الأحد 19 مايو 2024 02:07 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تشكيل آرسنال المتوقع ضد إيفرتون في الدوري الإنجليزي استمرار فعاليات القافلة الطبية لجامعة المنصورة بمدينة الشلاتين ”مواطنون ضد الغلاء” تتقدم ببلاغ لجهاز حماية المنافسة ومنع الاحتكار ضد 5 شركات رئيس جامعة المنصورة يتفقد امتحانات نهاية العام 2023-2024 بكليتي الحقوق والتجارة ماذا يحتاج الزمالك للفوز على نهضة بركان في القاهرة والتتويج ببطولة الكونفدرالية؟ وزير التعليم العالي يلتقي وفد جامعة إكستر البريطانية لبحث وتعزيز التعاون المُشترك ضبط 34 قضية ب9.5 كيلو حشيش وهيروين وأقراص مخدرة وأسلحة نارية بالقليوبية السباح العالمى خالد شلبي : ”كلوب هاوس” بالغردقة مقر تدريبات السباحين لعبور بحر المانش موتسيبي يصل القاهرة لحضور مباراة الزمالك ونهضة بركان أرباح شركة راية لخدمات مراكز الاتصالات تصل لـ 109 ملايين جنيه خلال 3 أشهر بسبب الانحطاط الفني.. نقابة المهن الموسيقية تقرر إيقاف مطرب مهرجانات شهير قرار من الرقابة المالية بوقف التداول على أسهم شركة القلعة للاستثمارات

المحافظات

تعرض هو ووالده للتهديد .. ويبحث عن تحقيق حلمة وتنفيذ إختراعه داخل مصر

سوهاجي يخترع جهاز غسيل كلوي جديد

سوهاج حسن عبد القادر :الحاجة أم الاختراع .. فهي تدفع الإنسان لأن يفعل المستحيل ليبتكر أي شئ يساعده علي الخروج من محنته هذا ما حدث مع راضي نجاح قلدس من مركز طما بمحافظة سوهاج يوم أن كان طالبا ً بالصف الثاني الثانوي كان حلمه الاكبر أن يصبح طبيبا ً في يوم من الأيام , ركز ّ تفكيره ً على الأبحاث والإختراعات . لكن مجوعه حال بينه وبن تحقيق حلمة في الإلتحاق بكلية الطب . مما جعله يلتحق بكلية التربية , أصيب عمه بمرض الفشل الكلوي وفشلت الأجهزة التقليديه في الخفيف عن عمه , مما جعل راضي يبدأ في البحث عن أجهزة غسيل كلوي جديده , ليبتكر ما هو أفضل من تلك الأجهزة التقليدية القديمة , وبالفعل قام بإختراع جهازٍ للغسيل الكلوي لكنه لم يرى النور حتى الآن ،البداية كانت في صيف 1999 عندما كان راضي طالب بالصف الثاني الثانوي وكان عمه قد أصيب بمرض الفشل الكلوي ، بدأ يفكر في حل لأزمة عمه خاصة وأن جهاز غسيل الكلى المتاح باهظ الثمن وله من الاضرار الكثير ،يقول راضي أن والده كان مندوب صرف بوحدة الصحة بالقرية وعلاقته جيدة بالأطباء ومن خلاله بدأت أجالسهم وأستشيرهم في فكرة إختراع جهاز غسيل للكلى بسيط وغير مكلف وليس له أضرار الجهاز التقليدي , ورحبوا بالفكرة التي نالت إعجابهم . و شجعوني لأن أتقدم إلى أكاديمية البحث العلمي لتسجيل الاختراع ، نزل راضي على رغبة الاطباء وذهب لأكاديمية البحث العلمي وقدم الطلب مكتوبا بخط اليد وكان رد الاكاديمية بدرس في كيفية التقدم بطلب براءة الاختراع عن طريق كتابته على جهاز الكمبيوتر الذي كان نادرا أن يجده راضي بالقرية في ذلك الوقت ، ويقول راضي قدمت الأوراق مرة أخرى وتسجل طلب براءة إختراع برقم 383-4-1999 بإسم الكلي الإسموزية ،حضر راضي العديد من جلسات المناقشة بمكتب براءة الاختراع بالأكاديمية لكنهم كانوا يضعوا العراقيل أمامه في كل جلسة ،أضاف أنه بعد عام أرسلوني لفحص الاختراع وقالت له مسئولة المكتب أنها تتمنى سرعة تصنيع هذ الجهاز لأن زوجها مريض بالفشل الكلوي ،يفاجئ راضي بعد ذلك برفض طلبه في براءة الاختراع ،وقال راضي أن البعض نصحه بالسفر للخارج وعرض إختراعه لأن مكتب براءة الاختراع بمصر غير معترف به دوليا فهو مكتب محليالغريب أنه رغم رفض طلب براءة الإختراع فقد توالت العروض المجزية على راضي للتنازل عن فكرته , وكان أهم هذه العروض , منحة دراسية بالخارج لكن والده رفض ذلك الأمر الذي عرضه هو ووالده لحملة تشويه وتهديد بالقتل , كما أن والده تعرض للنقل من وظيفتهوعن فكرة الاختراع يقول راضي في البداية هناك طرقتبن للغسيل الكلوي لكل منها عيوبها فمريض الطريقة الاولى التقليدية لا يستطيع عمل أي مجهود ولو متوسط كما أنه يحتاج لكميات كبيرة من الدم غير أنه مكلف للغاية ،الطريقة الثانية , أو ما تسمى بالغسيل الغشاء البريتونى و هي متبعة أكثر بدول أوربا فهي تضر بالغشاء البريتوني لجسم المريض والفكرة الجديدة تتلاشى هذه العيوب فهي تعتمد على الطريقة الإسموزسة في إنتقال المواد الخام من وسط إلى آخر وضخ الدم بكميات بسيطة مما يحول دون إحتمالية حدوث عملية التجلط التي يمكن أن يحدثها الجهاز التقليدي ويقول راضي أن الفكرة تتبلور في جهاز صغير الحجم يقوم بعملية الغسيل ثلاث مرات إسبوعيا في أي وقت وتحت أي ظروف كما يتيح للمريض ممارسة أي عمل أثناء عملية الغسيل ، ويستخدم الجهاز مواد مرنة وناعمة مما يسمح بمرور الدم دون أن يحدث به أي إضطراباتلكن راضي يندب حظه فحتى الأن لم يسجل إختراعه ويقول أنه على إستعداد أن يتنازل عنه لأي شخص شرط أن ينفذه في مصر لخدمة مرضى الفشل الكلوي في مصر .