السبت 27 أبريل 2024 05:22 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أفريقيات

الولايات المتحدة تصدر تحذيرات بشأن خطة الصين لإنشاء قواعد عسكرية في كينيا

دقت الولايات المتحدة ناقوس الخطر بشأن خطط الصين لإنشاء قاعدة عسكرية في كينيا وتوسيع قبضتها إلى ما وراء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

وزعمت أن القاعدة المخطط لها في كينيا هي جزء من سعي الصين لإنشاء شبكة لوجستية عسكرية عالمية لمواجهة المصالح الحالية لدول القوة العظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة.

الجدير بالذكر أن الصين أفتتحت أول قاعدة عسكرية لها في جيبوتي عام 2017، مع موقع الأخيرة على الحافة الشمالية الغربية للمحيط الهندي مما أثار مخاوف في الهند من أنها ستصبح من التحالفات والأصول.

افتتحت الصين أول قاعدة عسكرية لها في جيبوتي في عام 2017 ، مع موقع الأخيرة على الحافة الشمالية الغربية للمحيط الهندي.

تأتي صافرة الانذار وسط سباق تسلح بين الصين والولايات المتحدة المتوقف على المخزون النووي مع تداعيات كبيرة على توازن القوة العسكرية.

قال البنتاجون "يمكن لشبكة لوجستية عسكرية عالمية لجيش التحرير الشعبي الصيني أن تتدخل في العمليات العسكرية الأمريكية وتعزز العمليات الهجومية ضد الولايات المتحدة مع تطور الأهداف العسكرية العالمية لجمهورية الصين الشعبية."

يقول المخططون العسكريون الأمريكيون إن الصين توسع قواتها وقواعدها النووية للحد من خيارات أمريكا في حالة الصراع. كما أن استثمار الصين كميات هائلة من الموارد في جهودها هدفه استعراض القوة أمام النفوذ الغربي. يحدث هذا بشكل أساسي من خلال الاستثمارات أو السيطرة المباشرة على الموانئ الرئيسية أو المطارات أو البنية التحتية الأخرى بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية القوية مع الدول التي يقوى بها النفوذ الامركي.

فمن المعروف أن نيروبي وواشنطن إلى جانب لندن؛ بينهم اتفاقيات عسكرية قوية. فالولايات المتحدة على سبيل المثال، لديها قاعدة عسكرية في خليج ماندا، لامو بينما المملكة المتحدة لديها قاعدة مماثلة في نانيوكي.

وفي يوليو الماضي، جددت المملكة المتحدة اتفاقها الدفاعي بمليارات الشلنات لتسمح لقواتها بمواصلة التدريب في نانيوكي. كما أعلنت إدارة جو بايدن الجديدة في وقت سابق من هذا العام عن نشر قوات أمريكية خاصة في كينيا للمساعدة في جهود مكافحة الإرهاب.

تأتي الطموحات العسكرية الصينية التي تم الإعلان عنها وسط خططها لتنفيذ مبادرة حزام واحد، طريق واحد (OBOR) التي تهدف إلى تعزيز التجارة مع الدول الأفريقية. حيث تمول الصين بمليارات الشلنات البنية التحتية في كينيا من خلال الديون في إطار المبادرة، بما في ذلك السكك الحديدية القياسية بين نيروبي ومومباسا.

هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها لأول مرة عام 2013 وهي سياسة خارجية واقتصادية مميزة أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ.