الخميس 18 أبريل 2024 03:46 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أفريقيات

مصطفى حبشى الناشط السياسى بإقليم تيجراى: آبى أحمد مجرم حرب ونظامه سيزول

مصطفى حبشى الناشط السياسى بإقليم تيجراى
مصطفى حبشى الناشط السياسى بإقليم تيجراى

سيطرت جبهة تحرير شعب تيجراى على مدينة لاليبيلا الاستراتيجية بعد نحو أسبوعين من استعادة الجيش الإثيوبى لها، وذلك فى أبرز مستجدات النزاع المستمر منذ نحو عام بين الجبهة والحكومة الإثيوبية.

وتواصل الأخيرة زحفها مع جيش أورومو نحو عاصمة إثيوبيا أديس أبابا متوعدة بإسقاط آبى أحمد، وفى وقت سابق قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه تم الاستيلاء على ثلاث شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمى تُستخدم فى العمليات الإنسانية فى أمهرة شمال إثيوبيا".

ويمثل هذا الأمر منعطفا مفاجئا آخر فى النزاع المستمر منذ 13 شهرا والذى أودى بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية عميقة فى شمال ثانى أكثر دول إفريقيا سكانا.

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل نحو عام بين القوات الاتحادية الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى”، التى تسيطر على الإقليم، وحققت الجبهة انتصارات وتكبد الجيش الإثيوبى خسائر فادحة، ولقى الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمى أمهرة وعفر المجاورتين.

ويقول مصطفى حبشى، الناشط السياسى بإقليم تيجراى، فى حوار لجريدة "النهار"، إن قوات دفاع تيجراى وحلفاءها التسعة هم المسيطرون حاليا على الوضع فى إثيوبيا.

وأضاف حبشى أنه ليست هنالك قوة سياسية جاهزة لتتولى قيادة اثيوبيا ولكن هنالك تحالف سيكوّن حكومة انتقالية لتسيير اعمال البلاد ومن ثم اجراء انتخابات.

وأشار حبشى إلى أن الوضع فى إثيوبيا أدى إلى نزوح وتشريد حوالى 80 ألف اثيوبى إلى السودان ومن ثم هجمات الميليشيات الاثيوبية مدعومة بقوات عسكرية على الجيش السودانى داخل أراضيه.

* من يسيطر على الوضع فى إثيوبيا الآن؟

- المسيطر على الأوضاع حاليا قوات دفاع تيجراى وحلفاؤها التسعة بدليل تقدم جبهة اورومو بعد الانسحاب التكتيكى الذى قامت به قوات دفاع تيجراى من بعض المناطق بعد تحقيق أهدافها ومن ثم سيطرتها على مدينة قاشينا وإعادتها لمدينة لالبيلا التاريخية بعد ما انسحبت منها ثم كبدت الأعداء خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد مع كم هائل من الاسرى والفارين وعشرات الآلاف من القتلى هذا بعد انسحابها ثم إعادة الكرة مرة اخرى.

* بعد أشهر من المعارك.. هل تعتقد أن آبى أحمد وقواته قادرون على تحقيق نصر؟

لا اظن ان مجرم الحرب الذى انهار جيشه وفشل مرتزقته وطائرات الدرون والدعم الذى يتلقاه من تركيا والصين ومحور الشر أن ينتصر.

* هل تتوقع أن تزيح الحرب الحالية رئيس الوزراء من منصبه؟

اكيد سيزول نظامه حتى لا يصبح آفة تفتك بإثيوبيا ودول القرن الافريقى كمعاونه الرئيس الإريترى اسياس افورقى.

* كيف ترى مستقبل إثيوبيا؟

مستقبل اثيوبيا يصعب التتبؤ به ولكن ما اعلمه جيدا هو ان شعب تيجراى لا تلزمه ما تسمى إثيوبيا بعد الخراب والدمار والاغتصاب والتهجير والنهب وقطع الخدمات الاساسية له فى هذه الحرب فهو بالاجماع يريد حق تقرير المصير تحت المادة ٣٩ حسب نص القانون والدستور الاثيوبى.

* هل هناك تأثير واضح على سد النهضة؟

لا يوجد اى تأثير واضح على سد النهضة فليس هناك من يفكر باستهدافه او التأثير عليه لأنه مشروع وطنى وجميع الإثيوبيين ساهموا فى إنشائه.

* برأيك.. على ماذا يراهن آبى أحمد؟

مجرم الحرب آبى احمد يراهن على دعم محور الشر وتركيا والصين وايران ليصبح عميلًا لحرب الوكالات ليظل فى حكم اثيوبيا او انه قد يراهن على تحقيق حلم والدته ليصبح الملك السابع لإثيوبيا.

* ما القوة السياسية الجاهزة لأن تكون بديلًا لآبى أحمد؟

ليست هنالك قوة سياسية جاهزة لتتولى قيادة اثيوبيا ولكن هنالك تحالف سيكوّن حكومة انتقالية لتسيير اعمال البلاد ومن ثم اجراء انتخابات.

* هل يمكن أن تنجح جهود الوساطة الدولية؟

لا لن تنجح اى جهود او وساطات لحل الأزمة لان المجرم آبى احمد رفضها سابقا واعتبر ان ما يحدث شأن داخلى فى حين انه اقحم العديد من الجهات لتخوض معه حربه العبثية التى قد تفكك اثيوبيا وتؤثر سلبيا على دول القرن الافريقى.

* ماذا يريد آبى أحمد من معاركه الحالية؟

يريد اثبات نفسه للشعوب الاثيوبية بأنه نجح وانتصر وان يرفع معنويات جيشه المنهار فى حين انه حاليا معظم مقاتليه من المرتزقة وعصابات فانو الاجرامية ومليشيات وبقايا قليلة من الجيش المنهار.

* كيف يؤثر الوضع فى إثيوبيا الآن على الوضع فى الإقليم عموما؟

تأثيره كبير جدا، أولًا دخول إريتريا فى الحرب ونزوح وتشريد حوالى ثمانين الف اثيوبى الى السودان ومن ثم هجمات الميليشيات الاثيوبية مدعومة بقوات عسكرية على الجيش السودانى داخل اراضيه ومن ثم اتهام السودان ومصر بدعم الجبهة فى حين ان مجرم الحرب ابى احمد هو الذى يدعم بواسطة مرتزقة ومحور الشر وطائرات الدرون ومن تركيا والصين، فهذه بوادر كارثية ستواجهها دول المنطقة.