النهار
الجمعة 19 ديسمبر 2025 01:37 مـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مداهمة مفاجئة.. ضبط 3 أطنان زيت طعام مجهول المصدر داخل مصنع غير مرخص ببنها بعد شهر ونصف من محاولة علاجه. مصرع طبيب متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال قافلة طبية في قنا اعلان الحصر العددي للانتخابات البرلمانية بعد إنتهاء جولة الإعادة بمحافظة كفرالشيخ بيصحوه لقيوه ميت.. وفاة طالب جامعي من قنا خلال زيارة أصدقائه داخل السكن أسيوط حوار خاص | محمد جمعة: من ملاعب الغربية إلى تحكيم البرازيل وزير البترول يبحث الخطة الجديدة للاستكشاف والإنتاج مع رؤساء الشركات العالمية العاملة في مصر موعد مباريات اليوم بكأس عاصمة مصر والقناوات الناقلة2025ـ2026 وزير البترول يناقش الخطة الجديدة للإستكشاف ويؤكد وصول إنتاج الغاز إلى ٢ر٤ مليار قدم مكعب يوميًا الري: البدء في تطبيق البرنامج التدريبي لاستخدام طائرات الدرون فى المنظومة المائية نقابة الموسيقيين تُجري قرعة العمرة لأعضائها وأصحاب المعاشات بحضور مصطفى كامل أبرزهم حسين فهمي وأحمد السقا وشريف عامر.. إعلان الفائزين بجوائز أمال العمدة إصابة 6 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم غذائي في أسيوط

سياسة

لماذا قدمت الحكومة تعديلات على قانون ”هيئة ضمان الجودة فى التعليم” ؟

تشهد الجلسات العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، الأسبوع القادم نظر مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون إنشاء الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم والتدريب التقنى والفنى والمهنى، في ضوء تقرير اللجنة المشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمى، ومكتب لجنة الخطة والموازنة.

فما هي فلسفة مشروع القانون المعروض علي الجلسة العامة وسبب تقديمه إلي مجلس النواب؟

- تأتي فلسفته من أن قضية تطوير التعليم والتدريب التقني والفني والمهني تحتل مكانة بارزة ضمن أولويات الدولة نظراً للدور المهم الذىيمكن أن تلعبه منظومة التعليم والتدريب الفني والمهني من خلال الاتي:

- المساهمة في توفير فرص العمل وخفض نسبة البطالة.

- المساهمة في تحسين الإنتاجية وزيادة الناتج المحليالإجمالي وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتلبية احتياجات المشروعات القومية الكبرى من العمالة الماهرة، فضلاً عن تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال.

- ما تضمنه الدستور في المادة (20) من "التزام الدولة بتشجيع التعليم الفني والتقني والتدريب المهني وتطويره، والتوسع في أنواعه كافة وفقاً لمعايير الجودة العالمية، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل" ، وهذا ما احتواه مشروع القانون بإنشاء هيئة مصرية متخصصة لضمان الجودة والاعتمادفي التعليم والتدريب التقنى والفنى والمهنى.

- حددت الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) الأهداف الاستراتيجية الخاصة بالتعليم الفني والتدريب بما يحقق توفير التعليم والتدريب لجميع الطلاب دون تمييز، وتحسين جودة منظومة التعليم الفني والتدريب ومخرجاتها، بما يتماشى مع الأنظمة العالمية ، وكذلك تعزيز تنافسية التعليم والتدريب التقني والفني والمهني.

- كما أن توجيهات القيادة السياسية في المؤتمر السادس للشباب الذى عقد في يوليو 2018 بتفويض وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بإنشاء الهيئةالمصرية لضمان الجودة والاعتماد للتعليم الفني والتقنى تكون تابعيتها لمجلس الوزراء، وذلك بالتنسيق مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين بما في ذلك الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد (نقاء)، وخاصة أن جودة التعليم الفنىوالتقنى والتدريب المهني لا تعتمد فقط على الإجراءات والوثائق، بل يجب أن تتضمن اكتساب الخريج جدارات فنية محددة تلبي احتياجات سوق العمل.

- وبناء على ذلك تم توقيع اتفاقية دولية في 30 أكتوبر 2018 بين وزارة التربية والتعليم الفني والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية بجمهورية المانيا الاتحادية ، لدعم جهود مصر لإنشاء هيئة مصرية لاعتماد وضمان جودة برامج التعليم التقنى والفنى والتدريب المهنى، حيث أصبح التزاماً دولياً عليها يستلزم الإسراع إلى إنشاء تلك الهيئة.

- ومن الثوابت العلمية أن التوسع الكمي في مخرجات منظومة التعليم والتدريب الفني والتقني والمهني يمثل شرطاً ضرورياً لتحقيق أهداف المنظومة إلا أنه يظل شرطاً غير كاف في حد ذاته، إذ يقتضي الأمر الارتقاء بجودة مخرجات هذه المنظومة، لاسيما وأن التجربة العملية أفرزت أن الفجوة بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل ليست فجوة كمية بقدر ما هي فجوة نوعية، لذا فإن الاهتمام بتحسين جودة العملية التعليمية والتدريبية بكافة عناصرها بات أمراً ملحاً.

- ولكل ما سبق رأت الحكومة التقدم بمشروع القانون المعروض لإنشاء هيئة تهدف إلى الارتقاء بجودة منظومة التعليم والتدريب التقني والفني والمهني بكافة عناصرها ومكوناتها بغرض توفير القوى العاملة الفنية الماهرة والمدربة بما يتلائم مع متطلبات سوق العمل، وبما يخدم خطط وسياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والوطنية الشاملة