النهار
السبت 2 أغسطس 2025 11:21 مـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

حصاد 2021.. «الري» تنفذ مشروعات كبرى لمواجهة التغيرات المناخية

تعد التغيرات المناخية، أحد أبرز التحديات المائية التي تواجهها الدولة المصرية، لما لها من آثار مباشرة وأخرى غير مباشرة على إتاحة الموارد المائية، المحدودة بطبعها في مصر.

مشروعات كبرى تنفذها الدولة المصرية؛ للتكيف مع التغيرات المناخية، للتخفيف من آثارها الضارة، وما تخلفه وراءها من أضرار لا سيما على المدن الساحلية.

أهداف مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية

وتهدف مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية إلى تطوير السواحل والشواطئ المصرية، والتصدي لظاهرة النحر، والآثار الناتجة عن ارتفاع منسوب سطح البحر، وإيقاف تراجع خط الشاطئ، والحفاظ على الأراضي الزراعية والاستثمارات القائمة على السواحل، فضلا عن الحفاظ على سلامة واستقرار الكتلة السكنية بالمناطق الساحلية.

الهيئة العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الري،نفذت أعمال حماية للشواطئ بطول 67.6 كم في محافظات (الإسكندرية – مرسى مطروح – كفر الشيخ – البحيرة – الدقهلية – بورسعيد - جنوب سيناء).

محافظات تواجه أثار التغيرات المناخية

وكانت أبرز المناطق التي تم تنفيذ مشروعات التكيف مع المناخ بها لحمايتها، مناطق طابية العبد الأثرية في البحيرة، السقالات في الإسكندرية، الشاطئ أمام مكتبة الإسكندرية، الأُبيض وكليوباترا في مطروح، بوغاز "أشتوم الجميل"في بورسعيد، شرق ميناء دمياط، شرق الحائط البحري بعزبة البرج،وذلك باستثمارات بلغت قيمتها 2.5 مليار جنيه.

منحة صندوق المناخ الأخضر

في أكتوبر من العام 2018، حصلت مصر على منحة مقدمة من صندوق المناخ الأخضر، بقيمة 31.5 مليون دولار؛ بهدف مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية، كأكبر منحة حصلت عليها مصر في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.

وتستخدم منحة صندوق المناخ الأخضر؛ في تنفيذ مشروعات لحماية محافظات شمال الدلتا، بهدف الحد من الفيضانات الساحلية على سواحل مصر الشمالية، في محافظات (بوسعيد – دمياط – الدقهلية – كفرالشيخ – البحيرة)، التي تتعرض لارتفاع منسوب البحر، وظواهر مناخية حادة، تؤثر على المناطق المنخفضة الحرجة في هذه المحافظات.

ويهدف مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية إلى حماية 69 كيلومترا، من المناطق الأكثر احتياجا للحماية على سواحل الدلتا، من مخاطر تغير المناخ وارتفاع سطح البحر.

مشروعات حماية الإسكندرية من آثار التغيرات المناخية

تنفذ وزارة الموارد المائية والري، مشروعات عديدة بمدينة الإسكندرية، لحماية شواطئها، تستهدف حماية الكورنيش، قلعة قايتباي، الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية في المنتزه، ومنطقة السقالات بخليج أبى قير.

حماية قلعة قايتباي

وتستهدف مشروعات حماية الشواطئ، بمحيط قلعة قايتباي، حمايتها من الأمواج العالية والنحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، بالإضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالقلعة؛ لجذب وتنشيط الاستثمارات السياحية.

وتنفذ الهيئة، حائط أمواج بطول ٥٢٠ مترا باستخدام أوزان مختلفة تتراوح بين ٣ - ٢٠ طنا، وإنشاء مرسى بحري، بطول ١٠٠ متر، ومشاية خرسانية بطول ١٢٠ مترا، ولسان حجري بطول ٣٠ مترا، كما تتم تغذية بالرمال غرب القلعة.

تدعيم الحائط البحري بالمنتزه

وتشمل مشروعات حماية الإسكندرية من أثار التغيرات المناخية، تدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية في المنتزه، بهدف حماية الحائط البحري وكوبري المنتزه حتى الفنار، من تأثيرات الأمواج العالية، وعمليات النحر المستمرة، والتي تسببت في حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحري، وأساسات الكوبري الأثري.

وعملت هيئة حماية الشواطئ على إنشاء حائط بحري، بطول ٢٨٠ مترا، من الأحجار المتدرجة والكتل الخرسانية، وتدعيم أساسات الكوبري والحائط البحري الأثري، ومنطقة دوران الفنار، ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثري، وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلى الحائط الخرساني.

