النهار
السبت 2 أغسطس 2025 06:08 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

أهم الأخبار

مركز الأزهر العالمى للفتوى: المتوفى بفيروس كورونا له أجر شهداء الآخرة

أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن المُتوفَّى بفيروس كُورونا، نحتسبه عند الله من الشُّهداء، وله أجر شُهداء الآخرة ويَسرِى عليه ما يسرى على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة.

136968541_3859788264073439_7347665814544972714_o

وأجاب المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال "هل يعد الميت بفيروس كورونا شهيدا؟"، حيث كان الجواب: "الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه، وبعد؛ فمَن مات بفيروس كورونا فإنَّا نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ والمَبطونُ والغَريقُ وصاحبُ الهدمِ والشهيدُ فى سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه]، والمطعون أى الذى أصابه داء الطاعون، ومثله كل من مات جراء الوباء.

ولقوله ﷺ: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتى إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ فى الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ فى البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ فى روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ». [صحيح مسلم]

ولقوله ﷺ: « فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِى بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [صحيح البخاري]

فمَن مات بفيروس كورونا داخل فى حكم من مات بالطاعون، وقد عَرَّف ابن منظور فى (لسان العرب) الطَّاعون بأنه: "الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِى يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ".

غير أنَّ الشهداء نوعان: شهيد الدنيا والآخرة، وشهيد الآخرة.

فشهيد الدنيا والآخرة هو من مات فى قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه؛ بل يدفن على حالته.

أما النوع الثانى وهو شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التى ذُكرت فى الحديث الشَّريف والتى منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة، ولا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها فى المشافى أو فى الخلاء وعلى المقابر.

واللهَ نسألُ أنْ يمُنَّ على كُلِّ مُصابٍ بالشِّفاء، وأنْ يتقبَّل المُتوفين فى الشُّهداء، وأنْ يكشفَ عنَّا وعن العالمين البلاء؛ إنَّه سُبحانه ذو مَنٍّ وكَرَمٍ وآلاءٍ.

وصَلَّى الله وسلَّمَ وبَارَكَ على سيِّدنا ومولانا مُحَمَّد، والحمد لله ربِّ العالمين.

Capture