خبير سياسى:الإخوان لجأوا لجمعية التغيير بعد فشل صفقة مع النظام

كتب : طه العيسوى:أكد د.عمار على حسن ، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط والخبير السياسى ، أن صلاحيات الرئيس مبارك أكبر بكثير من صلاحيات يوليس قيصر رغم مرور آلاف السنين على الدولة الرومانية ، وأن مصر تعانى خلطاً شديداً واضحاً وفاضحاً بين الدولة والنظام ، وبين السياسات الداخلية والخارجية ، مستشهداً بأن النظام يسعى لإرضاء الخارج أكثر من الداخل ،بدليل إعتقالات سبتمبر 1981 التى قام بها السادات لكل من عارض كامب ديفيد ، والنظام الحالى يعمل بتلك المعادلة خاصة فى مشروعه للتوريث فهمه الأكبر الرضاء الخارجى ، وما ذكره مصطفى الفقى سابقاً حول هذا الأمر هو الحقيقة الدامية فالصحف الإسرائيلية تولى ذلك اهتماماً أكثر من المصرية وتصف جمال بأنه اليف اسرائيل.وأضاف ، فى ندوة عن الصفقات السياسية وإفساد الحياة الحزبية مساء أمس بالحزب الدستورى ، أن النظام يعمل الآن بقاعدة الأستقرار والأستمرار حتى إن كان جموداً وتكلساً أو جرياً فى المحل و الدولة تدار وكأنها محل بقالة وبنظرية الحظيرة ، لأنها تدار بشكل أمنى واسع وتحولت مصر لدولة بوليسية والمسئول الأول عن عقد الصفقات وإدارة الأنتخابات بالتزوير هو جهاز الأمن وليس النظام السياسى ويختاروا من سيمثل المعارضة رجال بهم مسكنة ومذلة وعوار ولهم وقائع فساد وفضائح حتى يستطيعوا الضعط عليهم .وكشف عمار عن أن النظام عقد صفقة مع جماعة الإخوان المسلمين فى انتخابات الشورى السابقة وقت أن شعر أن ما يسمى بظاهرة البرادعى يهدد وجوده لكن بعدما تأكد من ضعف ذلك المشروع وعدم قدرته على إحداث شىء وفقد خطورته ، الغى النظام تلك الصفقة فى اللحظات الأخيرة وقام بإعطاء الإخوان صفر فى الشورى ، وعلى أثرها ذهب الإخوان للجمعية الوطنية للتغيير وقاموا مؤخراً بتبنى مطالبها بحملة التوقيعات .