الخميس 25 أبريل 2024 12:32 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حاولت افادي عربية خبطت فيهم..حيثيات حبس المتهم بقتل الفنان أشرف عبد الغفور مياه أسيوط.. متابعات دقيقة لمعوقات العمل بمنظومة الصرف الصحي والدفع بتنفيذ خطط للصيانة المنوفية تعلن شروط ومستندات التقديم على التصالح بمخالفات البناء رئيس غارب يوجه باستمرار الحملات التموينية على المطاعم والاسواق رئيس مدينة سفاجا يكريم معلمات ومديري الحضانات الفريق أسامة ربيع يبحث سبل تعزيز التعاون العلمي مع جامعة كوريا البحرية في مجالات التدريب والبحوث البيئية والمحاكيات محافظ أسيوط يعلن تركيب بلاط الإنترلوك بشوارع مدينة البداري مراقبة الجودة متطلب لضمان الجودة”.. دورة تدريبية بجامعة أسيوط لزيادة التوعية بثقافة ضمان الجودة والاعتماد بحضور ممثلى دار الهندسة.. محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات حياة كريمة في ذكري التحرير 42.. انفاق قناة السويس هدية الرئيس والتي اعادت الحياة لسيناء ”بسبب الخلاف على عقار” شاب يطلق نار بعز الضهر لترويع المواطنين بالخصوص ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل مباراة مانشستر سيتي وبرايتون

أفريقيات

صراع دولي على مجال الطاقة المتجددة في الجزائر

أطلقت الجزائر، عملاق الغاز والنفط ، دعوة لتقديم عطاءات نهاية أكتوبر لاختيار شركات لإنتاج 1 جيجاوات من الطاقة "النظيفة". حيث تمتلك الجزائر 400 ميغاواط فقط من الطاقة الخضراء المركبة.
يعتقد الكثير من المراقبين أن الجزائر يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في نشر الاتجاه نحو الطاقة المتجددة في القارة الافريقية خاصة بعد توجه مصر لانتاجها. لكن الاتجاه الجزائري كان بمثابة صدمة فمن المسلم به أن الجزائر تعد ثالث أكبر منتج للنفط في إفريقيا وواحدة من أكبر 10 منتجين للغاز الطبيعي في العالم، لكنها تبدو عازمة على أخذ زمام المبادرة.

وزارة مخصصة للطاقة المتجددة


في السنوات الأخيرة، تم بذل المزيد من المحاولات لتوجيه البلاد نحو الطاقة المتجددة (RE). فعلى المستوى السياسي، تم إنشاء لجنة مكلفة بوضع استراتيجية وطنية للتحول للطاقة المتجددة (Cerefe) في نهاية عام 2019. علاوة على ذلك، استغل الرئيس عبد المجيد تبون التعديل الوزاري في يونيو 2020 لإنشاء وزارة مكرسة للتحول للطاقة المتجددة.
فقبل شهرين، تم الاعلان عن المناقصة 1 جيجاوات (10 × 100 ميجاوات)، والتي من المتوقع أن تولد استثمارات بحوالي 800 مليون دولار. حيث قال وزير الطاقة المتجددة "نحن بحاجة إلى الابتعاد عن الوقود الأحفوري. ومستقبل الطاقة في الجزائر سيكون للطاقة المتجددة".
على الرغم من أن الدولة تتميز بمعدل وصول الكهرباء لكافة البقاع ما يقارب 100٪ ، إلا أن اعتمادها على الغاز يضعها في وضع غير موات. فالغاز، هو مورد رئيسي لإنتاج الكهرباء وضمان عائدات التصدير في الجزائر، أصبح نادرًا بشكل متزايد، ومن هنا جاءت الحاجة الملحة لتنويع مزيج الطاقة فيها.
تمثل الطاقة المتجددة 3٪ فقط من اجمالي الطاقة في الجزائر، حيث يتم توليد 97٪ من الكهرباء من الوقود الأحفوري، بينما تأتي الغالبية العظمى من الغاز. ومع ذلك، من الواضح أن رياحًا التغيير تهب في الجزائر العاصمة، حيث أطلقت البلاد دعوة لتقديم عطاءات لاختيار شركات لإنتاج 1 جيجاوات (GW) من الطاقة المتجددة، كجزء من خطة للحصول على 4 جيجاوات بحلول عام 2024.
في مواجهة الطلب المتزايد (+ 7٪ سنويًا بين عامي 2010 و 2018) بالإضافة إلى انخفاض موارد النفط والغاز، تعتمد السلطات على إمكانات الرياح والطاقة الشمسية الهائلة، والتي لم يتم استغلالها مطلقًا. على الرغم من أن هذه ليست المحاولة الأولى للجزائر إلا أنها قد تكون المحاولة الصحيحة، ومن هنا جاءت الإثارة.

