النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 01:43 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
لجنة الدراما بالأعلى للإعلام تستضيف السيناريست أيمن سلامة إعلان موعد حفل تكريم الفائزين بــ «جائزة ساويرس الثقافية» في نسختها الحادية والعشرين بحضور ”المسلماني”.. اجتماع المجلس الاستشاري للوطنية للإعلام برئاسة أشرف العربي ”الوطنية للإعلام” تؤكد على حظر استضافة العرافين والمنجمين خلال حفل توقيع كتابه ” ألغام اليمن السعيد”.. حسين البدوي : الألغام حرب «الإبادة الصامتة» التي دمرت ملامح الحياة في اليمن مجلس جامعة بنها يكرم الكليات الفائزة بمسابقة أفضل المواقع الإلكترونية بطريرك الروم الأرثوذكس يترأس صلوات عيد الميلاد المجيد عبدالغفار يقود إعادة هيكلة المستشفيات التعليمية ويرسم خريطة تطوير الصحة والتدريب بارزاني مهنئا المسيحيين بالسنة الميلادية الجديدة: نتمناها خاتمة للآلام والشدائد ”كاف” يعلن عقوبات ضخمة على الجيش الملكي بسبب أحداث مباراة الأهلي وحدة «حوار» بدار الإفتاء : المشكلات الاجتماعية تتصدر بنسبة 44.7% و شبهات الإلحاد والعقيدة 12.9 % في 2025 وزيرة التنمية المحلية تتفقد مشروعات التطوير الحضاري ببورسعيد وتؤكد: هدفنا الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين

ثقافة

طاعون قناة السويس.. حكاية وباء تسبب فى تأخير حفر القناة

فى نوفمبر من 1869، افتتحت قناة السويس للملاحة لأول مرة أمام السفن، إيذانا بعهد جديد، وتغيير جديد فى خريطة العالم، وسجل التاريخ أن مصر كانت أول بلد حفرت قناة عبر أراضيها بهدف تنشيط التجارة العالمية، وتعتبر قناة السويس أقصر الطرق بين الشرق والغرب، ونظرا لموقعها الجغرافي الفريد فهي قناة ملاحية دولية هامة حيث إنها تربط بين البحر الأبيض المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس، لكن يبدو أن حفر تلك القناة والتى وصفت بأنها مشروع القرن التاسع عشر، واجهها عدة صعوبات بداية من الفكرة وحتى الدراسة قبل بدء تنفيذ الحفر بعدة عقود.

وبحسب ما يذكر الموقع الرسمى لهيئة قناة السويس، أنه في عام 1833، جاءت مجموعة من العلماء الفرنسيين المعروفة بإسم سان سيمون إلى القاهرة وأصبحت مهتمة جدا بمشروع قناة السويس بالرغم من المشاكل مثل الفرق في مستوى سطح البحرين، لسوء الحظ كان الحاكم محمد علي قليل الاهتمام بذلك المشروع في ذلك الوقت، وفي عام 1835 قتل الطاعون عدد كبير من المجموعة ومعظم المهندسين عادوا إلى فرنسا، وتركوا وراءهم العديد من المتحمسين للقناة من بينهم فرديناند دي ليسبس (الذي أصبح فيما بعد نائب القنصل الفرنسي في الإسكندرية) والمهندس الفرنسى لينان دى بلفون.

وتذكر موسوعة "المقاتل" المعلوماتية السعودية، أن اتباع سان سيمون ركزوا على شغل بعض المناصب الحكومية والتغلغل فى الكثير من نواحى النشاط فى مصر، تحقيقا لأحد الأهداف التى رسموها لأنفسهم قبيل رحيلهم من فرنسا، وهو المساهمة فى المشروعات المختلفة حتى تثبت أقدامهم فى البلاد، وتتاح لهم فيما بعد تحقيق مشروعهم الأكبر وهو مشروع القناة التى تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، ولكن ظل بعض اتباع سان سيمون بلا عمل؟، وصار من الصعب على رئيسهم القس إنفانتان، تدبير رزق لهم، جميعا فاضطر كثير منهم العودة إلى فرنسا، وعند تفشى الطاعون فى يناير عام 1835، راح ضحيته عدد كبير من جماعة سان سيمون فى مصر، ورحل إثر ذلك زعيمهم إنفانتان، هاربا إلى جنوبى مصر، فى الصعيد، خوفا من انتشار الطاعون.