النهار
الأربعاء 21 مايو 2025 12:29 مـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

سعدالدين إبراهيم: المشهد الراهن يثبت أن الإخوان تسعى لاحتكار الحكم والهيمنة على مقدرات الدولة

سعد الدين إبراهيم
سعد الدين إبراهيم
أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، أن المشهد الراهن يثبت أن جماعة الإخوان تسعى لاحتكار الحكم، والهيمنة على مقدرات الدولة، مشيرا إلى أن وصولهم للحكم في مصر مجرد نواة لتحقيق الإمبراطورية، التي يحلم بها الإخوان، على حد قوله.أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز ابن خلدون، أن المشهد الراهن يثبت أن جماعة الإخوان تسعى لاحتكار الحكم، والهيمنة على مقدرات الدولة، مشيرا إلى أن وصولهم للحكم في مصر مجرد نواة لتحقيق الإمبراطورية، التي يحلم بها الإخوان، على حد قوله.وكشف إبراهيم في حواره ببرنامج مانشت على قناة أون تي في، عن أن جمال البنا، وعددا من أعضاء الجماعة الإسلامية وعددا من قيادات الجهاد الإسلامي قالوا له إن جماعة الإخوان المسلمين يعبدون أنفسهم من دون الله، مشيرا إلى أن هذه المجموعات أكدوا له بعد الثورة أن الإخوان سيختطفون الثورة من جيل الشباب الذي صنعها، على حد تعبيره.أضاف إبراهيم: جماعة الإخوان لديها مشروع لبناء دولة دينية إسلامية تضم جميع دول العالم الإسلامي، داعيا الإخوان إلى العمل بمنطق أن مصر لكل المصريين.وحذر إبراهيم من أن سياسة التكويش والاختطاف قد تدفع جماعة الإخوان لارتكاب أخطاء تسفر عن تعرض البلاد لكوارث لا يمكن تحمل نتائجها، متوقعا أن يهيمن الإخوان على السلطة بمصر في ظل مناخ ديمقراطي لفرصة لا تزيد على 8 سنوات.وتابع: المجموعات المدنية من المؤكد أنها ستسعى لإعادة ترتيب نفسها، وأن إعادة ترتيب هذه المجموعات لنفسها ستستغرق فترة من الوقت، وأن القوى التى تسعى للتغيير ستنجح فى النهاية وستلتقى مع القوى المناهضة للتغيير في منطقة وسط.وأوضح إبراهيم أن هناك 4 رؤى متنافسة من أجل تطوير وإحداث التغيير في المجتمع المصري، هي: الرؤية اللبرالية، التي تتخذ من فترة ثورة 19 سندا لنجاحاتها، والرؤية الناصرية، التي عرضها حمدين صباحي، التي تستند للحقبة الناصرية كدليل على قدرتها على تحقيق تطلعات الشعب المصري، والرؤية اليسارية، التي تتبنى مناهج لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة، والرؤية الإسلامية، التي يتزعمها الإخوان وعدد من التيارات الإسلامية الأخرى.ولفت أستاذ علم الاجتماع إلى أن هناك عددا من رجال الأعمال لديهم استعداد للتبرع بالأموال لصالح تيارات الإسلام السياسي التي تبنت العنف في الثمانينات والتسعينيات وتخلت عن العنف، موضحا أن هذه المجموعات من رجال الأعمال تؤمن بأن المناخ الديمقراطي فرصة حقيقية لنمو أعمالهم.ونوه مدير مركز ابن خلدون، إلى أن المركز مفتوح أمام كل التيارات والفصائل السياسية المصرية والأجنبية بمَن فيهم الإسرائيليون، مشيرا إلى أنه أجرى ثلاث زيارات لإسرائيل، وأنه عندما يلتقى باحثا إسرائيليا يكون داعيا للقضية الفلسطينية.وأوضح أن الرئيس الراحل أنور السادات، طلب منه السفر معه لإسرائيل خلال زيارته الشهيرة للقدس، مؤكدًا أنه رفض ولم يقتنع بموقف السادات إلا بعد وفاته بـ10 سنوات، لذلك كتب كتاب رد الاعتبار للسادات.وأشار إلى أن مركز ابن خلدون هو أول من دافع عن قضايا الأقباط والمرأة والشيعة، منوها إلى أنه تلقى اليوم شكوى من عدد من الشيعة بشأن إلقاء القبض على أحد قياداتهم ومحاكمته عسكريا، ودعا إبراهيم لإعطاء الشيعة حقوقهم لكونهم مواطنين، منوها إلى أن عدد الشيعة في مصر حسب قوله يبلغ 2.5 مليون مواطن مصري.وتمنى أستاذ علم الاجتماع الشفاء للرئيس المخلوع حسني مبارك، رغم أنه أحد من تعرض للإيذاء على يديه، مشيرا إلى أنه تناول معه عيش وملح، وهذا كفيل عنده لنسيان وتجاوز الإساءة، وطالب إبراهيم شيخ الأزهر بإعادة هيكلة الأزهر ليطلع بدوره في العالم الإسلامي، داعيا رئيس الجمهورية أن تكون قراراته نابعة من حرصه على مصلحة مصر وليس استجابة لمطالب جماعة الإخوان المسلمين.واختتم إبراهيم بطلب الرحمة للبابا شنودة المتنيح، لكونه رجلا وطنيا عظيما، متمنيا أن يكون انتماء خلفه لمصر كما كان انتماء البابا شنودة