إمكانات طاقة الرياح الضخمة
في هذا السياق، تتدفق عروض المساعدة على الجزائر العاصمة من ألمانيا من خلال وكالة التعاون الدولي التابعة لها (GIZ)، والتي كانت حاضرة في هذا القطاع منذ عام 2015. وحذا بنك التنمية الأفريقي (AfDB) حذوها مؤخرًا ورافق السلطات في وضع مواصفات مخطط 1 جيجاوات. ففي أبريل، أصدر البنك الأفريقي للتنمية، من خلال صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا (Sefa)، منحة قدرها مليون دولار لتمويل توظيف وخدمات استشاري بالإضافة إلى شركة استشارية. تم إطلاق هذه العملية في يونيو.
بينما ينتظر كل من وكالة التنمية الفرنسية (AFD)؛ البنك الألماني العام KfW؛ والبنك الدولي، جنبًا إلى جنب مع مؤسسة التمويل الدولية للدخول لهذا المجال مع الجزائر. حيث أكدت دراسة أجرتها مؤسسة التمويل الدولية، نُشرت في أكتوبر 2020، أن الجزائر لديها أكبر إمكانات طاقة الرياح في القارة أي 7700 جيجاواط (ولديها أيضًا موارد شمسية كبيرة).

يؤثر هذا الجنون أيضًا على الشركاء الاقتصاديين للبلاد. بين مايو ويونيو، التقى وزير الطاقة بما لا يقل عن ثلاثة سفراء - من الهند والمملكة المتحدة وتركيا - قالوا إنهم منفتحون على التعاون مع الجزائر.
كما تضع الصين أعينها على السوق الجزائري عبر شركة تنشط بالفعل في مجال الطاقة الكهرومائية في القارة ، بينما افتتحت شركة إيطالية مكتبًا في الجزائر العاصمة.
بينما تدرس كل من شركة Engie الفرنسية التي كانت حاضرة لفترة طويلة، مع Cofely؛ وكوبرا الإسبانية، الرائد العالمي في مجال طاقة الرياح البحرية؛ و IPPs من الإمارات العربية المتحدة؛ الاستثمار في هذا المجال. المجموعة الأمريكية GE ، التي كانت نشطة للغاية في البلاد منذ أن شرعت في مشروع مشترك مع Sonelgaz لتصنيع التوربينات (Geat)، وضعت الجزائر أيضًا على رادارها.

عدم وجود سجل حافل
ومن بين اللاعبين الآخرين الذين يعتزمون أيضًا المشاركة في المشاريع القادمة أيبيك بارت بما فيها تشاينا باور Power China، التي تم تأسيس فرعها Sinohydro بالفعل في الجزائر، وشركة Sterling & Wilson الهندية، التي تريد تأسيس نفسها في البلاد؛ ناهيك عن الشركات المحلية ومنتجي الهياكل المعدنية والألواح الشمسية والكابلات. وكذلك مجموعات البناء والأشغال العامة التي تأمل في الاستفادة من عقود التوريد والتعاقد من الباطن.