الجمعة 17 مايو 2024 06:25 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

سياسة

منشق عن الإخوان يرثي الشهيد محمد مبروك ويفضح الجماعة

كشف المستشار عماد ابو هاشم ، المنشق عن الاخوان، شهادته على الضابط الشهيد محمد مبروك الذي اغتالته جماعة الإخوان الإرهابية، حيث قال: "محمد مبروك" الذى استشهد على يد طواغيت العصر الملقبين -مجازا - بتنظيم الإخوان لم يكن سوي واحدا من جنود هذا الوطن المجهولين الذين قدموا المئات من الأدلة و البراهين الدامغة التى تدق ناقوس الخطر حول كنه الإخوان شياطين الإنس الذين فاقوا شياطين الجن رجسا و شرا و كراهية لبنى الإنسان .

واضاف: و بالرغم من أن الشهيد مبروك كان قد سبقه المئات من حراس أرض الكنانة و حماة حمى شعبها العظيم إلى كشف اللثام عن الوجه الشيطانى المقيت لتنظيم الطواغيت الإخوانى منذ نشأته الأولى على يد جبت الأكاذيب حسن البنا إلا أن الأنظمة السابقة اتخذت تلك الأدلة و البراهين لهوا و لعبا و تركت للطاغوت الإخوانى الحبل على الغارب ليعبث بأمن الوطن و مقدرات الشعب ربما عن خطأ و ربما عن سوء قصد من بعض المندسين الذين تتلطخ بهم صفحة الوطن البيضاء فى كل حقبة من حقب التاريخ ، من يدرى ؟! فمن ذا الذى سمح لكهنة الإخوان و سحرتهم أن يمارسوا الكهانة و السحر الأسود باسم الدين ليدنسوا برجس أجسادهم و عقولهم أرض الآباء و الأجداد الطاهرة ؟! و لماذا ؟!.

واستطرد في تصريحاته قائلا: من ذا الذى سمح لأبواق الإخوان المأجورة طيلة العقود التى خلت أن تنفث سمومها فى الآذان و الأفئدة لتكون ملء السمع و البصر فتغتال براءة الطيبيبن و تمارس الإغواء على شرف الإله لحساب الأبالسة و الشياطين ؟! و لماذا ؟! من ذا الذى سمح لبلاط كهنة الشيطان الإخوانى و تنظيماته المارقة أن تكون دولة لها جيش و درع و سيف و علم و أجهزة حكم و ميزانية داخل الدولة الأم ؟! و لماذا ؟! من ذا الذى سمح لهؤلاء الغوغاء و السوقة الجهلة المأجورجين أن يكونوا رجال وعظ و دعوة و فتوى ليحتكروا الدين فى سبيل خدمة مصالهم الدنيا و يختزلوا أحكامه فى ناديهم الذى يأتون فيه كل منكر ؟! و لماذا ؟!.

وواصل حديثه قائلا: من ذا الذى سمح لهؤلاء الرويبضة المأفونين الموتورين المشعوذين أن يكونوا رجال دولة و برلمانيين و مسئولين ليتمكنوا بشعوذاتهم و حيلهم و دجلهم من خداع المصريين و خداعى أنا شخصيا حتى وصلوا فى أيام نحسات إلى سدة الحكم و أجلسوا سفيههم مكان الفراعنة العظام ؟! و لماذا ؟! من ذا الذى سكت عن جرائم هؤلاء المعدومى الضمير الفاقدى الهوية و خيانتهم و عمالتهم و أنشطتهم غير المشروعة و مصادر تمويلهم و حجب جل المعلومات التى رصدها النجباء أمثال الشهيد محمد مبروك عن مخططاتهم و مشروعاتهم الإجرامية حتى يقول الرأى العام فيهم كلمته الفصل ؟! و لماذا ؟!من ذا الذى هادن شياطينهم المردة و قايضهم و باع لهم و اشترى منهم و زوجهم و تزوج منهم و ترك لهم المساجد و الزوايا و جعلهم أئمة و خطباء فيها و مهد لهم تمهيدا ؟! و لماذا ؟!من ذا الذى أسلم مصر و المصريين للشيطان الإخوانى الرجيم طيله تلك العقود الخالية ؟!


واختتم حديثه قائلا: مئات الأسئلة التى تبحث عن أجوبة شافية حول أولئك الذين جعلوا جهود أبناء مصر المخلصين من أمثال الشهيد محمد مبروك تصبح هباء منثورا إلا النزر اليسير منها و بعد خراب مالطا ، و لماذا لم يتحرك هؤلاء المسئولون لإنقاذ الوطن فى حينه أو على الأقل يذرون ما تواتر من الحقائق و المعلومات المتوافرة لديهم عن أهل الشر بين يدى بنى وطنهم كى يأخذوا حذرهم منهم و يتقوا شر الإخوانى الرجيم ؟!فلنجعل من دماء الشهيد محمد مبروك الزكية أيقونة تقودنا إلى الأجوبة المنشودة عن كل هذه الأسئلة المطروحة ، و لتكن روحه الطاهرة هى عصفور النار الذى يهبط على أوكار الشر فيحرقها جميعا واحدا تلو الآخر ، و لتكن ذكراه باعثا لنا جميعا كمصريين - و لى على وجه الخصوص - كى نتوجه سويا إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى مناشدين سيادته أن يأمر بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول تحديد المسئولية عن بقاء و تمدد عصابات الإخوان المجرمين إبان حقبة حكم النظام الأسبق و محاسبة كل من تثبت مسئوليته سواء عن عمد أو إهمال فى ضوء الأسئلة المطروحة فى هذا المقال حتى يأخذ جيلنا و الأجيال القادمة العبرة و الدرس فلا تتكرر أخطاء الماضى .