دراسة: اكتئاب الأمهات يؤثر على نمو الأطفال

الاكتئاب هو أحد أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا، وخاصةً أثناء سنوات الإنجاب لدى النساء؛ لذلك يعد اكتئاب الأمهات عامل خطر مهمًا وشائعًا نسبيًا خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث ثبت أن اكتئاب الأم يساهم في العديد من مشاكل النمو المبكرة للأطفال، بما في ذلك ضعف الأداء المعرفي والاجتماعي والأكاديمي، وذلك كما نشر موقع "إنسايكلوبيديا".

أثبتت دراسة أجراها عدد من الباحثين في مجال تنمية الطفولة المبكرة، أن أطفال الأمهات المصابات بالاكتئاب يكونوا أكثر صعوبة وأقل استجابة لتعبيرات الوجه والصوت، وأكثر خمولًا ولديهم هرمونات ضغط مرتفعة مقارنة بأطفال الأمهات غير المكتئبات.

في حين أن العلاقات بين اكتئاب الأمهات ومشاكل تكيف الأطفال موثقة جيدًا، يظل هناك العديد من الأسئلة حول الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات، حيث إن هذه الأسئلة هي لب أي آثار سريرية محتملة للبحث في هذا المجال، بما في ذلك الوقاية والعلاج، على سبيل المثال، كيف ولماذا يرتبط اكتئاب الأم بنمو الأطفال وتعديلهم؟ لماذا يصاب بعض أطفال الأمهات المكتئبات بأعراض نفسية مرضية أو ضعف في الأداء، بينما لا يعاني البعض الآخر؟

واجه الباحثون هذه التحديات من خلال تطوير نماذج المخاطر متعددة المتغيرات، وافترض المسؤولون عن الدراسة عدة أسباب لاكتئاب الأم، بما في ذلك التوريث، التعرض للضغوط البيئية، التعرض للإدراك والسلوكيات السلبية، وقد تعاني النساء الحوامل المكتئبات من اضطرابات الغدد الصم العصبية مما قد يؤدي إلى خلل في آليات التنظيم العصبي بين الرضع، وزيادة تعرضهم للاكتئاب أو اضطرابات أخرى.

وفي سياق دراسات تنمية الطفل المبكرة، ظهرت دراسة الاضطراب في أداء الأسرة كمساهمين في نتائج نمو الطفل المبكر كمجال محوري للتحقيق، وأثبتت أن الأبوة والأمومة التي تنطوي على مشاكل، والصراع الزوجي، والتعرض للاكتئاب الأبوي، والصعوبات ذات الصلة في العمليات العائلية المعقدة، تؤدي إلى انعدام الأمن لدى الأطفال.