جوتيريش يدعو السودانيين إلى القبول بالاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الأربعاء الشعب السوداني إلى تغليب "الحس السليم" والقبول بالاتفاق الذي أبرمه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع الجيش لضمان انتقال سلمي "إلى ديمقراطية حقيقية في السودان".
وصرح جوتيريش في مؤتمر صحافي "أتفهم ردة فعل أولئك الذين يقولون لا نريد أي حل مع الجيش" لكن "بالنسبة لي، فإن إطلاق سراح رئيس الوزراء وإعادته إلى منصبه هو نصر مهم". مضيفا "ينبغي علي أن أدعو إلى الحس السليم. أمامنا وضع غير مثالي ولكن بإمكانه أن يتيح انتقالا فعالا إلى الديمقراطية".
وتوجه المسؤول الأممي للمعارضين للاتفاق الذي أبرمه حمدوك مع الجيش والذين يواصلون التظاهر في العاصمة خصوصا للمطالبة بحكم مدني، محذرا إياهم من أن "التشكيك في هذا الحل، حتى وإن كنت أتفهم سخط الناس، فهو سيكون خطيرا جدا على السودان". وأضاف جوتيريش "ندائي للقوى المختلفة وللشعب السوداني هو أن يدعموا رئيس الوزراء حمدوك في الخطوات المقبلة لانتقال سلمي إلى ديمقراطية حقيقية في السودان".
وجاء نداء غوتيريش غداة احتجاج آلاف السودانيين قرب القصر الرئاسي في الخرطوم للمطالبة بحكم مدني، في مظاهرة أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.