النهار
الأربعاء 30 يوليو 2025 05:35 صـ 4 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نسمة درويش.. أم لثلاثة أطفال تحصل على الشهادة الإعدادية وتحلم بالالتحاق بكلية الحقوق ”طبق دش” يكتب المشهد الأخير بحياة عامل في شبين القناطر لجنة الاتصالات بغرفة الإسكندرية تناقش التعديلات التشريعية وأثرها على القطاع حلول فورية وسريعة قدمها ”محافظ القليوبية” للمواطنين خلال اللقاء الأسبوعي للجماهير في الخصوص إنفراد.. ”بدماء جديدة” ننشر حركة مساعدين مدير أمن القليوبية محاكاة إخلاء ناجحة بديوان ”الشباب والرياضة” بالغربية ضمن استعدادات ”صقر 156” لمواجهة الأزمات رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة ويكرم عمداء علوم الرياضة والتربية والعلوم والآداب لانتهاء فترة عمادتهم سبايدر مان جديد.. مبيض محارة متهم يهتك عرض طفل بالمنوفية اليماحي يشارك في افتتاح المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات في جنيف .. وفي مقدمة مستقبليه رئيسة الاتحاد وأمينه العام وكبار مسؤولي الأمم... أبو الغيط أمام المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية: الارادة الدولية منعقدة على إنهاء الاحتلال الاستيطاني العنصري اتحاد العمال يقود ”الانتقال العادل” لحماية العمالة من التحولات التكنولوجية والتغيرات المناخية خلال كلمته بالملتقى البيئي الثاني للتنمية المستدامة بجامعة بنها..مفتي الجمهورية يؤكد: البيئة ليست شأنًا خاصًا بأتباع ديانة دون أخرى

أهم الأخبار

مؤتمر الأزهر للمناخ.. نظير عياد: نحتاج لدراسة واعية لإشاعة الوَعْي البيئي لمنح قضية تغير المُناخ أولوية| صور

شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد في فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تَغَيُّرُ المُنَاخ: التَّحدياتُ والمُواجهةُ، تحت رعاية رئيس الجمهوريَّة عبدِ الفتاح السيسيِّ، وبحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيِّب- شيخِ الأزهر، وعدد من الوزراء.

قال الأمين العام خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى إن هذا المؤتمر يمثل أهمية كُبرى في إِطار اهتمام الدولة المصرية بمجالات البحث العلمي خاصة ما يتعلق بعلوم المُناخ والبيئة وقضايا الفَلك والفضاء، كمَا أن ما تُناقِشه محاور هذا المؤتمر وجلساتُه التِّي تدور حول التحديات المُناخيَّة المتجددة والفُرص المتاحة لإحلالِها بما ينعِكِس علَى مُعدَّلات التنمية، يؤكِد أن الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس تسير نحو تطور مُهم يسْعَى لاستثمار كل مواردها الطبيعيَّة وإمكاناتِهَا فِي خدمة المجتمع وتلبية احتياجاته.

أضاف عياد أن العالم يعاني مؤخرا من ظواهر جوية خطيرة، تهدد الكرة الأرضية بأثرها بتغيرات مناخية تجمع ما بين فيضانات مدمرة، وجفاف حاد، وندرة المياه، وتدني المحاصيل الزراعية، وتلوث البيئة والأنهار والمحطيات، مما يفرض على كثير من الغيورين في العالم دق ناقوس الخطر للانتباه إلى هذه الأزمة التي تهدد البشرية؛ لذا وجب علينا ساكني هذا الكوكب جميعًا، أن نتعاون في حل هذه المشكلة العالمية، انطلاقا مما تفرضه علينا الأديان بخصوص هذه النعمة المشتركة.

أوضح الأمين العام أن هذا الخطر يستدعي دراسة واعية لإشاعة الوَعْي البِيئِي، الذي يمنح قضية تغير المُناخ أولوية مجتمعية وإنسانية، تفاديًا لمخاطرِها، وتَحَسُّبًا لمُسْتجدَّاتِها، عن طريق إيجاد بدائل لأهم مُسَبِّباتِها من خلال: التربية في إيجاد توعية بيئية لا سيَّما ظاهرة تغيُّر المُناخ، والحديث عن نتائج إهمال مخاطر ظاهرة تغيُّر المُنَاخ، وبيان العلاقة بين الوعي بمخاطر تغير المُنَاخ وتحقيق التَّنمية.

أشار عياد إلى أن الإسلام كان سباقا إلى وضع أسس للعناية الشاملة بالبيئة، تهم كل مكونات البيئة من ماء، وهواء، وتربة، وكائنات حية، لكن نظرا لواقع المسلمين في كل المجالات، وقعت فجوة كبيرة بين التنظير والتطبيق في عصرنا الحالي، مما جعل أغلبية المسلمين يتحدثون عن أمور البيئة، وبالأخص ظاهرة تغير المُنَاخ وكأنها من لغو الكلام، أو مِن الكماليَّات الزائدة، بينما هي في الأصل من الضرورات الملحة في حياة البشرية عموما، مؤكدا أن المسلمين عليهم دور أعظم من ذلك، يقوم على ركيزتين: الأولى: مسئولية إعمار الأرض، والثانية: مسئوليَّة محاربة الإفساد فيها.

وختم عياد كلمته بالتأكيد على الحاجة إلى الإيمان الذي يُنْقِذ هذه الأرض ويُنْقذ البشرية من الدمار، سيَّما وقد تأكَّد لنا جميعًا أن الممارسات السيئة بحق البيئة والمُنَاخ حتى وإن كانت بعيدةً عنَّا آلافَ الأميالِ إلَّا أنَّ آثارَها المدمِّرة لا تقف عند حدود مُرتكبيها، ومن ثَمَّ أدعو المؤسساتِ العلمية والدينيَّة والإعلامية والاجتماعية لِتَبني خطاب عالمي مُشترك يُوجه نحو التصدِّي لهذه الممارسات الخاطئة والجائرة التي يقوم بها الإنسان تجاه أخيه الإنسان وتجاه كوكب الأرض بَيْتِنا المشترَك، ولست بعيدًا عن الواقع إذا ما دعوت إلى وضع القوانين وسن التشريعات التي من شأنها أن تُرْضخ المفسدين في الأرض والمُعتدين على البيئة والمُسِيئين للمُنَاخ، مع ربط هذه التشريعات بضرورة العمل على تنمية الوعي الديني الذي يوقظ في الإنسان ضميرَه فيكون رقيبًا على نفسه في كلِّ تصرُّفاته وجميع شُئونه.

وتعقد جلسات مؤتمر جامعة الأزهر، المؤتمر العلمي الثالث للبيئة والتنمية المستدامة، تحت عنوان: «تغير المُناخ؛ التحديات والمواجهة»، على مدار ثلاثة أيام (السبت، الأحد والاثنين)، من 18 إلى 20 ديسمبر 2021م، بقاعة المنارة بالتجمع الخامس، انطلاقا من سعي الأزهر الشريف لعقد عدد من المؤتمرات والندوات وورش العمل تمهيدًا وتحضيرًا ودعمًا لمؤتمر الأمم المتحدة COP27 الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022م.

جانب من مشاركة أمين البحوث الإسلامية بمؤتمر الأزهر الدولي للمناخجانب من مشاركة أمين البحوث الإسلامية بمؤتمر الأزهر الدولي للمناخ