النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 03:21 مـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
«مجموعة عربية للتنمية» توقّع اتفاقية مع «السويدي للتنمية الصناعية» لتطوير وإدارة منطقة صناعية بمدينة السادس من أكتوبر الجديدة وزير المالية:استثمارات «رأس الحكمة» و«علم الروم» تؤكد أن الاقتصاد المصري أصبح أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار إعلام القليوبية يحتفي بعظمة مصر في ندوة ”المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم” خلال الدورة السادسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي : رئيس الوزراء يزور معرض الصناعة MEA Industry المهندس رامي غالي: مكافحة الفساد مسؤولية جماعية.. وتعزيز النزاهة يتطلب شراكة الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص تحرك جديد من الصحة بشأن توطين صناعة المستلزمات الطبية في مصر رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل فريق لجنة المراجعة الخارجية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد من السنارة إلى الصاعق.. القبض على صياد استخدم مولداً كهربائياً لصيد الأسماك بالخانكة تدخل طبي دقيق بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية يُنقذ حياة مريض من نزيف حاد دون جراحة وكيل أول وزارة البترول يتفقد مجمع موبكو بدمياط لمتابعة إجراءات السلامة واستعدادات الطوارئ مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي يكرم الفنان سامي مغاوري حفل أسطوري بألمانيا.. أحمد سعد يتألق في ثاني حفلات جولته الأوروبية

عربي ودولي

صافر.. تعرف علي القصة الكاملة لقنبلة موقوتة عائمة تهدد بكارثة في البحر الأحمر

لا تزال ناقلة النفط اليمنية المهجورة "صافر"، تشكل خطرا جسيما يهدد جنوب البحر الأحمر والعالم بأسره إذ ترسو بالقرب من باب المندب الذي يعد ممرا حيويا للملاحة البحرية الدولية بين آسيا وأوروبا.

وفي الفترة الأخيرة، زادت كمية التحذيرات من خطورة الوضع المرتبط بالناقلة، التي توصف بأنها "قنبله موقوته عائمه" بسبب توقف صيانتها منذ خمس سنوات والتي ترسو قبالة ميناء راس عيسى في الحديدة (غربي اليمن) الخاضع لسيطرة ميليشيات الحوثى الانقلابية.

وكشفت تقارير فوكس نيوز، مؤخرا، عن احتمالات تفكك أو انفجار الناقلة مما يسبب اكبر كارثه بيئيه وإنسانية في العالم إذ تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام.

وسلط مجلس الامن الدولى الضوء على المخاطر التي تشكلها ناقلة "FSO Safer" في اجتماع عقد أمس الأربعاء.

القصة الكاملة للناقلة صافر"FSO Safer"

وقد تم بناء السفينة اليابانية "FSO Safer" ، التي يبلغ طولها 360 مترًا (1181 قدما)، في السبعينيات وتم بيعها للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام من حقول النفط في محافظة مأرب.

في حين أن المتمردين الحوثيين، الذين يسيطرون على المنطقة المجاورة للناقلة المتآكلة، منعوا مفتشي الأمم المتحدة من الوصول إليها، إلا أن التعليقات التي أدلى بها المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، والتي استشهدت بها وكالة أسوشييتد برس الأسبوع الماضي، توحي إلى تحول محتمل في موقفهم.

ووسط مخاوف متزايدة بشأن التداعيات المحتملة من ناقلة النفط العائمة المهجورة، قال مجلس الأمن في بيان صدر في 29 يونيو: 'لقد عبر أعضاء مجلس الأمن عن جزعهم العميق إزاء تزايد خطر تمزق أو انفجار ناقلة النفط، مما يتسبب في كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن وجيرانه".

وحث البيان على ضرورة قيام الحوثيين بمنح "وصول غير مشروط" بسرعة للخبراء الفنيين التابعين للأمم المتحدة لتقييم حالة السفينة وإجراء إصلاحات عاجلة محتملة.

وسيطلب من الخبراء أيضا تقديم توصيات بشأن الاستخراج الآمن للنفط في خزانات التخزين الـ 34 للسفينة.

وفي وقت سابق، تم الإبلاغ عن تسرب مياه البحر داخل حجرة محرك الناقلة، مما تسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها لخطوط الأنابيب، وفقا للوثائق التي استشهدت بها وكالة أسوشييتد برس.

ويعتقد أن الصدأ قد تآكل في أجزاء من الناقلة، مما تسبب في تسرب الغاز الخامل الذي يوقف خزانات التخزين من تراكم الغازات القابلة للاشتعال. وتشير الأدلة المحتملة إلى ارتفاع خطر غرق السفينة، مع عدم وجود خيار الصيانة، حيث اعتبر الخبراء أنه لا يمكن إصلاح الضرر الذي لحق به، وفقًا لما أوردته أسوشيتد بريس.

انفجار الناقلة خطر ينذر بكوارث بيئية

ومن المحتمل أن يؤدي تسرب النفط من الناقلة المهجورة إلى فقدان 115 جزيرة يمنية، كما يهدد نحو 969 نوعا من الأسماك و300 نوعا من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وفقا لبيانات من الجهاز المركزي للإحصاء اليمني وهيئة حماية البيئة في البلاد.

ويعتقد أن مياه البحر الأحمر اليمنية تحتوي على ما يقرب من 850.000 طن من الثروة السمكية.

ويمكن أن تؤدي كارثة بهذا الحجم إلى حرمان حوالي 126000 صياد يمني من مصدر دخلهم.

كل هذا بالإضافة إلى إمكانية إغلاق ميناء الحديدة لعدة أشهر ما قد يؤدي إلى نقص حاد في إمدادات الوقود والاحتياجات الأساسية الأخرى التي يتزود بها الشعب اليمني،

قنبلة موقوتة عائمة

وقد وصفت ناقلة النفط المهجورة في وقت سابق بأنها "قنبلة عائمة ضخمة" في البحر الأحمر من قبل مركز الأبحاث الأمريكي المرتبط بحلف الناتو، المجلس الأطلسي، حيث حذرت من أن الغازات المنبعثة من الخزان يمكن أن تؤدي إلى انفجار.

وبحسب ما ورد طلبت سلطات الحوثي التي تسيطر على محيط الناقلة الراسية المساعدة ووعدت بمساعدة الأمم المتحدة منذ عام 2018، ومع ذلك استمرت في منع وصول الخبراء إلى موقع الناقلة.

وفي عام 2019، صدرت تحذيرات من أن انفجار "Safer FSO" يمكن أن يؤدي إلى كارثة بيئية تعادل أربعة أضعاف حجم كارثة التسرب النفطي إكسون فالديز "Exxon Valdez" التي وقعت في ساحل ألاسكا في عام 1989.

في العام الماضي، أفيد أن الصراع المستمر بين الحوثيين والحكومة اليمنية، أدى إلى تعقيد قضية الناقلات، حيث اقترح الحوثيون استعدادهم للسماح للمفتشين بتقييم السفينة بشرط حصولهم على ربح من بيع النفط الموجود على متن ناقلة "Safer FSO".