الجمعة 17 مايو 2024 07:07 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

البحوث الزراعية تدرب النحالين على المكافحة المتكاملة للآفات وأمراض النحل

نظم خبراء تربية النحل من مركز البحوث الزراعي بالقاهرة وطنطا ندوة عمل لمدة يوم واحد لعشرات النحالين من قرية حصة شبشير بمحافظة الغربية.

وتعتبر هذه الفاعلية المنظمة من قبل مركز البحوث الزراعية

جزءا من مشروع بريما للاتحاد الاوربي والذي يسعي لتحسين التوافق بين تربية نحل العسل والنباتات الطبية / العطرية ونظم زراعة أشجار الحمضيات المختلطة في 6 دول متوسطية بما في ذلك مصر.

ويعتبر مركز البحوث الزراعية وهو أحد الشركاء الرئيسيين مسؤولا عن نشر أفضل ممارسات المكافحة المتكاملة للآفات ، مع تطوير الممارسات والآليات المبتكرة الرامية إلى تحسين رفاهية مربي النحل وإنتاج النحل
وشهدت الفاعلية سلسلة من العروض التقديمية لخبراء تربية النحل بالمركز ، تبعها تدريب ميداني في منحل قريب، وزيارة إلى مصنع لتعبئة العسل
وقد افتتحت الندوة الدكتورة سعاد عبد اللطيف شعيرة، أستاذ المكافحة الحيوية بمعهد بحوث وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية وهو الجهة المحورية للمشروع في مصر، حيث قدمت بإيجار كل من المتحدثين بالندوة وخصت بالشكر السيد الدكتور محمد سليمان مدير مركز البحوث الزراعية لحضور هذه الفعالية الهامة.

وتضمنت الساعة الأولى من التدريب سلسلة من العروض التقديمية حول أفضل ممارسات المكافحة المتكاملة للآفات، والأساليب النباتية للتعامل مع عُثَّة الفارروا سوسة دمرت خلايا النحل في جميع أنحاء العالم لعقود من الزمن]، وكيفية استخدام المبيدات بشكل صحيح وآمن والحد من آثارها الضارة على النحل، وكذلك طرق السيطرة على دبور البلح الأحمر وديدان الشمع.

وقد ذكّرت الأستاذة الدكتورة نجلاء غزالة من مركز البحوث الزراعية السادة الحضور في عرضها أن "العسل لا يعد المنتج الثانوي الوحيد الهام للنحل: إذ أن النحل ينتج أيضًا حبوب اللقاح والشمع وصمغ النحل أو البروبوليس وغذاء ملكات النحل وسُمّ النحل ذو الخصائص الطبية". وخلال حديثها، شجعت الدكتورة نجلاء على التحول من المواد الكيميائية إلى الأساليب الطبيعية لعلاج الأمراض التي غالبًا ما تصيب النحل وتقلل عمرة الافتراضي وإنتاجيته قائلة "إن استبدال المبيدات الكيميائية بالمنتجات الطبيعية يضمن بقاء كل من النحل ومربي النحل في بيئة غير ضارة بالصحة.

وفي واقع الأمر، قد يؤدي الرش الكيمائي للمحاصيل، ولاسيما أشجار الحمضيات التي يلقحها النحل خلال موسم الإزهار إلى إرباك النحل، وزيادة معدل وفياته، فضلا عن ترك بقايا الرش بالعسل. ولذا يوصي مركز البحوث الزراعية باستخدام الزيوت الأساسية المصنوعة من الزعتر والقرنفل والنباتات الأخرى بدلا من المنتجات الكيميائية لحماية خلايا النحل من الأمراض.

هذا وقد حذر الأستاذ الدكتور محمد محمد، الحضور من العواقب الضارة لرش النحل بالمبيدات، قائلا “بينما تهدف المبيدات إلى القضاء على الحشرات الضارة، إلا أنها تشكل ضرراً للحشرات الحميدة (غير الضارة)، منها نحل العسل. وأوضح أن رش المواد الكيميائية قد يودي بحياة النحل على الفور أو قد يتأخر تأثيره ويثبت أنه مميت بعد أيام قليلة من الرش.

وأضاف أن مبيدات النيونيكوتينويد هي فئة من المبيدات الحشرية ذات النشاط العصبي الضارة بالنحل بشكل خاص لأنها تؤدي إلى إرباكه فيتعذر عليه إيجاد طريق العودة إلى الخلية ويموت.


وفيما يتعلق بالأمراض، وصفت الدكتورة عايدة عبد الواحد من مركز البحوث الزراعية الآثار المميتة لـ "فيروسات الأجنحة المشوهة"، وهي أكثر الفيروسات فتكًا وتحد من قدرة النحل على الطيران وإطعام نفسه.

وعقب الانتهاء من العروض التقديمية، تم إجراء زيارة ميدانية لمنحل فؤاد بدران لمربي النحل الحاضرين للندوة، حيث تجول خبراء مركز البحوث الزراعية حول خلايا النحل المختلفة، وقاموا بفتح أغطيتها وعرضوا للحضور كيفية إجراء التعديلات على خلايا النحل، وكيفية استخدام المنتجات الطبيعية بدلاً من المواد الكيميائية. وأضحت الدكتورة نجلاء غزالة “أن تجنب استخدام المبيدات الحشرية قد يؤدى إلى زيادة إنتاج العسل وحصاد العسل"، كما أشارت أيضًا إلى أهمية منتجات النحل الأخرى، مثل غذاء ملكات النحل وحبوب اللقاح.

واٍختُتم اليوم بزيارة مصنع فؤاد بدران لتعبئة العسل في قرية حصة شبشير. وقاد السيد بدران، وهو أكبر مُنتٍج للعسل في القرية، الزيارة مع المشاركين إلى المصنع وقام بعرض الآلات المختلفة المستخدمة.