خطيبة أسانج تكشف خطواته المقبلة بعد سماح محكمة بريطانية بتسليمه للولايات المتحدة

أعلنت ستيلا موريس، خطيبة مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، أن الأخير يعتزم الطعن أمام المحكمة العليا في قرار محكمة الاستئناف الصادر اليوم، الذي يسمح بتسليمه للولايات المتحدة.

ونقلت "روسيا اليوم" عن موريس قولها إن أسانج أمامه 14 يوما لتقديم الطعن.

وكانت موريس قد نددت من أمام مقر المحكمة البريطانية التي أصدرت هذا الحكم في لندن بـ"وقاحة" الحكم، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان.

وتساءلت: "كيف يمكن أن يكون هذا عدلا؟ كيف يمكن أن يكون صوابا؟ كيف يمكن تسليم جوليان إلى نفس البلد الذي خطط لقتله؟".

يذكر أن غرفة الاستئناف بمحكمة لندن العليا، ألغت اليوم الجمعة الحكم الصادر من المحكمة البدائية برفض تسليم جوليان أسانج مؤسس "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته على تسريبه كمية هائلة من الوثائق السرية.

وقال القاضي الذي أصدر حكم التسليم، تيم هولرويد، إن المحكمة "توافق على الاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة، ما يعني أن قرار المحكمة البدائية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأمريكية تسليمها أسانج.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، وافق قضاة بريطانيون على طلب أمريكي بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، في ضربة قانونية غير عادية للرجل الذي قضى حوالي عقد، في مواجهة محاولات إبعاده عن بريطانيا.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية نقلا عن "بلومبرج"، إن هذا القرار يتعارض مع قرار أصدرته محكمة أدنى، بمنع إرسال أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس" إلى الولايات المتحدة، لمواجهة اتهامات جنائية، خوفا من أن ظروف السجن هناك ستؤدي به إلى الانتحار.

وفي عام 2012 لجا أسانج "50 عاما" إلى سفارة الأكوادور في لندن حتى تم القبض عليه في السفارة عام 2019 ثم إيداعه السجن، ومنذ ذلك الوقت يخوض معركة ضد محاولات تسليمه لمواجهة اتهامات أولا في السويد، ثم في أمريكا.

وتم إسقاط القضية السويدية ضده، لكن الحكومة الأمريكية اتهمته في عام 2019، بالتجسس، بسبب دوره في كشف النقاب عن مئات الآلاف من الصفحات لوثائق سرية، عبر موقع "ويكيليكس"، بمساعدة المحللة بالاستخبارات العسكرية الأمريكية، شيلسيا مانينج.

ويتم احتجاز أسانج المولود في استراليا، في سجن "بيلمارش" في لندن.

ويمكنه استئناف الحكم الصادر بتسليمه للولايات المتحدة .

فيما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء، عن القاضي تيم هولرويد، قوله إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة ما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأميركية تسليمها أسانج.

وبالتالي، تراجع كبار القضاة البريطانيين عن القرار الأولي للقاضية فانيسا باريتسر التي عارضت منذ نحو عام تسليم الأسترالي البالغ من العمر 50 عامًا للسلطات الأمريكية، مشيرة إلى احتمال إقدامه على الانتحار.

واعتبرت المحكمة أن الولايات المتحدة قدمت تأكيدات بشأن المعاملة التي ستخصصها لمؤسس ويكيليكس في حال تسليمه، وبالتالي الاستجابة لمخاوف قاضي المحاكمة.

خلال جلسات الاستئناف بشأن تسليمه التي استغرقت يومين في نهاية أكتوبر، سعت الولايات المتحدة إلى طمأنة القضاء بشأن المعاملة التي ستخصص لمؤسس موقع ويكيليكس.