السبت 18 مايو 2024 08:18 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

مشاورات مستمرة حول الموقف من انتخابات الاعادة

حمدين صباحى
حمدين صباحى
اجتمع حمدين صباحى مساء أمس الأثنين مع عدد من قيادات حملته والشخصيات العامة والرموز الوطنية الداعمة له وقيادات شباب الثورة ، فى أعقاب اعلان النتائج الرسمية النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية .ناقش الاجتماع عددا هاما من النقاط ، وكان أبرزها الموقف من نتائج الانتخابات ، حيث أكد صباحى على شكره وتقديره وعرفانه للشعب المصرى الذى منحه أصواته وثقته ، وأن مجمل نتائج تلك الانتخابات أكدت انتصار الشعب المصرى للثورة واصراره على استكمال تحقيق أهدافها بمجمل الأصوات التى حصل عليها مرشحى الثورة .وقال حمدين خلال الاجتماع أن حملته رصدت العديد من المخالفات والتجاوزات فى العملية الانتخابية وتقدمت بطعون للجنة العليا للانتخابات الرئاسية لكن تم رفضها دون ابداء اسباب واضحة ، مؤكدا أنه لا يهمه موقع أو كرسى سلطة ، وأن هدفه كان استكمال الثورة من موقع السلطة ، وأنه سيظل يناضل من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى مع الجماهير أيا كان موقعه .كما جدد صباحى خلال الاجتماع موقفه الرافض لدعم أى من مرشحى جولة الاعادة أو تولى أى مواقع رسمية معهما ، مشيرا لأن المصريين الآن يواجهون كابوسين هما خطر الاستبداد الدينى وخطر اعادة انتاج نظام مبارك .. واستمع حمدين لعدد من المقترحات بخصوص الموقف من انتخابات الاعادة ما بين المقاطعة وابطال الأصوات ومقترحات أخرى ، وتم تأجيل حسم الوقف من أى منها لحين التشاور مع باقى القوى الوطنية .كان صباحى قد أعلن قبل بدء هذا الاجتماع الهام أنه سيحرص على دعوة محمد البرادعى وعبد المنعم أبو الفتوح وخالد على وهشام البسطويسى وابو العز الحريرى وقيادات القوى الوطنية والثورية وشبابها لاجتماع قريب لبحث الخطوات المقبلة بشكل مشترك ، واقترح حضور الاجتماع الذى انعقد مساء أمس واستمر لمدة تزيد على الثلاث ساعات أن تشمل مشاورات صباحى مع القيادات الوطنية عدة قضايا من بينها الدستور الجديد وشكل الحكومة المقبلة واستعادة الأمن وتطهير مؤسسات الدولة بالاضافة لخطة لمواجهة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية .وحول المظاهرات التى اندلعت فى عدد من المحافظات رفضا لنتائج الانتخابات ومطالبة باستكمال الثورة ودعما لصباحى ، قال حمدين أنه لم يدعو أحدا للتظاهر أو الاحتشاد ولا يملك أن يدعوهم للانفضاض ، خاصة أنه يؤمن دائما أن الشعب هو القائد والمعلم وأنه مجرد جندى فى صفوف الشعب وتحت قيادته ، رافضا اعتبار تلك المظاهرات انقلابا على الديمقراطية ، مؤكدا أنها تعبير سلمى عن الرأى وحالة الحزن والغضب التى أصابت قطاعات من الشعب المصرى لأنهم وجدوا أنفسهم فى جولة الاعادة أمام خيارين لا يعبران عن طموحات الشعب وأشواقه فى التغيير الحقيقى .ودعا حمدين المتظاهرين للالتزام الكامل بالسلمية ورفض أى عنف أو سعى لفرض ارادة على الشعب المصرى ، مؤكدا التزامه الكامل بمواصلة النضال السياسى والقانونى والسلمى من أجل الديمقراطية وبناء دولة سيادة القانون واحترام الارادة الشعبية .كما شهد الاجتماع فى نهايته بعض المقترحات بخصوص جولات ومؤتمرات شعبية حاشدة لحمدين خلال الاسابيع المقبلة فى عدد من محافظات مصر ، كما تم طرح تصور أولى لمحاولة بلورة الحركة الشعبية الوليدة التى صوتت لحمدين ومرشحى الثورة خلال الانتخابات لتكون تعبيرا عن طريق يجسد حلم المصريين وأهداف ثورتهم .