الخميس 25 أبريل 2024 09:25 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشباب والرياضة بالدقهلية تحتفل بيوم اليتيم بإدارة شباب طلخا بحضور ١٠٠ عالم مصرى وعربي انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثاني لدعم صناعه الدواجن بالغردقة ”وكيل وزارة الشباب والرياضة” بالقليوبية يشهد برنامج دورة التنمية السياسية للشباب مصرع سيدة التهمتها ماكينة حصاد القمح في الفيوم إبداع تلاميذ مدرسة ساحل طهطا المتميزة لغات بسوهاج في عروض حفل نهاية العام الدراسي.. صور هيئة سلامة الدواء والغذاء الأمريكية تُحذر الأمريكيين من العثور علي عينة حليب بها أنفلونزا الطيور رئيس جامعة الزقازيق يستقبل وفد هيئة فولبرايت لبحث جهود الدمج والاتاحة لذوى الإعاقة نائب محافظ البحيرة تناقش مع مساعد وزيرة البيئة دعم منظومة النظافة والمخلفات الصلبة تكريم كورال جامعة مدينة السادات في ختام فعاليات الملتقى الفني الحادي والعشرين للجامعات بـ جنوب الوادي المشدد 5 سنوات لشقيقين لإحداثهم عاهه لشخص بسلاح نارى بشبرا الخيمة السيطرة على حريق التهم فدانين ونصف بأسيوط ملك مصر السابق أحمد فؤاد الثاني يتفقد مكتبة الإسكندرية

عربي ودولي

في مواجهة الاٍرهاب والشائعات

الجامعة العربية تدعو لتعزيز ثقافة الوعي القانوني بالمجتمعات العربية وترسيخ سيادة القانون


دعا السفير قيس العزاوي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الى تضافر الجهود لخلق حالة من الوعي القانوني في المجتمعات العربية وترسيخ سياسة سيادة القانون .

جاء ذلك في كلمة الجامعة العربية اليوم أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى "تحديات الثقافة القانونية فى الوطن العربي الذي انطلقت أعماله مساء اليوم بالجامعة العربية وينظمه المركز القانوني العربي للوعي بالقانون بالتعاون مع الجامعة لمناقشة قضايا الإرهاب والشائعات وتزييف الوعي والتشكيك فى الثوابت والذي يستمر ثلاثة أيام وينظمه المركز العربي للوعي بالقانون بالتعاون مع جامعة الدول العربية.

ونقل السفير قيس العزاوي تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وتمنياته بالتوفيق والنجاح للمشاركين في المنتدى، معربا عن الترحيب بهم مقر الجامعة العربية

ودعا العزاوي إلى تنظيم نسخ متتالية من هذا المنتدى في كافة الدول العربية لتعزيز ثقافة الوعي بالقانون.

ونوه بالمنتدى وأبحاثه القيمة وتنوع تخصصات المشاركين فيه الذي يهدف إلى نشر ثقافة الوعي بالقانون في الوطن العربي.

ووجه تحية جميع إلى المشاركين على جهودهم الرامية للوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق فيما يتعلق بتعزيز الوعي بالقانون.

وقال إن الجامعة العربية تعمل على تأسيس برامج ثقافية واجتماعية واقتصادية وسياسية قانونية لخدمة العالم العربي خاصة في مواجهة الظواهر المستحدثة من تشكيك في الوعي والثوابت.

وقال إن الجامعة العربية ترعى فعاليات هذا المنتدى العلمي الجاد، موجها التحية إلى المركز العربي للوعي بالقانون على أنشطته التوعوية الدؤوبة.

وأكد أن الجامعة العربية تولي أهمية كبرى لمنظمات المجتمع المدني في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية ونظرا للأهمية الكبيرة لتلك المؤسسات في تنمية المجتمعات وبلورة المواقف من القضايا التي تواجه المجتمعات العربية والعمل على حلها على أسس من التضامن الاجتماعي.

وأشار في هذا الصدد إلى أنه في إطار هيكلة الجامعة العربية تم استحداث قطاع لمنظمات المجتمع المدني ليكون نقطة اتصال بين الجامعة ومنظمات المجتمع المدني .

وقال إنه على الجانب القانوني فإن قطاع الشئون القانونية بالجامعة العربية وإداراته الفرعية يتولى مهام كبيرة تعكس مدى اهتمام الجامعة العربية بالشئون القانونية، مثل الإشراف على كل ما يتعلق بالقانون للجامعة العربية والأجهزة التابعة والقيام بدور الأمانة الفنية لمجلس وزراء العدل العرب والمشاركة في المؤتمر ذات الصلة بالشئون القانونية، وتمثيل الجامعة العربية في جميع المساءل ذات الطابع القانوني ومراجعة الاتفاقات والمعاهدات واللوائح في إطار الجامعة أو مع أي دولة عضو بالجامعة العربية.

