سبعة قتلى بهجوم طائفي في باكستان

لقي سبعة باكستانيين مصرعهم برصاص مجهولين في حادثين منفصلين في كويتا عاصمة ولاية بلوشستان، جنوب غرب البلاد، أمس السبت.وقال مسئول الشرطة المحلية، أمير محمد دستي، إن قناصين على دراجة نارية أطلقا النار على سيارة أجرة ما أدى إلى مقتل خمسة وجرح سادس.وقال مسئول بالشرطة، إن كل الضحايا من طائفة الهزارة الذين احتج أعضاؤها على القتل وأضرموا النار في سيارة.وفي هجوم آخر، قتل رجلان على دراجة نارية اثنين أيضا في الطريق، ورأى مسئول في الشرطة المحلية مالك إرشاد، أن الهجومين هما نتيجة العنف المذهبي في المدينة، مشيرا بذلك إلى مسلحين متطرفين.وإلى جانب العنف الطائفي، قتل مئات المدنيين منذ تفاقم حركة التمرد التي يقوم بها البلوش في عام 2004م، على الحكومة الفدرالية الباكستانية.ويطالب المتمردون بحكم ذاتي سياسي وحصة أكبر لسكان المنطقة في المحروقات والثروات المعدنية في بلوشستان.ومن آخر، أقر البرلمان الباكستاني بالإجماع، توصيات رفعتها لجنة الأمن القومي التابعة له لمنع مرور أسلحة وذخائر عبر أراضي باكستان إلى أفغانستان، وذلك في إطار إعادة تحديد علاقات باكستان مع الولايات المتحدة.ودعت التوصيات أيضا إلى وقف الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار، ومطالبة واشنطن بتقديم اعتذار غير مشروط على الغارة الجوية التي نفذتها مروحياتها على مركز حدودي في نوفمبر الماضي، وأدت إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا، فيما لم تتطرق إلى استئناف مرور قوافل إمدادات الحلف الأطلسي ناتو.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، نأمل بأن تكون علاقتنا مع باكستان ثابتة وإستراتيجية، وأن تتسم بمزيد من الوضوح، إننا متلهفون لمناقشة توصيات البرلمان مع الحكومة الباكستانية.وأضافت، نحترم الجدية التي سادت عملية إعادة النظر في البرلمان في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان.على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة فرار أكثر من 181 ألف شخص من المعارك المندلعة منذ الـ 20 من يناير الماضي، بين القوات الباكستانية وحركة طالبان، أو ميليشيات مرتبطة بتنظيم القاعدة في منطقة خيبر شمال غرب. وتعج مناطق القبائل السبع المحاذية للحدود مع أفغانستان بالمسلحين الباكستانيين وتضم معاقل لمسلحي طالبان والقاعدة، والذين قتلوا حوالي خمسة آلاف شخص في أنحاء باكستان منذ أن هاجمت القوات الحكومية مسجدا للإسلاميين المتطرفين في إسلام آباد في يوليو عام 2007م.وأوضحت المفوضية أن غالبية النازحين المسجلين 85 %، اختاروا عدم العيش في مخيم غالوزاي، وفضلوا المكوث مع أصدقائهم وأقاربهم أو في منازل مستأجرة.وأشارت إلى أنها وزعت أكثر من 37 ألف عبوة من الاحتياجات الإنسانية، كما قدمت وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وبينها منظمة رعاية الطفولة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية مساعدات..