الجامعة العربية تنظم احتفالية بمئوية الاردن وتشيد بدورها المحوري في المنطقة

شهدت جامعة الدول العربية اليوم فعاليات احتفالية الشباب العربي مئوية الدولة الأردنية، التي تنظمها جمعية سند للفكر والعمل الشبابي بالتعاون والتنسيق المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية،
واكدت السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية اهمية الاحتفالية والتي تأتي في إطار الاحتفالات بمرور مائة عام على تأسيس الدولة الأردنية، بهدف تعريف الشباب العربي بالمنجزات التي حققتها الأردن خلال مئويتها الأولى.
وتوجهت ابو غزالة بالتهنئة إلى العاهل الأردني جلالة الملك عبد الله الثاني بمناسبة الاحتفال بمئوية الأردن متمنية المزيد من الازدهار والتقدم للمملكة الأردنية الهاشمية حكومةً وشعباً، كما نقلت للمشاركين تحيات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وتمنياته للحفل بالنجاح والتوفيق ليكون هذا الحفل بمثابة نقطة انطلاق للشباب العربي نحو ترسيخ الانتماء والاعتزاز بالوطن العربي وتوحيد الصف للوصول لتحقيق الغاية المنشودة ألا وهي إعداد كوادر شبابية قادرة على دفع عجلة العمل العربي المشترك للأمام ومؤهلة لقيادة دولنا العربية في المستقبل،
وقالت ابو غزالة انه على مدار قرن من الزمن، سجل التاريخ للمملكة الأردنية الهاشمية أدواراً محورية في المنطقة العربية، وغير خاف الدور الكبير الذي لعبته الأردن في إنشاء جامعة الدول العربية وذلك من خلال التوقيع على الصيغة النهائية لنص "ميثاق جامعة الدول العـربية " من قبل رؤساء حكومات خمس دول عربية هي العراق، وشرق الأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر، والسعودية، وقد تألف الميثاق من عشرين مادة حددت مقاصد الجامعة والأطر الأساسية لنظام عملها، وكان رأي اللجنة التحضيرية قد انعقد على تسمية المنظمة الوليدة " جامعة الدول العربية " بعد مناقشات مستفيضة لثلاث تسميات مقترحة، أولاها "التحالف العربي"، وثانيتها "الاتحاد العربي"، وثالثتها "الجامعة العربية"،
وفي ابريل من عام 2021، انطلقت فعاليات تخليد ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية، وقد أعلنت السلطات الأردنية خطة احتفالية تمتد على مدار العام الحالي في مختلف محافظات المملكة، وأعلن الحادي عشر من أبريل/نيسان من كل عام يوماً وطنياً في الأردن، وتعد مئوية تأسيس الدولة الأردنية تعبيراً عن احتفال أبناء الأردن بمناسبة مرور 100 عام على وصول الملك عبد الله الأول (رحمه الله) إلى مدينة معان جنوبي الأردن، والتي كان قد وصلها بتاريخ 21 نوفمبر 1920، ومن ثم انتقل إلى مدينة عمان، وفي عام 1946 استقل الأردن عن الانتداب البريطاني بموجب معاهدة أُبرمت في لندن، أُعلن فيها الأمير عبد الله الأول حاكماً على المملكة الأردنية الهاشمية.
واضافت ان العالم اجمع قد أدرك أن الشراكة بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص هي السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ولذلك، وانطلاقاً من إيمان الجامعة العربية بالدور الهام والبارز الذي يمكن أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني في ظل التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المنطقة العربية، حرصت الجامعة العربية على تكثيف جهودها وأنشطتها التي من شأنها تعزيز وتقوية دور المجتمع المدني وتمكينه من لعب دور الشريك الفاعل للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة من أجل إحداث التغير المنشود في مجالات التنمية المجتمعية، وذلك من خلال إنشاء إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشؤون الاجتماعية، تلك الإدارة التي تعد بمثابة نقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية في المسائل المتعلقة بتعزيز آليات التعاون والحوار والمشاركة بين الجامعة والياتها المنبثقة والمجتمع المدني،
وتتويجاً لتلك الجهود، وتحديداً في فبراير 2016، تم إطلاق "العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026"، بهدف خلق منصة تشاركية وبيئة مناسبة لبناء آلية ناجحة بين منظمات المجتمع المدني العربية والحكومات العربية والمنظمات الإقليمية والدولية لتعزيز وتمكين منظمات المجتمع المدني من القيام بأدوارهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بجانب الحكومات العربية،
وفي إطار الأهمية الكبرى التي توليها الجامعة العربية للشباب، تم إنشاء إدارة الشباب والرياضة والتابعة لقطاع الشؤون الاجتماعية، لتكون إدارة مستقلة معنية بإعداد مشاريع الخطط والبرامج الخاصة بالعمل العربي المشترك في مجال الشباب والرياضة وكذلك تنسيق العمل والتعاون في مجال الشباب والرياضة فيما بينها وبين الحكومات والمنظمات العربية والدولية المتخصصة والمجالس الوزارية المتخصصة، كما اتخذت جامعة الدول العربية درباً جديداً للتواصل مع الشباب العربي،
حيـث قامـت إدارة التـدريب وتطويــر أساليــب العمل بالجامعة العربية بتدشين برنامج التدريب الصيفي لطلاب الجامعات العربية المختلفة بهدف تنمية المهارات ورفع مستوى قدرات الطلاب المشاركين، من خلال برنامج تدريبي يتناسب مع المستوى العلمي والعمري، وربط المعارف الأكاديمية بالواقع، وتعزيز الانتماء إلى الأمة وإعطاء صورة واضحة للجامعة العربية والدور الذي تقوم به على مختلف الأصعدة،
ووجهت ابو غزالة رسالة الى الشباب والذي ترى فيه مستقبل أمتنا العربية المشرق، وقالت يجب أن تعلموا أيها الشباب أنكم عماد حضارة هذه الأمة وسر نهضتها؛ لأنكم في سن الهمم المتوثبة والجهود المبذولة، سن البذل والعطاء، ويجب أن تدركوا أنه سرعان ما ينهار أي مجتمع وتضيع قيمه إذا ما وهن شبابه، بينما تتقدم المجتمعات وتسبق غيرها معتمدة على فارق الزمن في إطلاق هذه الطاقات لأقصى ما تستطيع، وكلما اغتنمت الدول طاقات شبابها في العلم والإنتاج وبناء الحضارة زاد إنتاجها وحققت أهدافها،