النهار
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 03:19 مـ 3 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«الأعلى للإعلام» و«الملكية الحقوقية» حديثان سجل التعاون ديف محدد للإرث الإعلامي والثقافي قرارات إنسانية على طاولة المحافظ.. دعم لذوي الهمم والأسر الأولى بالرعاية بالقليوبية منتخب مصر يتصدر تاريخ الانتصارات في كأس أمم إفريقيا جامعة بنها تطلق مؤتمرها الهندسي السنوي الثاني لمواكبة مستقبل التكنولوجيا حسام البدري: النتائج مفتاح التتويج.. ومنتخب مصر جاهز لأمم إفريقيا رئيس جامعة بنها يترأس لجنة اختيار عميد كلية علوم الرياضة تبدأ 10 يناير.. محافظ البحيرة تعتمد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول وكيل تعليم البحيرة: برامج علاجية للتلاميذ المتأخرين دراسيا وتفعيل الأنشطة التربوية تأجيل طعن حسين لبيب على قرار سحب أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر إلى 3 فبراير رئيس البورصة يشارك في مؤتمر كلية التجارة بجامعة عين شمس: الابتكار والتكنولوجيا المالية ركيزة أساسية لتطوير سوق المال وتعزيز الشمول المالي حملة أمنية واسعة النطاق لمكافحة الإرهاب والجريمة بألمانيا.. أبرز ملامحها مواجهة جديدة.. روسيا والصين تعلنان دعم فنزويلا ضد الرئيس الأمريكي

المحافظات

نقيب الزراعيين: مصر خسرت 1.2 مليون فدان من أجود الأراضى الزراعية بسبب التعديات

قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، أن ما خسرته مصر من أراضى زراعية تجاوزت 1.2 مليون فدان تكفى لتحقيق الأمن الغذائى لأكثر من 25 مليون مواطن، فى حالة قيام الأجهزة الحكومية خلال السنوات الماضى بالتصدى للتعديات لحماية الأمن الغذائى للمصريين، مشددا على أن حماية الرقعة الزراعية هى قضية أمن قومى وخط أحمر يجب عدم تجاوزه.

وشدد خليفة، فى بيان اليوم، على أهمية الجدية فى ملاحقة أية تعديات ومنعها فى مهدها، بما يضمن كفاءة استخدام الموارد المائية والأرضية لتحقيق الأمن الغذائي، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه للمشروعات الجديدة بمدينة الإسكندرية بإصدار قرارات عاجلة تمنع أية تعديات وتحقق هيئة الدولة وتمنع أى فساد لتمرير أية مخالفات.

ولفت نقيب الزراعيين، إلى إنه على مدار أكثر من 40 عاما مضت مثلت التعديات كابوسا للدولة المصرية بخسارتها أكثر من 1.2 مليون فدان من عام 1984 وحتى عام 2015 ، والتى تعد من أجود الأراضى الزراعية ، مشيرا إلى إنه خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2011 فقدت مصر حوالى 42 الف فدان سنويا بإجمالى 168 ألف فدان من أجود الأراضى التى لا يمكن تعويضها باستصلاح الأراضي، خلال 4 سنوات، كما فقدت البلاد خلال الفترة من عام 2011 حتى الان حوالى 60 ألف فدان سنويا ليصل الإجمالى خلال 9 سنوات أكثر من 540 ألف فدان.

وكشف خليفة، عن إن هذه التعديات على الأراضى الزراعية تشكل تهديدا للأمن القومى والأمن الغذائى، موضحا أن مصر خسرت سنويا 2مليون و 250 ألف طن قمح لو تم منع التعدى على نصف هذه المساحة وخسرنا باقى المساحة التى كان يمكن استغلالها فى زراعات إنتاجية وتصديرية، سواء من المحاصيل البستانية أو محاصيل الخضر، وهو ما تسبب فى زيادة فاتورة استيراد المنتجات الغذائية من الخارج واستنزاف العملات الصعبة فى تكلفة الاستيراد من الخارج، بدلا من الاعتماد على الإنتاج الزراعى وحمايته من التعديات.

وأوضح نقيب الزراعيين، أن مصر تستورد سنويا ما يقرب من 10 ملايين طن قمح هو تأكيد لاستفحال ظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية، وهو ما حاولت الدولة التخفيف من آثاره، من خلال خطط التوسع الأفقى باستصلاح 2,5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات القومية الزراعية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولولاها لعانت مصر من أزمة غذاء طاحنة، وهو ما يعكس الإرادة السياسية للدولة المصرية ممثلة فى قيادتها برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكد خليفة، أن إعلان الرئيس موقفه من التعديات هو ضوء أخضر لكل الأجهزة الحكومية لإطلاق حملات موسعة لإزالة كافة أشكال التعديات على الأراضى الزراعية، وأن هذا الموقف يعنى ان التعدى من اليوم هو خط أحمر يجب عدم تجاوزه، مع تنفيذ آليات عاجلة تضمن كفاءة الرقابة على أية مخالفات لحماية الأمن الغذائى واستقرار المجتمع المصري.

وشدد نقيب الزراعيين، على أهمية الشفافية فى ملاحقة مخالفات التعديات على الأراضى الزراعية، وتدقيق أية بيانات تتعلق بهذه المخالفات ومراقبتها ورصدها الأقمار الصناعية أولا بأول، ورفع كفاءة العاملين فى أجهزة حماية الأراضى وإنشاء شرطة متخصصة تضمن الدعم اللازمة لهذه الأجهزة فى التصدى لمخالفات البناء.

ولفت نقيب الزراعيين، إلى ضرورة العمل فى مسار متوازى مع حماية الأراضى الزراعية، بدعم مشروع الرئيس لتبطين الترع والقنوات وتحديث منظومة الرى المصرى وتطوير الرى الحقلى لرفع كفاءة الأراضى الزراعية، وزيادة إنتاجية المحاصيل الغذائية، مشددا على استعداد نقابة الزراعيين على المشاركة فى حملة قومية تشارك فيها الأجهزة الحكومية والنقابات لدعم هذه المبادرات التى تحمى الأمن المائى وتخفض من آثار العجز المائى على القطاع الزراعى والقطاعات التنموية الأخرى.