النهار
الإثنين 22 ديسمبر 2025 07:52 مـ 2 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
” جوستاف روسي” يردّ بحسم: ما يُنشر عبر مواقع التواصل ”غير صحيح”.. والإدارة أبوابها مفتوحة للمرضى المطربة صوفيا : قدمت 5 أغاني ناجحة مع روتانا واللى جاى مفاجآت أسوان تستعد لحدث تاريخى .. المحافظ ينسق مع الكنيسة لإستقبال البابا تواضروس الثانى حصاد الجولة الأولى للمجموعة الأولى في كان 2025.. المغرب منفرد ومالي تتعثر أمام زامبيا هل تنجح أمواج ميامي في إرساء السلام علي شواطئ الشرق الأوسط وشرق أوروبا؟ هل تنقذ خطة شروق شمس غزة الترامبية الاقليم من الضياع ؟ «خلف الكاميرا».. انطلاق المؤتمر السابع عشر للمعهد القومي للكبد بمشاركة دولية واسعة أحمد النبوي للنهار: حجم الإقبال والمشاركة الشبابية في المهرجان هذا العام لافتًا بشكل كبير أعضاء الجبهة الوطنية بالشيوخ يشددون على الترابط لتعزيز الأداء البرلماني أحمد النبوي مدير القاهرة السينمائي للفيلم القصير للنهار: حرصنا على توفير منصة القاهرة لدعم الأفلام المشاركة الشرطة الأسترالية تكشف تفاصيل جديدة تتعلق بمنفذي هجوم بونداي الدامي رئيسا وزراء الدنمارك وجرينلاند يحذران الولايات المتحدة من الاستيلاء على الجزيرة

تقارير ومتابعات

«جبل الحلال».. العنوان المعلوم للفاعل المجهول

مع كل حدث إرهابي وعملية تفجيرية تقع في سيناء تجد أنه العامل المشترك، فهو مأوى لكل الخارجين عن القانون من جماعات إرهابية أو تكفيرية أو أي عناصر إجرامية تهدد الأمن القومي للبلاد.جبل الحلال.. الاسم الذي يعد بمثابة اللغز لمن يتابع الأحداث منذ سنوات؛ عن قرب؛ فرغم معرفة الجهات الأمنية بمكان اختباء التنظيمات الجهادية والجهات المشتبه في قيامها بكل الأعمال، داخل هذا الجبل، إلا أن قوات الأمن لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ عملية تطهير كاملة للبؤر الإجرامية فيه.يقع جبل الحلال في وسط سيناء، على بعد 60 كيلومترًا جنوب مدينة العريش.. جبل وعر كثير المداخل والمخارج، مغاراته لا يعرفها سوى القبائل التي تسكنه، لذا يصعب ضبط الهاربين فيه.بدأت شهرة الجبل عام 2004، تحديدًا في شهر أكتوبر، بعد أحداث تفجيرات طابا والتي استهدفت فندق هيلتون طابا ومخيمين سياحيين في منطقة رأس شيطان ومدينة نويبع جنوب سيناء، وبعدها حاصرت قوات الأمن جبل الحلال لاشتباه اختباء المتورطين في الأحداث هناك، ووقعت اشتباكات قوية بين الشرطة وبعض أفراد الجماعات والتنظيمات الجهادية راح ضحيتها سالم الشنوب؛ المسؤول العسكري لتنظيم التوحيد والجهاد.بعد أقل من عام، يتكرر المشهد مرة ثانية في تفجيرات شرم الشيخ 2005، والتي تعتبر أشد الأعمال الإرهابية التي وقعت في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث استهدفت منطقة السوق القديم البازار، فندق الموفينبيك، فندق غزالة جاردنز بخليج نعمة. وبلغ عدد ضحايا الحادث أكثر من 80 قتيلاً وعشرات الجرحى من المصريين والأجانب.وأعلنت عناصر من تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الحادث، كما اتهمت السلطات المصرية نفس العناصر والتنظيمات الجهادية المتهمة في تفجيرات طابا، وأعلنت عن تواجدهم في جبل الحلال، لتقوم بشن حملة عسكرية على الجبل مرة أخرى ويتكرر السيناريو ذاته.. عمليات إرهابية عديدة، تحظى أو لا تحظى باهتمام الإعلام، ويظل الجبل عنوانًا لهؤلاء.عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، شهدت البلاد أحداث شغب عديدة في جميع الأنحاء، كان أبرزها ما يقع على الحدود المصرية وفي محافظة سيناء بشكل عام.تأتى في مقدمة أحداث الشغب هذه عمليات تفجير خط أنابيب الغاز الطبيعي التي تكررت حوالي 15 مرة وفي كل مرة يقوم بالعملية ملثمون؛ ورغم القبض عليهم مرات عديدة ومحاولات السيطرة على الموقف حتى لا يتكرر.. لكن دون جدوى.في 29 يوليو من العام الماضي، وقع هجوم عنيف على قسم شرطة ثان العريش والذي راح ضحيته 5 قتلى وما يقرب من 20 جريحًا، وبعدها أعلنت القوات المسلحة والشرطة انطلاق العملية نسر والتي كانت من أهدافها اقتحام جبل الحلال وتنفيذ عملية مسح شامل لكل البؤر الإجرامية فيه.عام كامل مر، وقعت خلاله بعض الأحداث التي تمر مرور الكرام، ولا تكاد تستقر البلاد بعد انتخاب رئيسًا لها، حتى نرى مذبحة جديدة.. هي مذبحة رفح.في 17 رمضان 1433 5 أغسطس 2012.. ومع أذان المغرب، فقدت مصر قرابة 16 شهيدًا غدرًا في عملية إرهابية لا تختلف كثيرًا عن سابقتها وتتعدد الجهات المشتبه فيها، بين جماعات إسلامية متطرفة، أو متسللين من قطاع غزة، أو تدبير إسرائيلي.لازال الوضع غامضًا ولم يتم تحديد هوية منفذي هذه العملية، وبدأت القوات مرة أخرى في الحشد للكشف عنهم.. ويظل العامل المشترك أيضًا بين كل هؤلاء المشتبه بهم.. هو جبل الحلال.