النهار
السبت 12 يوليو 2025 04:51 صـ 16 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الوطنية للإنتخابات يقرر استبعاد نائب رئيس حزب النور من السباق الانتخابي المحلل السياسي الروسي اصف ملحم يجيب للنهار : هل اقتربت ساعة فتح جبهة جديدة بين بولندا وروسيا ؟ المحلل السياسي الدكتور جمال زهران يحلل للنهار : محللة اسرائيلية توقعت انهيار اسرائيل خلال عامين والاسرائيليين سيفرون كالفئران خبير العلاقات الدولية الفلسطيني اشرف عكة يحلل للنهار .. سيناريو غزة بعد الستين يوما للهدنة في ظل التحولات الاقليمية هل يعيد ترامب رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد بين سوريا ولبنان واسرائيل بسايكس بيكو جديد ؟ لماذا تؤكد الصين علي حتمية انتصار روسيا في اوكرانيا ولماذا تصر روسيا علي عزل اوكرانيا عن العالم من بوابة اوديسا ؟ خبراء : نجل نيتنياهو يواجه عقوبة السجن بعد حصوله علي جواز دبلوماسي بدون حق وصفها بالكلبة وطردها من البيت الابيض..ناتاشا بيرتراند الصحفية الامريكية بالسي ان ان والتي هزت عرش ترامب مرتين ”القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإزهاق حياة شخص برئ علي يد مجرم بين الأمل والتطوير.. إنقاذ مريضة بمستشفى 30 يونيو وتوسعات كبرى في العناية والتشخيص بمستشفى الزهور صعقة الموت.. تفاصيل مصرع كهربائي بشبرا الخيمة إصابة طفلين في اندلاع حريق شقة سكنية ببنها.. والحماية المدنية تسيطر

تقارير ومتابعات

4 يوليو 2013.. مصر تطوي صفحة الإخوان وتبدأ خارطة الطريق بعدلي منصور رئيسًا

بعد 9 سنوات من اقتلاع جذور "الإخوان" من مصر إثر ثورة شعبية أطاحت بالتنظيم الإرهابي من سُدة الحكم، بدأت القاهرة خارطة طريق لبناء مستقبلها.

تلك الخارطة تمكنت من خلالها مصر التغلب على أغلب مشاكلها الداخلية وأزماتها الاقتصادية، مستعيدة في الوقت نفسه قوتها المؤثرة عربيًا وإقليميًا ودوليًا، بعد أن كانت تترنح تحت وطأة الأزمات المختلفة، إبان حكم "الإخوان".

إلا أن ذلك النجاح الداخلي والخارجي لم يكن ليرى النور، لولا القرارات التي وصفت بـ"الشجاعة" والتي اتخذها وزير الدفاع -آنذاك- عبدالفتاح السيسي (الرئيس الحالي)، بالانصياع لرغبة ملايين المصريين الذين هرعوا إلى الشوارع بدءًا من 30 يونيو 2013 ولمدة أيام، خوفًا على بلادهم ومستقبل أبنائهم، تحت حكم الإخوان.

الجيش يلبي النداء

ذلك الخوف هو الذي دفع بالملايين إلى الشوارع، واستجاب له الجيش المصري بإعلان خارطة طريق جديدة للبلاد، تبدأ بإزاحة الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي من على سدة الحكم، على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور رئاسة البلاد بشكل مؤقت، حتى إجراء الانتخابات.

ولم تضل القاهرة الطريق بعد أن أطاحت ببوصلة الإخوان؛ ففي اليوم التالي من بيان 3 يوليو 2013 والذي ألقاه السيسي، بدأت بتطبيق خارطة الطريق الجديدة الخالية من التنظيم الإرهابي؛ فأدى المستشار عدلي منصور اليمين الدستورية ليصبح رئيسا مؤقتا لمصر إلى حين تنظيم انتخابات رئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد.

وفي كلمة تلاها عقب أدائه اليمين الدستورية رئيسًا لمصر، وجه منصور "تحية للشعب المصري بعد أن قام في الثلاثين من يونيو بتصحيح مسار ثورته المجيدة التي قامت في يناير 2011"، مؤكدًا أن "أفضل ما تم في 30 يونيو أنه جمع الشعب كله بلا تفرقة أو تمييز".

محاسبة الإخوان

ومن النظرة إلى المستقبل بتولي رئيس جديد لمصر، كان تنظيم الإخوان على موعد مع الحساب عن جرائمه السابقة بحق الشعب المصري؛ ففي اليوم نفسه (4 يوليو 2013)، ألقت الشرطة العسكرية المصرية القبض على المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع.

وأعلنت السلطات القضائية، موعد التحقيق مع الرئيس الراحل محمد مرسي ومتهمين آخرين أغلبهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في عدة جرائم منسوبة إليهم، قضت بعدها المحاكم المصرية بالسجن والإعدام في بعضها.

وبعد أن طوت مصر صفحة تنظيم الإخوان إلى الأبد، وبات أمرهم بين يدي القضاء الذي يواصل النظر في القضايا المتهمين فيها، برز تساؤلات بشأن مدى تحقيق البلد الأفريقي أهدافه من تلك الثورة.

هل نجحت مصر؟

تلك التساؤلات أجاب عنها أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي، والذي قال في تصريحات صحفية، إنه بعد 9 سنوات من إزالة الإخوان من الحكم نجحت مصر في تحقيق الأهداف الرئيسية، ومنها إقصاء الجماعة وإعادة بناء الأولويات والاستحقاقات بصورة لافتة.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تمكنت من إعادة بناء المؤسسات والتي تعثرت بعد "ثورة 25 يناير 2011" وحتى 3 يوليو 2013، وسارت في طريق الإصلاح السياسي بالتوازي مع المسار الأمني والاستراتيجي والاقتصادي.

وشدد فهمي على أن مصر تمكنت من تحقيق المعادلة الصعبة والممثلة في استمرار المسار التنموي بالتوازي مع مواجهة الإرهاب، والسير في الإصلاح الاقتصادي، لتتحول القاهرة من رد الفعل إلى الفعل عبر بناء الرئيس السيسي مشروعا وطنيا فرض الاستقرار السياسي والأمني.

ولم تغفل القاهرة عن النظر إلى المستقبل؛ فأطلق رئيسها دعوة للحوار، قال عنها فهمي، إنها تبرز قوة للدولة المصرية وقدرتها على الإدارة، كونها نبعت من الداخل، عكس عدد من الدول التي تعرضت للضغط من أجل توسيع رقعة المشاركة.

موضوعات متعلقة