلماء أنه بإمكان العالم إطلاق ما يتراوح بين 400 و500 مليار طن إضافى من غازات الدفيئة، وهو ما يتطلب خفضًا جذريًا للانبعاثات إلى ما يقارب النصف خلال العقد الحالي، قبل أن يتم التخلص منها بالكامل بحلول منتصف القرن.
ومع ذلك، فإن لدى الولايات المتحدة وحدها القدرة على إطلاق 577 مليار طن من الانبعاثات معظمها من الفحم، من خلال احتياطياتها المعروفة من الوقود الأحفوري.

وفيما كان الرئيس الأمريكى جو بايدن، يقود أول تشريع أمريكى بشأن تغير المناخ وتعهد بمعالجة ما سماه "تهديدًا وجوديًا للبشرية"، استمرت إدارته فى منح امتيازات للتنقيب عن النفط والغاز، شملت مساحات شاسعة من خليج المكسيك، موقع كارثة التسرب النفطى فى ديب ووتر هورايزون الذى كانت تديره شركة بريتيش بتروليوم (BP)، بحسب الصحيفة.
ومن المقرر إطلاق 27 مليار طن من هذه الانبعاثات من مشاريع أمريكية قيد التنفيذ بالفعل وتشمل 33,2 مليار برميل من النفط، وفقًا لقاعدة البيانات.

أما روسيا فتمتلك ما يكفى من الوقود الأحفورى لإطلاق 490 مليار طن من غازات الاحتباس الحراري، وتقوم حاليًا بتطوير مشاريع من المقرر أن ينبعث منها 11 مليار طن، فيما تمتلك كل من الصين والهند وأستراليا ما يكفى من احتياطيات الوقود الأحفورى لدفع العالم إلى حافة الانهيار المناخي.

ورغم أن الدول أبرمت اتفاقيات باريس للمناخ فى عام 2015 للحد من الاحتباس الحراري، لم تسفر ثلاثة عقود من المحادثات الدولية عن أى التزام بالحد فعليًا من السبب الرئيسى لحالة الطوارئ المناخية، ألا وهو حرق الوقود الأحفوري.

وفى محادثات الأمم المتحدة العام الماضى فى جلاسكو، أسفرت المشاحنات بين الدبلوماسيين عن وعد بـ "التقليل التدريجي" من استخدام الفحم، وليس التخلص منه.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن وتيرة التحول فى استخدام الطاقة ليست سريعة بما يكفي، مع عودة الانبعاثات العالمية بالفعل إلى مستويات ما قبل الجائحة.

وقال جوتيريش أن موجات الحر الأخيرة فى أوروبا والولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الفيضانات الكارثية فى باكستان هى "ثمن إدمان البشرية للوقود الأحفوري".