تدعيم الكورنيش لمواجهة النحر

ويجري كذلك في الإسكندرية، تدعيم وتطوير الكورنيش، في اتجاه المنشية ومحطة الرمل؛ لحماية سور الكورنيش الأثري، وطريق الكورنيش، من خلال إنشاء حائط بحري بطول ٨٣٥ مترا، باستخدام كتل خرسانية زنة ٥ أطنان، وأحجار بتدرجات مختلفة، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال ترميم وصيانة البلاطات الخرسانية المجاورة لسور الكورنيش، لمسافة ٣٥٠ مترا.

كما يستكمل إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة؛ لحماية الشواطئ وطريق الكورنيش في منطقة شاطئ السرايا، وأمام فندق المحروسة، من خلال إنشاء لسان بحري، على شكل حرف "L"، أمام فندق المحروسة بطول ٦٠٠ متر، وإنشاء رصيف بحري بطول ١٥٥ مترا، نظراً لتعرض المنطقة للأمواج العالية.

حماية المنطقة من "بئر مسعود" وحتى "المحروسة"

يجري تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية من منطقة بئر مسعود حتى المحروسة، من خلال إنشاء حاجزين غاطسين أمام المنطقة بطول نحو ١٦٠٠ متر تقريبا، وبعرض ٤٠ مترا، مع التغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة، بعرض نحو ٣٠ مترا.

مشروعات حماية الشواطئ في البحيرة وكفرالشيخ

يتم تكريك مصب النيل لفرع رشيد بمحافظتي كفر الشيخ والبحيرة، وتنفيذ عملية حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب مصب فرع رشيد.

ونفذت هيئة حماية الشواطئ كذلك، مشروع حماية المنطقة الساحلية، شمال بركة غليون، ومشروع حماية المناطق المنخفضة من غرب البرلس حتى مصب فرع رشيد.

مشروعات حماية الشواطئ في الدقهلية

وتنفذ هيئة حماية الشواطئ مشروعا لحماية المناطق المنخفضة من المدخل الغربي لمدينة جمصة حتي غرب مدينة المنصورة الجديدة، ومشروع حماية المنطقة شرق الرؤوس البحرية، المنفذة شرق مصب مصرف كوتشنر، مع التغذية بالرمال.

مشروعات حماية الشواطئ في مطروح

حماية شاطئ الأُبيض

رصدت وزارة الري تراجع خط الشاطئ في منطقة الأُبيض، بمدينة مرسى مطروح، واستلزم ذلك تنفيذ مشروعات تحمي الاستثمارات الموجودة بالمنطقة.

وأعدت هيئة حماية الشواطئ دراسة؛ لتحديد أسباب مشكلة تراجع خط الشاطئ وأبعادها، ووضع مقترح لحماية المنطقة على مرحلتين.

وجاءت المرحلة الأولى لحماية شاطئ الأُبيض؛ بوضع ٥ رؤوس حماية حجرية داخل البحر، عبارة عن حواجز أمواج على شكل حرف «T» بأطوال من (٥٠ - ٧٥) مترا تقريباً، بينها مسافات بينية قدرها ٣٠٠ متر تقريباً.

وجاءت المرحلة الثانية، باستكمال أعمال الحماية، بعمل مجموعة ألسنة (حواجز) مكونة من ٢٠ رأسا حاجزا، شرق الحواجز الحالية؛ وذلك لحماية منطقة الأُبيض وكورنيش الأُبيض الجديد، بطول ٤ كيلومترات.

ومن المقرر أن تنتهى هذه المرحلة في شهر مايو ٢٠٢٤.

حماية شواطئ خليج مرسى مطروح

أقيمت لحماية خليج مرسى مطروح ألسنة (حواجز)؛ لحماية المنطقة الجنوبية للخليج، وكورنيش مرسى مطروح من النحر المتسارع أمامه.

محطات إنذار مبكر بالتغيرات المناخية

وفي ضوء الاستعداد الجيد لمواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية، تقيم وزارة الري محطات للإنذار المبكر على أعماق مختلفة داخل البحر المتوسط؛ للحصول على البيانات المتعلقة بموجات العواصف والأمواج والظواهر الطبيعية المفاجئة.

ومن المقرر انتهاء أعمال المشروع في عام ٢٠٢٤، موضحة تنفيذ نحو ٧٠٪ من الأعمال حتى الآن.