سوريا تناقش ”قريبا” تطبيق خطة انان، وتعلن انتهاء معركة اسقاط الدولة ”بلا رجعة”

(ا ف ب) -اعلنت سوريا ان معركة اسقاط الدولة في البلاد انتهت بلا رجعة، وانها ستستقبل قريبا وفدا للتفاوض حول سبل تطبيق خطة المبعوث الخاص اليها كوفي انان، فيما تستمر العمليات العسكرية في عدد من المدن السورية التي ربطت السلطات ايقافها باحلال السلام والامن فيها.وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في تصريحات نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) السبت ان معركة اسقاط الدولة في سوريا انتهت بلا رجعة، بعد اكثر من سنة على بدء الحركة الاحتجاجية التي تقمعها السلطات.واعلن المتحدث ان سوريا ستستقبل قريبا وفدا تقنيا للتفاوض بين الجانب السوري والامم المتحدة حول الية تطبيق خطة المبعوث الخاص الى سوريا كوفي انان لحل الازمة فيها.ويأمل الخبراء التقنيون في مهمات حفظ السلام في الامم المتحدة التوجه الى دمشق قريبا لمناقشة هذه المسألة، لكنهم اشاروا الى ان الحكومة السورية لم توافق على الزيارة بعد.وصرح مسؤول في الامم المتحدة طالبا عدم كشف هويته ان هذه البعثة تحتاج الى 250 مراقبا على الاقل اذا اوقفت الحكومة السورية هجومها على المحتجين ووافقت على نشر بعثة دولية.واضاف المتحدث السوري ان سوريا تخوض معركة دبلوماسية مع عالم غربي معاد لها لكن من مصلحتها انجاح مهمة مبعوث الامم المتحدة كوفي انان دبلوماسيا من باب سحب الذرائع وتعزيز مواقف حلفائها الدوليين وتكريس الانطباع بأن النظام السياسي في سوريا منفتح وليس خائفا من الواقع وهو متأكد مما يقوله.الا انه لفت الى وجود واقع على الأرض يجب التعامل معه وقد يصطدم بأمور ترتبط به مؤكدا ان مهمة الجانب السوري تسهيل هذه الأمور وتذليل العقبات مادام المطلوب تثبيت استقرار سوريا وتهدئة النفوس للتوجه للحل السياسي.واضاف مقدسي ان سوريا عرضت لانان موقفها من التهدئة مضيفا وسنقوم بالتفاوض من أجل توقيع بروتوكول إطاري يحدد آلية ارتباط وهي كلمة عسكرية الطابع نوعا ما وهي تنسيق بين مجموعة من المراقبين يأتون إلى سوريا في مهمة محددة لدراسة الموضوع في إطار محدد تحت مظلة السيادة السورية.واضاف لا شيء يضمن عدم تكرار ما جرى مع بعثة المراقبين العرب في مهمة عنان.واكد ان بوصلة القيادة السورية في أي اتفاق أو مبادرة هي حماية الاستقرار وحفظ سيادة الدولة والمحافظة على ما تم استخلاصه من عبر في مبادرات وتجارب سابقة.