الخميس 2 مايو 2024 09:08 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بعد دخوله موسوعة جينيس بأكبر عمل فني بالخيط والمسمار.. العراقي سعيد هويدي

قبل أيام، انضم الفنان العراقي الشاب سعيد هويدي، البالغ من العمر 27 عاما، والمقيم بمدينة كربلاء، إلى موسوعة جينيس العالمية، بلوحة رائعة عمل عليها مستخدماً خيوطاً ومسامير فقط، ليدرج كأكبر عمل فني بالخيط والمسمار في العالم.


تواصلت الشروق مع الفنان سعيد هويدي ليتحدث لنا عن لوحته المنضمة حديثا لموسوعة جينيس، التفاصيل في السطور التالية.

بداية، كيف كان الجمع بين دراسة التربية البدنية والرسم بالخيط والمسمار ممكنا؟
أنا مختص برسم الصور الشخصية والتصاميم الفنية بالخيط والمسمار والحديد والأسلاك، وحاصل علي بكالوريوس التربية البدنية وعلوم الرياضة، وحالياً أعمل في المجال الإنساني وهدفي هو مساعدة الأخرين على النجاح والتغيير نحو الأفضل، وكان الرسم أحد هواياتي التي عرفت فيما بعد أنه بإمكاني تحقيق شيء مهم عن طريقها.

كانت معرفتي بهذا الفن عن طريق الصدفة ومن خلال لوحة صغيرة قدمت لي هدية في إحدى الدول العربية مرسومة بالخيط والمسمار وكانت هي نقطة الانطلاق ومشروع مهم للبدء فيه.

هل يتطلب العمل على لوحاتك وقتا طويلا؟
بالطبع، ولدي ورشة صغيرة أنجز فيها الكثير من اللوحات الصغيرة والمتوسطة حتى بات بمقدوري عبر العمل المتواصل والبحث صقل موهبتي رويدا رويدا، ومن ثم إنجاز لوحات الصور الشخصية، وهو مستوى الفني معقد جدا وصعب، ويتطلب لياقة عالية وتركيز شديد.

هل شاركت لوحاتك في أية مهرجانات محلية أو دولية؟
للأسف لا، فمعرفتي بهذا الفن لم تكن في سن مبكرة، بجانب أن فترة الإغلاق الكامل مع تفشي فيروس كورونا، حالت دون مشاركتي في مهرجانات ومعارض الفنية داخل وخارج العراق حتى تم اختيار أحد لوحاتي ضمن موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية.

حدثنا عن اللوحة التي ادرجت ضمن موسوعة جينيس؟
قبل فترة، تم التواصل معي من قبل لجنة موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية من أجل إنجاز وتحقيق رقم قياسي عالمي لأكبر لوحة رسم بالخيط والمسمار في العالم، واختارت اللجنة صورة شخصية ملهمة لفتاة تدعى لوجينة صلاح، هي مصابة بمرض البهاق حتى يكون الدافع إنسانيا والمساهمة في رفع الوعي حول جمال مرضى البهاق في أنحاء العالم .

وكانت معايير جينيس للأرقام القياسية صارمة لاعتماد هذا الرقم القياسي، وأبرزها استخدام خيط متصل واحد ليشكل الصورة المطلوبة التي بلغت أبعادها 6.3 متر مربع وشكلت اللوحة خمسمائة مسمار و6637 متر من الخيوط، وشكلت اللوحة 500 مسمار و6637 متر من الخيوط، أي ما يفوق ارتفاع جبل كليمنجارو الشهير في إفريقيا. وتزينت اللوحة بملامح وجه أخاذ للمؤثرة العربية لجينة صلاح، المصابة بمرض البهاق.

مع هذه الشروط الصعبة التي تحدثت عنها، هل راودك شك في تسجيل الرقم القياسي المهم؟
على الرغم من هذا التحدي الكبير والصعب كنت واثقاََ ومتأكداََ من تحقيق هذا الإنجاز والرقم القياسي لأن كانت لدي ارادة وإصرار علي النجاح والتفوق، وكنت سعيداً جداً بهذا الإنجاز الكبير لأن أنا أول فنان يدخل هكذا مستوى فني في موسوعة جينيس للأرقام القياسية (Largest pin and thread art).

تحت أي شكل من الفنون يمكن وضع ما تقوم به؟
ما أقوم به ينتمي لفن الفيلوجرافيا وله مستويات وأساليب مختلفة تشمل رسم الأسماء والحروف والشعارات والديكورات وصولاََ برسم الصور الشخصية ويقال بأن هذا الفن ظهر في زمن العثمانيين آنذاك، وكان السجناء يمارسوه من أجل الترفيه حتى انقضاء المدة المحكومين بها.

هل تستخدم تقنيات حديثة في الرسم ؟
ما أقوم به يعتمد على جماليات الطريقة التقليدية حيث إدخال التكنولوجيا سيجعل الأمر عاديا، لكن الجهد والوقت والمال المبذول من أجل خروج العمل بهذا الجودة أهم ما يميز المبدع ولكن لا مانع من إدخال بعض وسائل حديثة للمساعدة.

بعد الفوز بالجائزة، هل هناك مشاريع حالية تقوم بها؟
حالياً، أنا بصدد ابتكار مستوى جديد تحت اسم (نصب الفيلوجرافيا) وهذا المستوى فريد من نوعه على مستوى العالم يتكون من الحديد والأسلاك وبأحجام ضخمة وبارتفاعات كبيرة ينصب في الشوارع والحدائق العامة ويعطي طابع فني مميز وجميل.