ثم ألقى السفير قيس العزاوي كلمة باعتباره ضيف شرف المنتدى الرئيسي، قائلا فيها إن المخزون القانوني للبشرية الجمعاء ولد في المنطقة العربية وتحدبداً في بلاد الرافدين ووادي النيل ، مشيرأ إلى أن ملك سومريا سن قانونا عام 2500 قبل الميلاد في بلاد الرافدين، تلا ذلك ظهور قانون حمورابي ملك بابل.

وأشار إلى قانون حمورابي كان أول مدونة وضعية للقانون الجنائي، وأول مدونية قانونية مهمة والي ستعرف فيما بعد بحقوق الإنسان والتي صدرت عن الثورة الفرنسية.

وأشار إلى أن الميراث القانوني العالمي أصوله من منطقتنا العربية، إذ جاء القانون الإغريقي إلى صولون مصر القديمة إلى حضارة وادي النيل من أثينا عام 595 قبل الميلاد.

وأضاف قائلاً "أخذ صولون القانون المصري ثم ووضع على أساسه قانون صولون ، واستعانت الإمبراطورية الرومانية بقانون صولون لتضع قوانينها الشهيرة، ثم جاء نابليون بونابرت ليضع قانونا هو مزيج من القوانين الرومانية ومبادئ الثورة الفرنسية عرف بالقانون المدني.

وقال إنه في العصر الحديث ازهرت الثقافة القانونية فظهر الفقيه القانوني الاستاذ عبد الرزاق السنهوري ، الذي سافر للعراق في الثلاثينات وأسس كلية الحقوق وساهم في كتابة العديد من الدساتير العربية وعلى غراره سار الدكتور يحي الجمل الذي وصفناه في كتاب صدر عن في الصالون الثقافي العربي (الذي يديره العزاوي) بـ"صانع الدساتير".

من جانبه، قال المستشار خالد القاضي رئيس المركز العربي للوعي بالقانون إن المركز يواصل دأبه ونشاطه خلال 12 عاما لتحقيق تنمية الوعي بالقانون للشعوب العربية.

وقال إن هذا المنتدى يهدف إلى مناقشة عدد من الرؤى المقترحات بشأن هذه التحديات للوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق لمواجهة العديد من الجرائم في مقدمتها الإرهاب باعتاره جريمة منظمة عابرة للحدود.

وأكد ضرورة تكامل الجهود لمواجهة تحديات ثقافة الوعي بالقانون في الدول العربية.

وشدد على ضرورة التصدي لكثرة الشائعات ، وتزييف الوعي العام ، ومواجهة ثقافة التشكيك في الثوابت.

وقال إن الوعي بالقانون في الجامعات العربية مهم لمواجهة الفكر المتطرف الذي يتطور إلى جرائم إرهابية، مشيرا إلى أن دور الجامعات العربية يعد محورياً لمواجهة تلك التحديات

ونوه في هذا الصدد بوجود الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، مشيرا إلى أنه معني بتوحيد جهود الجامعات العربية في مجال الوعي بالقانون.

ووجه الشكر للجامعة العربية التي احتضنت فعاليات المركز العربي للوعي بالقانون على مدار 12 عاماً.

وتستمر فعاليات المنتدى على مدى ثلاثة ايام ، ويأتي توقيت إنعقاد المنتدى كخطوة عملية لتفعيل الجهود لنشر الخطط القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية في جوانبها التطبيقية التخصصية وفي مقدمتها مواجهة التحديات التي تعيق التنمية في الوطن العربي.


ومن أهم المحاور التي سيناقشها المنتدى مواجهة الإرهاب كجريمة منظمة، كثرة الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تزييف الوعي الجمعي العام، انتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت والتي تقتضي تكامل كل الجهود لمواجهتها، وكذلك تعزيز مبدأ سيادة القانون ومبدأ الوعي الوطني العام بين مختلف أعمار والأجيال للحفاظ على الأوطان من أخطار الجهل والتأمر وعدم الوعي.

ويناقش المنتدى نحو 60 بحثاً وورقة علمية لنخبة من العلماء والخبراء والمفكرين والباحثين من عدد من الدول العربية تغطي محاور المنتدى.