النهار
الخميس 4 ديسمبر 2025 04:59 صـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في أمسية بأربيل قادة دول مجلس التعاون الخليجي يشيدون بأعمال «مسام» في اليمن مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على مغربية الصحراء ويرحب بقرار مجلس الأمن 2797 «عبداللطيف»: اتخذنا سلسلة من الإجراءات الهادفة لدمج الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم في المدارس مات أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء خلال توصيل أسلاك ضغط عالي في قنا وفد صيني رفيع يلتقي بنائب محافظ الجيزة ومنظومة OMC الاقتصادية لبحث فرص الاستثمار هل خسرت إيران موقعها في شبكات الربط يآسيا الوسطى؟.. تحليل مهم قصة سرقة شحنة ذخيرة كانت في طريقها للجيش الألماني.. أثارت غضبا واسعا صحيفة «يديعوت أحرنوت» تكشف تفاصيل مهمة بشأن قصة معبر رفح ومصر واسرائيل بعد الإستئناف... إعدام عامل والمؤبد لشقيقة لقتلهم شخص وشروعهم بقتل آخر بالخصوص رئيس جامعة المنوفية وأمين عام ”الأعلى للجامعات” يطلقان فعاليات المؤتمر الثالث لخدمة المجتمع تحت شعار ”ابتكار مستدام” محافظ الدقهلية يُقدم واجب العزاء لأسر ضحايا حريق سوق الخواجات

عربي ودولي

اوباما يتعهد كتابياً لإسرائيل بتفعيل الخيار العسكري ضد إيران

اوباما
اوباما
أشعل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي الموقف بين طهران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى، حينما أعلن أن طهران لا تكترث بضربة عسكرية وشيكة قد تواجهها في المستقبل المنظور.وفي حين عكست تصريحات جليلي رد فعل مغاير للخطاب السياسي الإيراني، وما انطوى عليه من تحسبات واستعداد لاحتمالات تفعيل الخيار العسكري ضدها.كشفت تسريبات عبرية النقاب عن اتصالات سرية تجريها إدارة اوباما مع تل أبيب، يتم بموجبها تراجع إسرائيل عن ضرب إيران في الخريف المقبل، شريطة تراجع طهران عن تطلعاتها النووية، أو تعرضها لهجوم إسرائيلي أو أمريكي مسلح العام المقبل 2013.تصريحات المسئول الإيراني، وما أعقبها من تسريبات عبرية، فرضت علامات استفهام كبيرة حول مدى علم طهران بالاتصالات الأمريكية الإسرائيلية، أو تيقنها من بالونه الاختبار التي تحاول من خلالها واشنطن وتل أبيب قياس رد الفعل الإيراني.وألمحت التسريبات التي يدور الحديث عنها إلى أن إدارة اوباما تجري اتصالات سرية مع تل أبيب قد تفضي في المستقبل القريب لاتفاق بين الجانبين، يقضي بإرجاء عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران الخريف المقبل، نظير منح الإدارة الأمريكية فرصة لإقناع حكومة طهران بالعدول عن تطلعاتها النووية، وإذا لم تنجح واشنطن في مهمتها، تكون ملزمة بالسماح أو بالتعاون - مع تل أبيب، لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية في موعد أقصاه 2013 المقبل.ووفقاً للمعلومات التي نشرها موقع دبكا العبري، بادر الرئيس الأمريكي إلى تلك الاتصالات بعد تلقيه تقارير استخباراتية، تؤكد إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه ايهود باراك على التعامل العسكري مع إيران قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.وأوضحت التسريبات ذاتها إلى أن اوباما سيجري مفاوضات بهذا الصدد مع نتنياهو في الثامن عشر من سبتمبر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.الاتصالات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بلورت صيغة الاتفاق المزمع مناقشته بين اوباما ونتانياهو، ويتضمن الاتفاق أربعة بنود، أولها: أن يبلغ اوباما الكونجرس كتابياً، اعتزامه استخدام القوة العسكرية ضد إيران، للحيلولة دون تمكينها من امتلاك أسلحة نووية، وان يصادق الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ على هذا الالتزام، ثانياً: أن يزور اوباما إسرائيل قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويلقي خطاباً في قاعة الكنيست، يؤكد فيه عزمه على استخدام الخيار العسكري الأمريكي ضد الدولة الفارسية، إذا لم تتوقف الأخيرة عن تطوير برنامجها النووية، وان يكرر الرئيس الأمريكي التصريحات ذاتها خلال خطاب آخر يلقيه أمام حشود كبيرة من الشخصيات العامة في إسرائيل.أما ثالث الشروط فهي أن تلتزم الولايات المتحدة بتطوير قدرات إسرائيل الإستراتيجية والعسكرية والاستخباراتية خلال الثمانية أشهر المقبلة، أو بعبارة أخرى حتى صيف 2013، ليلتزم أي رئيس أمريكي جديد إذا لم يفز اوباما بالرئاسة بتلك التعهدات حتى تتمكن إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران، لو لم تتراجع الأخيرة عن تطوير برنامجها النووي، ورابعها أن تتراجع إسرائيل عن توجيه ضربة عسكرية لإيران خلال خريف 2012 الجاري.ويقوم بعملية التفاوض حول الملف النووي الإيراني من الجانب الامريكي توم دولينون مستشار الأمن القومي الأمريكي، بينما يديرها من الجانب الإسرائيلي رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، ويتلقى الرئيس الأمريكي أولا بأول ما تم التوصل الى بلورته من تفاهمات بين واشنطن وتل أبيب في هذا الصدد.كما يساهم في المفاوضات من الجانب الإسرائيلي رون ديلمر كبير مستشاري نتانياهو، وهو المنصب الذي يشغله ديلمر في توقيتات عصيبة امنياً بالنسبة لإسرائيل، وبحسب التسريبات العبرية لم يعترض الرئيس الأمريكي على أي من الاقتراحات المطروحة في المفاوضات.ويؤكد مراقبون في تل أبيب انه لم يعد أمام باراك اوباما طريقة لمنع إسرائيل من قصف إيران قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية سوى الالتزام كتابياً بمطالب إسرائيل، وان الأخيرة اختارت التلويح بضرب منشآت إيران النووية في هذا التوقيت، لعلمها بأن الإدارة الأمريكية سترضخ لمطالبها في نهاية المطاف، ليحول ذلك دون اعتمادها على نفسها فقط في تفعيل الخيار العسكري ضد إيران.