الأربعاء 15 مايو 2024 05:38 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

الأيدي الشقيانة.. صناعة الأسبتة من البوص «مهنة تتوارثها الأجيال في المنوفية»

صناعة الأسبتة في المنوفية
صناعة الأسبتة في المنوفية

داخل قرية سمادون التابعة لمحافظة المنوفية يمتهن العديد من المواطنين صناعة الأسبتة ومنتجات أخرى من خلال تشكيل البوص "الغاب" مهنة ومهارة ودقة في التنفيذ تستغرق معهم ساعات يومية، توارثوها عن الآباء والأجداد، وتجد سوقها في المحافظات المجاورة بجانب المنوفية.

صناعة الأسبتة من البوص في قرية سمادون بالمنوفية


انتقلت عدسة النهار لقضاء معايشة داخل إحدى الورش البلدية لصناعة الأسبتة وأقفاص الفاكهة وأقفاص لطيور من البوص أو الغاب، صناعة كما رواها العاملون بها فن وتستغرق أوقات طويلة يوميًا، بجانب السفر وراء المادة المستخدمة في الصناعة لشرائها وهي البوص، ويتنقل العاملون في تلك المهنة في أكثر من محافظة لاستقدام الكميات الكبيرة المطلوبة لتصنيع اليدوي.

كيفية صناعة الأسبتة من البوص

ويقول محمد أحمد عيسى أحد العاملين في تلك المهنة، لـ النهار، أن صناعة الأسبتة مهنه توارثها أبا عن جد، مؤكدا على أنهم يشترون البوص من محافظات مثل الإسكندرية والبحيرة بالإضافة إلى المنوفية، وبعد مرحلة التصنيع في القاهرة والجيزة أو بيعها كما هي، ويتم توريدها لبعض الورش للفنش بالقاهرة لتركيب الجلد أو الفرو، مشيرا إلى أنه يشجع العمل اليدوي، وأن تلك المهنة موجودة من عشرات السنين، ويعمل بهما مع والدة وشقيقة في منزلهم.


أحد الأفراد العاملين في تصنيع الأسبتة من البوص: أعمل في تلك المهنة منذ عشرات السنين


وأضاف على أحمد عيسى أنه يعمل في تلك المهنة منذ سن السابعة، مع والدة وأسرته، مؤكدا على عدم استخدام أي أدوات كهربائية أو أدوات مساعدة، وأنهم يسافرون لشراء البوص، موضحا أن صناعة البلاستيك أثرت عليهم وعلى الصناعة اليدوية، مفضلا الأسبتة المصنوعة من البوص، نظرا لتهويتها في حفظ الخبز والأطعمة، مناشدا الدولة بالوقوف مع الصناعات اليدوية وفتح مجال وتسهيلات لإعادة توطينها قبل أن تنقرض جيل بعد جيل والاعتماد فقط على الأدوات المصنعة بالماكينات.