الجمعة 10 مايو 2024 03:04 مـ 2 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

منير وسركيس وشرارة وماضي يسدلون الستار على فعاليات مهرجان جرش الـ 34

أطفئت مساء أمس شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الرابعة والثلاثون والذي استمر خلال الفترة 18 – 27/ 7 وسط حضور لافت تقدمه رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة ووزير الشباب د.محمد ابو رمان، والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي.

 

وأكد المدير التنفيذي للمهرجان السيد أيمن سماوي، أن المهرجان وبشهادة الزوار العرب والأردنيين، وبشهادة الصحافة المحلية والعربية قد نجح نجاحا يليق بهذا المهرجان الذي يعتبر من أهم المهرجانات الثقافية العربية، والذي يقدم نموذجا مهما عن إدارة الثقافة والفنون في الأردن.

 

وقال سماوي: إن مهرجان جرش الذي عاد متألقا من خلال حجم زواره الكبير والذي تجاوز الـ (80 ألف زائر) توزع على فعاليات المدينة الأثرية بجميع مسارحها وساحاتها، وحسب التفاعل مع المطربين وجماهيرهم، أثبت هذا الجمهور بالتزامه وحبه للفرح والحياة أن يستحق الكثير.

 

وأكد سماوي أن علامات النجاح التي بدت واضحة تمثلت في العديد من المفاصل المهمة التي تم رصدها خلال أيام المهرجان وخلال الفعاليات العديدة التي انتشرت على مساحة الوطن، فالنجاح الذي ظهر جليا في مهرجان السينما من خلال حجم الضيوف العرب والنجوم الكبار الذين جاءوا للمشاركة والحضور في هذا المهرجان، وحجم الافلام التي عرضت وتنافست على جوائز المهرجان، ونوعية التغطية الإعلامية التي حازها هذا المهرجان تؤكد على اهمية هذا المهرجان، حيث سيتم العمل على تطوير الفكرة لاحقا ليكون المهرجان اكثر قدرة على خدمة صناعة السينما في الأردن.

 

وأكد سماوي أن التنوع الثقافي الكبير في البرامج الثقافية التي انتشرت على مساحة الوطن وخدمة جميع الاذواق، اطفال وشباب، وشعراء، وموسيقى، وغناء، ومسرح، وندوات ثقافية، وغيرها قد قدمت نماذجا من التنوع الثقافي والإبداعي الاردني والعربي بما ارتقى بالذائقة الفنية والموسيقية خاصة من خلال نوعية الفرق العربية التي قدمت لتشارك في هذا المهرجان.

 

وتحدث سماوي عن برنامج أضواء جرش والذي كان نموذجا مهما في تنويع وتوزيع الفعل الثقافي على مساحة الوطن تحت مظلة جرش للثقافة والفنون، حيث أشار سماوي إلى اهمية ان ينطلق هذا البرنامج قبل فعاليات المهرجان في المدينة الاثرية، او بعده ليصار الى التركيز على فعاليات المهرجان الفنية، خاصة وان النية تتجه الى تمديد فترة المهرجان في العام القادم مع تقليل عدد منصات الفعاليات ليكون الحضور أكثر تركيزا.

 

وأشار سماوي إلى أن الساحة الرئيسية في الدورة القادمة ستكون محط اهتمام لجان المهرجان وسيتم الاهتمام بنوعيات الفعاليات التي ستكون عليها وذلك لاهمية هذه الساحة والاقبال المتزايد عليها، اضافة الى الاهتمام بالمسرح الشمالي والذي سيكون في الدورة القادمة وسيتم من خلاله تقديم المنتج الموسيقي الملتزم.

 

وحول موازنة المهرجان أشار ساوي الى اهمية ان يعاد النظر في الموازنة في الدورة القادمة حتى يتسنى لنا أن نقدم فعاليات ثقافية وفنية متنوعة وذات جودة عالية لجمهور اثبت انه يستحق ذلك بجدارة، وان يقوم المهرجان بدوره الذي جاء من اجله وهو نشر الوعي والثقافة والارتقاء بفعالياته.

 

وأضاف سماوي ان ادارة المهرجان تتطلع الى اهمية عقد شراكات واسعة مع وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والبدء بالترويج مبكرا للمهرجان وفعالياته، وان يتم تشكيل هيئة مستقلة لادارة المهرجانات في الاردن يتم من خلالها تصنيف هذه المهرجانات كما هو متعارف عليها في الدول الاخرى.

 

وكان مهرجان جرش قد اشتمل على أكثر من 170 فعالية على مساحة الوطن شاركت فيها العديد من المؤسسات الوطنية المعنية بالشأن الثقافي وعلى رأسها نقابة الفنانين الأردنيين ورابطة الكتاب الأردنيين، وغيرها من المؤسسات.

 

وعلى المسرح الشمالي قدمت الفنانة نداء شرارة والفنانة كارولين ماضي ليلة طربية اردنية وسط حضور تفاعل ايجابيا في اخر امسيات المدرج الشمالي.

 

وغنت شرارة مجموعة من أغنياتها التي أكدت من خلالها أهمية الحضور الأردني حيث تألقت نجمة البرنامج التلفزيوني الجماهيري الشهير "ذا فويس" في حفلها، ليؤكد جرش في دورته الحالية على أن وجود مطربة محجبة أردنية وموهوبة ولديها من الإمكانات الصوتية ما يمكنها من الوقوف ضمن الفنانين المشاركين على عمالقة نجوم الغناء العربي.

 

وقدمت شرارة مجموعة من الأغنيات العربية الأصيلة والتي سبق وان تفاعل معها الجمهور لتؤكد النجمة الاردنية الشابة الانحياز إلى أغاني الزمن الجميل.

 

واستعادت الفنانة كارولين ماضي زمن الطرب الأصيل فغنت مقاطع من أغاني الراحلة الكبيرة كوكب الشرق ام كلثوم وغيرها ليتفاعل الجمهور مع تلك الاغاني التي راح يرددها مع الفنانة كارولين بشغف وهدوء.

 

ماضي التي أطلقت البومها الغنائي الصوفي والذي تضمن سبع أغنيات من كلمات الشيخ الصوفي السوداني النيل عبد القادر أبو قرون تعتبر المشاركة في جرش مهمة للفنان الاردني خاصة وانها تكون مع جمهورها الذي تحبه.

 

وعلى المسرح الجنوبي غنى الفنان الأردني جهاد سركيس مجموعة من أغانيه التي حازت تصفيق الحضور، ليختم سركيس الحضور الاردني على مدرجات "جرش 34 " .

 

وفي ختام اقرب للمسك يظهر الفنان المصري الكبير محمد منير للقاء جمهوره الأردني بعد غياب قرابة 17 سنة منذ أول مشاركاته فى جرش عام 2002 في دورته الـ21 ، ليقدم في ختام جرش للثقافة والفنون في دورة الحالية مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها جمهور الذي حضر من جهات الأردن المختلفة.

 

منير الذي إذ كان أول مطرب عربي يقدم موسيقى الجاز في أغانيه؛ تميزت أغنياته بالمزج بين الموسيقى المدهشة التي تجمع بين الألحان النوبية والموسيقى الغربية والشرقية.

 

كافة الصور المرفقة للمهرجان ويسمح نشرها ولا أحد يمتلك حقوقها مع الشكر الجزيل لجهودكم معنا طيلة أيام مهرجان جرش للثقافة والفنون.