شعور عام بعدم الارتياح لسير مهمة عنان بسوريا

أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن ثمة شعورا عاما بعدم الرضا إزاء سير مهمة المبعوث الدولي ـ العربي، كوفي عنانوقالت إن الأزمة السورية ألقت بظلالها على اللقاء الذي جرى بين أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في مقر المنظمة بجدة الأحد الماضي.ونقلت المصادر عن إحسان أوغلى قوله في الاجتماع إنه (يبدو أن هناك إجماعا دوليا لما لا يجب فعله في سوريا، أكثر من الإجماع على ضرورة القيام بشيء ما هناك)، في إشارة إلى أن المجتمع الدولي يقف مكتوف الأيدي إزاء تفاقم الأزمة السورية.وأضافت بأن الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) كان حريصا على ضرورة أي يقوم المجتمع الدولي بتحديد الخطوة القادمة.وأوضحت المصادر بأن كلا الجانبين أقرا بأن مبادرة عنان لا تزال تراوح مكانها، في ضوء تصاعد العنف، ودخول الأزمة إلى مجاهل لا تحمد عقباها، خاصة وأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة سوف يتم عرضه على مجلس الأمن الدولي في العاشر من يوليو المقبل، أي بعد أكثر من شهر من الآن، وهي مدة اعتبرتها المصادر حرجة وطويلة، لانعدام الآليات المطلوبة لوضع حد للعنف المتصاعد.وكان بان كي مون قد أكد أن الأمم المتحدة سوف تكون قادرة جنبا إلى جنب مع (التعاون الإسلامي) على بناء تفاهم وتسامح أكبر بين الشعوب، وتعاون أفضل بين الدول.وقالت المصادر إن بان كي مون شدد على فاعلية (التعاون الإسلامي) في تجاوبها مع مطالب الشعوب، مشيدا في الوقت نفسه بدعمها للأمم المتحدة في مهمتها الإنسانية في سوريا، والتي شاركت خلالها المنظمة في وفد إنساني إلى عدد من المدن السورية.كما أشاد بان كي مون بشخص إحسان أوغلى ودوره في قيادة المنظمة في هذا الوقت الدقيق، منوها بأن في فترة إدارته أصبح للمنظمة صوت مسموع، ولافتا أيضا إلى المنظمتين قادرتان على العمل سويا من أجل تحقيق مصالح وتطلعات الشعب السوري، كي يتمتع بحقه في الحرية والكرامة.