ليبيا تفرج عن رجل أعمال إسرائيلي مقابل وصول سفينتها لكسر حصار غزة

النهارأفرجت السلطات الليبية فجر الاثنين عن رجل الأعمال الإسرائيلي رفائيل حداد الحامل للجنسية الإسرائيلية التونسية المشتركة، بعد اعتقاله لمدة زادت عن أربعة أشهر.وبحسب صحيفة هآرتس العبرية ، جاء الإفراج عن حداد في أعقاب مفاوضات سرية خاضها وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف أفغيدور ليبرمان مع الحكومة الليبية، عبر الوسيط الأسترالي مارتين شلاف.ووصل رجل الأعمال الإسرائيلي في طائرة خاصة إلى مطار فينا في طريقه إلى تل أبيب .وكانت السلطات الليبية اعتقلت حداد في شهر مارس الماضي، خلال زيارته ضمن وفد لجمعية اور إلى أحياء يهودية ليبية، حيث قام بتصوير مبان للجالية اليهودية هناك، تم اعتقاله على إثرها.ومنذ ذلك الوقت أحيط الموضوع بشيء من السرية، حيث بقيت السلطات الليبية تحقق مع رجل الأعمال الإسرائيلي لعدة أشهر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.وحاولت حكومة الاحتلال الإفراج عن حداد على مدار الأشهر الماضية من خلال التوجه إلى عدة دول حول العالم على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرناس، وأسبانيا، وإيطاليا، إلى جانب عدة منظمات يهودية أمريكية.ومع ذلك، فشلت جميع الجهود للإفراج عن رجل الأعمال الإسرائيلي، بينما نجح وزير الخارجية أفغيدور ليبرمان بالإفراج عنه، حيث بدأ العمل على الموضوع منذ نحو شهرين من خلال مفاوضات مع السلطات الليبية عبر وسيط أسترالي ورجال أعمال غربيين.وأكدت الصحيفة، أن السلطات الليبية وافقت على الإفراج عن حداد، شريطة السماح لسفينة كسر الحصار عن غزة التي تنظمها ليبيا بالوصول إلى القطاع المحاصر محملة بالمواد الغذائية.في غضون ذلك وصل متضامنو قافلة (أميال من الابتسامات 2) الأوروبية صباح الاثنين إلى الجانب المصري من معبر رفح البري، بانتظار الإجراءات المصرية لدخولهم قطاع غزة.ويبلغ عدد المتضامنين 45 شخصًا من مختلف الجنسيات الأوروبية، وتضم القافلة 46 سيارة إسعاف خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى أدوية وأجهزة طبية قيمتها نحو مليون يورو بتبرعات من مؤسسات وهيئات اغاثية أوروبية.والجهات المنظمة للقافلة هي مؤسسة (شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين في أوروبا) بالتعاون مع اللجنة الدولية لكسر حصار غزة ونصرة فلسطين، والحملة الدولية للتضامن مع أطفال غزة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والاتحاد العام لجمعيات الهلال والصليب الأحمر الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وسبق تنظيم قافلة أميال من الابتسامات 1 في نوفمبر الماضي وتضمنت 102 سيارة صغيرة وسيارات إسعاف وعدد من كراسي المعاقين ولوازم للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتم إدخالها إلى القطاع عن طريق ميناء رفح البرى.انتهى